(( حكـــاية في مقهــــى ))
... أتت ملتهــبة ..
رائحــــة " أنوثتها " تلهب المكــان عبقــا
شهوانيا , ارتشفته عروقي سكــرى
لينتصب " الاحتيـــاج " من جــدران عمـــري
علنــــي أقبــــل مواطـــئ العبق فيهــا
وأطفئ [ اللهـــب ].
::
في زاوية المقهــى كنت قابعا
منتشيا بتلك الوحدة العاتمـــة
أتصفح الجريدة .
أبحث في أخـــبار الحوادث
عن حكاياتي ..
عن عمـــري
عن صاحبة الموعـــد الأخير
عن وجهي
عني .
::
سقطــت في قلبــي كقطعة ثلــج
عندما تسقط في كوب فــــارغ
تمشـــي بكبرياء
بخيــــلاء
حاملة فــوق صـــدرها أنوثة
كل نساء الأرض جورا .
لتثير المقهــى .والرصيف
زاويتي التي أقبع فيها
منذ أعــوام حبيبة .
::
إتكـــات في مكان قصي ..
أشارت للنادل .
أخرجت سجــائرها
أعــواد الثقاب .
أشاحت بشعرها عن وجهها
في انتظــار من يأتي ..!!
أتى فنجان قهوتها
رشفتان ورحلت ..!
::
رحلـــت تاركة خلفها
عبقها .. أعواد الثقــــاب المحروقة
كـ قلبي , وأنا , والجريدة
وورقـــة صغيرة
كتبت فيها :
غـــدا في نفس الموعـــد
ساعـــــود
" كـــن قريبا مني " .!!!.
:: :: ::
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|