ديربي جدة في الجولة العاشرة لدوري زين اليوم
الاتحاد ينتظر التعويض بالأهلي
تختتم الليلة منافسات الجولة العاشرة من دوري زين السعودي للمحترفين بلقاءي ديربيي جدة والشرقية بطابعهما المعروف وظروفهما الخاصة.. كونهما يأتيان في وقت صعب للفرق الأربعة وكل منها يعلق أمالا كبيرة على مواجهة نده ومنافسه التقليدي قبل الدخول في معمعة منافسات الجولة الأخيرة من الدور الأول من الدوري.
والفرق الأربعة لديها طموح واحد مشترك، فكل منها يريد أن ينتزع نتيجة اللقاء للتاريخ وللمنافسة التقليدية ولأهميتها في مسيرة الفرق في باقي مواجهات وجولات الدوري، فمواجهتا اليوم تعتبران منعطفا مهما وحساسا للفرق المتواجهة من حيث الناحية الجماهيرية وناحية المنافسة.
الاتحاد × الأهلي
على الساحل الغربي يظهر لقاء الغريمين التقليدين الاتحاد والأهلي الذي يشهده ستاد الأمير عبد الله الفيصل في جدة في قمة الجولة وإحدى قمم الكرة السعودية المثيرة، واللقاء له طابعه الخاص ووضعه المختلف ونكهته الممتعة، فهو سهرة كروية ستتابعها الجماهير بمختلف ميولها ليس على المستوى المحلي فحسب بل على النطاق العربي.. وتعتبر المواجهة بالغة الأهمية لكلا الفريقين الباحثين عن ضرب عصفورين بحجر واحد من حيث التنافس التقليدي بين القطبين وأهمية النقاط في مشوارهما في الدوري وتعويض عثراتهما السابقة.
فمن جهته، يدخل الاتحاد اللقاء وهو المتخم بالجراح بعد خسارتين متتاليتين أمام الشباب في الجولة التاسعة وأمام الاتفاق في اللقاء المؤجل بينهما من الجولة السابعة، مما جعل رصيده يبقى على 15 نقطة في المركز الثالث من خمسة انتصارات متتالية حققها في بداية مشواره في الدوري قبل الوقوع في فخي الشباب والاتفاق.. ويسعى من خلال لقاء الليلة العودة إلى تحقيق الانتصارات ومن ثم تجاوز تبعات خسارتيه الماضيتين ومصالحة جماهيره أحسن مصالحة وأفضل تطييب للخاطر ويدرك بأن الوقوع في أي خسارة جديدة قد تبعده عن المنافسة على اللقب وتقلل من حظوظه في المحافظة على لقبه، ويريد أن يحافظ على تلك الحظوظ كاملة خصوصا أنه يملك مواجهتين مؤجلتين، مما يجعله يبقى ضمن قائمة الفرق المرشحة. والخطوط الاتحادية شهدت بعض الخلل في المواجهتين السابقتين ولم تظهر مترابطة بالشكل المعهود ولا المأمول بالرغم من أن الفريق يملك ترسانة كبيرة من النجوم التي تستطيع منح العميد التفوق في أية لحظة من لحظات اللقاء، وسيعاني من فقدان العديد من نجومه المؤثرين في هذا اللقاء جراء الإيقاف والإصابة وعلى رأسهم قائد الفريق محمد نور الذي سيكون لغيابه تأثيره سواء كان ذلك التأثير بشكل سلبي أو بشكل إيجابي، كون ذلك الغياب قد يولد دافع التعويض لدى البدلاء، والأرجنتيني كالديرون مدرب الاتحاد يعتمد على اللعب بطريقة 4/5/1 بتكثيف منطقة الوسط للسيطرة على منطقة المناورة تتحول إلى 4/4/2 في حال الهجوم والاعتماد على دعم الطرفين للهجوم بتقدم الظهيرين وبالذات في الجهة اليسرى مع ضعف في المساندة الهجومية في الجهة اليمنى في ظل غياب راشد الرهيب، أما في حال مشاركته فسيكون الوضع مختلفا. والاتحاد يعتمد على تحركات لاعبي الوسط ودعمهم للمهاجم الوحيد بأكثر من لاعبين بل يصل إلى أربعة لاعبين دفعة واحدة يتوغلون داخل منطقة الجزاء للفريق المقابل سواء عبر الطرفين، والخلل الذي شهده المتابعون في المباراتين السابقتين بين خطوط الفريق الاتحادي ضعف التغطية في منطقة العمق الدفاعي وخصوصا في الكرات العرضية والثابتة.
أما الأهلي فقد خرج بتعادل في الجولة الماضية أمام النصر يعد بمثابة الخسارة بعد أن تقدم على ضيفه يومها بثلاثية نظيفة في الحصة الأولى، ولكنه لم يستطيع الحفاظ على ذلك التقدم وخرج اللقاء بنتيجة التعادل مما رفع رصيده إلى 11 نقطة في المركز الخامس، والفريق يملك مواجهة مؤجلة مما يجعل موقفه جيدا في سلم الترتيب في حال تحقيقه للفوز في لقاء الليلة، والأهلي ظهر غير مقنع ومتباعد الخطوط وهش وسهل الاصطياد، وواجه انتقادت كثيرة خلال الفترة الأخيرة، مما أدى إلى رحيل المدرب الفارو الذي قدم استقالته أخيرا معللا ذلك بظروف زوجته الصحية، وأي كان السبب فقد جاء رحيله كما يشتهي البعض من جماهير القلعة، وأسندت المهمة في لقاء الليلة إلى مدرب فريق درجة الشباب الفرنسي قوديدو، ويريد عبر لقاء الليلة أن يتمكن من تحسين الأداء وتحسين الصورة المهزوزة ومن ثم الحفاظ على موقعه الجيد وزيادة رصيده النقطي إن لم يتمكن من العودة للمركز الرابع في حال تعثر الفتح، ويحافظ على حظوظه الجيدة في المنافسة والخروج من نفق التفريط النقطي المتتالي. ومدربه الفرنسي قويدو سينهج أسلوب 4/4/2 وهو نفس الأسلوب الذي نهجه سلفه الفارو، ويعتمد على الدعم الهجومي من قبل ظهيري الجنب مع المساندة من قبل لاعبي الوسط خصوصا الأطراف، ويستفيد من تحركات مهاجميه والتمركز الجيد لهما مما سيفتح المجال أمام لاعبي الوسط للتوغل ومواجهة المرمى، ولكن العيب الكبير الذي يظهر على الفريق الأهلاوي هو عدم الضغط على حامل الكرة من الفريق المقابل، مما يسهل مهمة لاعبيه في التوغل والتحكم في وسط الميدان وهذا ظهر جليا خلال لقاء النصر الأخير، إضافة إلى ضعف منطقة المحور وعدم مساندة لاعبيها لقلبي الدفاع مما يؤدي إلى انكشاف الدفاع والمرمى الأهلاوي، وسيعمل قويدو على معالجة تلك الأخطاء التي كانت واضحة للعيان في الفترة الماضية وتحديدا في الحصة الثانية من مباراة النصر.
عموما، اللقاء لقاء ذو طابع تنافسي ولايخضع لأي مقاييس فنية ولا يمكن التكهن بنتيجته والتحكم يكون لعدة عوامل أخرى لعل أبرزها الهدوء والثقة في النفس والتهيئة النفسية الجيدة والابتعاد عن الضغط والاستفادة من الفرص التي تسنح للتسجيل