الاتحاد يتطلع لمداواة الجراح في ديربي الغربية والأهلي يريد مقعدا بين الأربعة
ظروف النقص تغري القلعة ومدرب العميد يلجأ للبدائل
(لمن ستقرع الطبول) عبارة استهلالية كان يرددها دائماً المعلق الراحل زاهد قدسي قبل وصفه أي من مباريات ديربي الغربية بين فريقي الاتحاد والأهلي، لما للقاءات الفريقين من حالة خاصة تعيشها جماهير الناديين قبل وبعد المباراة.
واليوم يتجدد اللقاء ابتداء من الـ7.35 مساء على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة عندما يلتقي الفريقان في الجولة الـ10 من مسابقة دوري زين السعودي للمحترفين في لقاء قد يكون الأمل الأخير بالنسبة للاتحاد للمحافظة على حظوظه في المنافسة على بطولة الدوري بعد خسارته لقاءين متتاليين، والفرصة المواتية للفريق الأهلاوي للانقضاض على الغريم التقليدي الذي يعاني نقصاً كبيراً في صفوفه بسبب الإيقافات والإصابات.
ويبدو الواقع الفني للفريقين متبايناً، فالفريق الاتحادي يمر بظروف صعبة تضع مدربه الأرجنتيني جابرييل كالديرون في وضع لا يحسد عليه في ظل غياب جملة من لاعبيه الأساسيين والمؤثرين بداية من الثلاثي الموقوف بسبب البطاقات الملونة (محمد نور ورضا تكر وسعود كريري) مروراً باللاعبين المصابين (أسامة المولد وراشد الرهيب وطلال عسيري والغائب من بداية الموسم نايف هزازي).
وهذا العدد الكبير من اللاعبين الكبار في قائمة الفريق الاتحادي يصعب تعويضه في لقاء ذي طابع خاص، فهو لقاء ديربي، ناهيك عن بحث الاتحاد فيه عن تصحيح مساره بعد تلقيه خسارتين متتاليتين أمام فريقي الشباب والاتفاق، وأي خسارة جديدة أو حتى تعادل قد يعصف كثيرا بآماله في المحافظة على لقبه في بطولة الدوري.
وينشغل كالديرون الذي عمد إلى إغلاق تدريبات فريقه قبل يومين من المباراة لتجهيزه بكيفية معاجلة أوجاع منطقة الدفاع التي تتركز معظم الغيابات فيها، الأمر الذي دفعه للاستعانة بلاعبين من الفريق الأولمبي لمواجهة هذا النقص خصوصاً في مركز الظهير الأيمن الذي قد يدفع فيه باللاعب الشاب عمر مسعود مع إعادة عبيد الشمراني إلى جانب حمد المنتشري في وسط الدفاع واستمرار صالح الصقري في مركز الظهير الأيسر.
وستكون تعليماته للاعب المحور أحمد حديد مركزة على الدعم المستمر لمركز الظهير الأيمن لإسناد قليل الخبرة عمر مسعود وتفريغ مناف أبو شقير ليكون خط الدفاع الأول أمام هجمات الأهلي في منتصف الملعب، مع الاعتماد على الثنائي سلطان النمري وهشام أبو شروان في صناعة اللعب خلف رأسي الحربة التونسي أمين الشرميطي والأرجنتيني لوسيانو.
والفريق مطالب بالتسجيل مبكرا للخروج من الضغط النفسي والجماهيري التي لن تقبل بخسارة ثالثة على التوالي.
وفي جانب الأهلي، يطمح المدرب الفرنسي المؤقت للفريق ألن قويدو لترك بصمة له في أول مواجهة يقود فيها الفريق، ولا نعلم هل من حسن حظه أو سوئه أن اللقاء أمام الاتحاد في مواجهة ديربي ستبقى نتيجتها محفورة في أذهان محبي الفريقين زمناً طويلاً.
ويعد الفريق الأهلاوي أفضل بمراحل من جهة التكامل العناصري بعد عودة مهاجم الفريق الخطير مالك معاذ من الإصابة والمدافع وليد عبدربه بعد رحيل المدرب جوستافو الفارو الذي أبعده منذ بداية الموسم، وجاهزية جميع اللاعبين عدا لاعب الوسط تيسير الجاسم والعماني أحمد كانو الذي يعد الغائب الأبرز عن تشكيلة الفريق. ولا ينتظر أن يجري قويدو تغيرات واسعة في الفريق لضيق الفترة التي استلم فيها تدريبه بعد رحيل المدرب الأرجنتيني السابق الفارو حيث سيعتمد على منصور الحربي في مركز الظهير الأيسر ومحمد مسعد أو إبراهيم هزازي في الظهير الأيمن فيما تأتي مشاركة اللاعب وليد عبدربه في متوسط الدفاع على حساب اللاعب محمد عيد وإلى جانب الكولومبي ماسكيرا.
وفي الوسط يأتي الرباعي صاحب العبدالله ومعتز الموسى والأرجنتيني سبستيان وأحمد درويش وسيكون هذا الرباعي مطالباً بالسيطرة على منطقة المناورة في ظل غياب أبرز الأسماء الاتحادية في الوسط (نور وكريري).بينما سيفاضل قويدو بين الثنائي حسن الراهب والأرجنتيني توليدو لاختيار أحدهما للمشاركة في خط الهجوم بجانب مالك معاذ.
وتبقى هذه المعطيات رهينة بالجهد الذي سيقدمه لاعبو الفريقين حتى إطلاق صافرة البلجيكي قوميني بنهاية اللقاء لنسمع قرع طبول أنصار أحد الفريقين فرحا بالفوز