[أح ــمد ع ــبدالله]

تمريرة
مع احترامي للجنة المسابقات وبيسيرو



خلف ملفي

مع احترامي الشديد للجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم التي نقدر تواصلها وحرصها على الوضوح والتطوير، إلا أن مبرراتها التي ساقتها في بيان توضيحي عن أسباب تكرر توقف الدوري، غير مقنعة وبنسبة كبيرة.

ندرك جيدا أن جميع العاملين في هذه اللجنة على قدر كبير من الخبرة والدراية والحرص على أن يكون العمل منظما ودقيقا، لكن الأيام الطويلة التي يتوقف فيها الدوري بحجة (نظام الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا") غير مقنعة، فالمفروض أن يكون التوقف بعدد الأيام التي يقرها الاتحاد الدولي لمشاركة اللاعبين الدوليين منتخباتهم لاتزيد يوما واحدا، هذا من شأنه أن يعود لاعبينا (المحترفين!!) على كل ماله علاقة بالاحتراف، ويساعد مسؤولينا على التخلص من كل ماهو (خصوصي) أو (استثنائي!!) ويحفز المدربين الأجانب لدينا على العمل واحترام عملنا، وبالتالي يكون نتاجهم أقوى وأعم، والحال ينطبق على اللاعبين الأجانب الذين تتعاقد معهم الأندية بملايين الدولارات.

الفترة الإضافية التي تعتمدها لجنتا المنتخبات والمسابقات لتصبح أسبوعين أو أكثر بدلا من الفترة المحددة من "فيفا" مضارها كثيرة على اللاعبين الذين يتدربون طويلا مع المنتخب والجزء الآخر يتدربون في أنديتهم، الضرر يعم الجميع فنيا ولياقيا وتكتيكيا.

وهنا أتحول للحديث عن (مدرب المنتخب) البرتغالي بيسيرو أو من يتعامل بمثل أسلوبه، (مدرب المنتخب) يفترض أن يكون حضوره مفيدا وليس العكس، يفترض أنه يرفع من ثقافتنا الاحترافية، ويصر على تأدية عمل احترافي بمعناه الحقيقي، لكن الواضح - مع احترامي لبيسيرو - أننا صرنا مدربين وصرنا نفهم أفضل منه، أقولها بصوت عال وأعني النقاد بكل فئاتهم، نطالب بيسيرو بالعمل الاحترافي، وهو يريد أن يعيدنا إلى زمن غير معروف وإلى عمل لا يتصل إطلاقا بالانتاجية والتطوير. يجب عليه كمدرب أن يصر وبقوة على التعامل مع اللاعبين احترافيا ويختار اللاعبين من خلال مستوياتهم في الدوري ويجمعهم خلال فترة أيام الفيفا ويلعب مع منتخبات قوية وليس منتخبات تستفيد من منتخبنا، وبالتالي تكون خسارتنا مضاعفة بتوقف الدوري ولعب مباريات بلا فائدة!!

وحينما نقف أمام مثل هذه المعطيات ندرك أن بيسيرو – مع احترامي له – غير جدير بمنتخبنا، وأخشى أن تضيع (أشهرا) من عمر المنتخب وتهدر ملايين الدولارات وحين تهب عاصفة المباريات الرسمية (يلغى عقده). والمؤسف – أقولها بالفم المليان – أن اتحاد القدم في الآونة الأخيرة يصر على استمرار مدربين مغمورين وأقل من مكانة الكرة السعودية، بينما منتخبنا وكرتنا بشكل عام بحاجة إلى مدربين كبار وعلى قدر كبير من الخبرة وممن يفرضون شخصيتهم الأدائية والانضباطية، والفرصة (ذهبية) الآن في ظل عدم قرب أية استحقاقات.

- تمريرات

*تصريح خالد البلطان عن (الثلاثة الكبار) تحول في رؤية البعض إلى (عداوة) و(تناطح) بعبارات استخفافية!!

* (بحثت عن سر التفاوت في العمل بين المسلمين وبين الأمم الأخرى، فظهر لي أن الرقابة أصبحت عادة شخصية واجتماعية تنطلق من الذات قبل أن تكون لهذه الرقابة الذاتية الإحساس برقابة الله وحسابه والاستعداد للآخرة. كم سيكون هذا حافزا للعمل والعطاء والإنجاز. ومانعا من الغش والرشوة والفساد. د. سلمان العودة). هذه رسالة (جوالية) أعجبتني كثيرا وأحب أن أعممها.

* مباراة الهلال والشباب الخميس الماضي 2/2 (ديربي حقيقي)، شكرا للاعبين ومسؤولي الناديين والجماهير الحاشدة.