[أح ــمد ع ــبدالله]

الدعيع .. يا سمو الأمير



علي القعيمي

لا يختلف اثنان على أن الحارس العملاق محمد الدعيع يصنف ضمن مقدمة حراس المرمى على مستوى القارة الآسيوية خلال القرن الماضي، ولهذا توج الدعيع بلقب حارس القرن في آسيا وهذا دليل قطعي وجازم بأن الدعيع من خيرة الحراس في القرن الماضي على المستوى المحلي والخليجي والعربي والآسيوي، وتلك المقدمة البسيطة تعطي هذا اللاعب العملاق أحقية لتخليد اسمه في ذاكرة التاريخ الرياضي العالمي وهو بالفعل أحد رموز كرة القدم على مستوى العالم كونه عميد لاعبي العالم بعدد مبارياته الدولية التي خاضها مع المنتخب السعودي التي تصل إلى ( 181 ) مباراة دولية قبل أن تحذف من رصيده عددا من المباريات الدولية في ظروف غامضة ليتعادل مع لاعب آخر . وبما أن الدعيع مازال يمارس كرة القدم فإن بإمكانه التربع من جديد والانفراد بزعامة النادي المئوي العالمي وسيكون ذلك مكسبا لكرة القدم السعودية . وهنا أجدها فرصة لأقدم مقترحا متواضعا وأضعه بين يدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم بأن تتاح فرصة للعملاق محمد الدعيع لينفرد بصدارة النادي المئوي العالمي من خلال استدعائه لصفوف الأخضر من جديد وترك مسألة مشاركته كلاعب أساسي في المنتخب للجهاز الفني. وأعتقد أن عودة الدعيع لصفوف المنتخب فيه فوائد جمة أهمها: استفادة حراس المنتخب السعودي المتواجدين معه حاليا من خبرات الدعيع العالمية ورفع المنافسة الشريفة بينهم وبينه التي تنصب بالتأكيد لصالح الأخضر وأعتقد أن الدعيع ورغم تجاوزه سن الخامسة والثلاثين مازال محتفظا ببريقه ومستواه الفني بدليل أنه وقبل أيام قلائل جدد عقده الاحترافي مع ناديه الهلال. وإذا تحصل الدعيع على تلك الفرصة فإنه سيكون حريصا على استثمارها لوجود الحافز القوي والكبير أمامه الذي سيدخله التاريخ من أوسع أبوابه والمستفيد الأول من ذلك الكرة السعودية التي تتطلع لأن يكون أحد نجومها ورموزها عميد لاعبي العالم وهو يستحق هذا اللقب نظير ما قدمه مع منتخباتنا الوطنية وتحديدا مع منتخب الناشئين (بطل كأس العالم) والمنتخب الأول سفير وممثل العرب والآسيويين في مونديال كأس العالم أربع مرات وفي كل تلك المناسبات العالمية كان الدعيع متواجدا بقوة وعنصرا مؤثرا.
قبل الوداع ..
حكاية الأربعة الكبار حكاية غامضة تحتاج فقط لمعايير ومقاييس يتم التصنيف بموجبها وأبرز تلك المعايير التاريخ والبطولات والشمولية والتعددية فيها والقاعدة الجماهيرية في مختلف مناطق المملكة والتواجد الدائم في المنصات أو بقربها والزخم الإعلامي الناتج عن إنجازات ودعم المنتخبات السعودية أزليا وليس لفترة محدودة.
خاطرة الوداع ..
علاقتنا الحميمة حتمت علينا عدم التأكد من صحة المعلومة، ويبدو أن القدر لا يريد أن ينصر أحدنا على الآخر ونظل متعادلين في كل شيء حتى في المزاح .. تحياتي.