تمر المملكة هذه الأيام بعدة مواقف تجعلها محل نظر العالم أجمعه
ولعل أهمها منا سبة الحج والتي تمت بنجاح ولله الحمد وهي مناسبة دينية سنوية لا تلتزم التأمل والتحليل أكثر من اللازم
ومن هذه الأحداث الأمطار التي هطلت على مدينة جدة وما تسببت به من أضرار ومآسي وخسائر بشرية ومادية فادحة ولعل هذة الحادثة لا تخرج عن كونها كارثة طبيعية وتتعامل معها المملكة بحكمة وربما تكون نقطة تحول في مسار الإصلاح والمحاسبة .
ولكن الحادثة الأهم بوجهة نظري هي تلك الحرب التي تدور رحاها على حدود جنوبنا العزيز مع
مجموعة من المتمردين والمهربين وممن لهم مآرب قد لا نعلمها
والمثير للإستغراب أنها ليست الحرب الأولى التي تقوم بها هذه المجموعة فقد قامت بخمس حروب من قبلها مع الحكومة اليمنية.
ولكن هذه المرة حاولت أن تنقل الصراع والحرب إلى ساحة المملكة واستدراجها إليها.
وهنا أتسأل لماذا؟؟؟
وهل فعلا هناك من يدعمهم كما يشير المحللون ؟؟؟
والسؤال الأهم لماذا الصمت الغربي عن هذه الحادثة مع علمنا أن الغرب وخصوصا الولايات المتحدة لا تترك شاردة ولا واردة في عالمنا العربي إلا وتصرح بموقفها ورؤيتها لها.
فلماذا لا نرىالا صمتا مريبا هنا؟؟؟
وأخوف ما أخاف هنا أن تكون هذه الحادثة هي استدراج للملكة للدخول في حرب مع فئة أو طائفة أو أقلية .
ومن ثم تستخدم مستقبلا وتوظف هذه الحادثة مثل توظيف مشكلة دارفور في السودان أو مشكلة التمرد الكردي في العراق .
وتوظف كورقة ظغط لابتزاز المملكة وتشويه سمعتها لدى كل حاقد أو طامع
ولعلنا نرى التوظيف الإيراني من الآن ..
فهل من سبيل لحل هذه المعضلة مع مراعاة ما قد تسببه في المستقبل القريب والبعيد على وضع المملكة وسياستها وصورتها ومواقفها خارجيا؟
اتمنى من الله الحي القيوم أن يرد كيد الكائدين إلى نحورهم وأن يحفظ بلدنا من كل سوء ومكروه..