[سعيد بن عبدالله الزهراني]

الأخ الفاضل : ( أبو راكان )

لا بد أن أعترف أن قلمي بجانب قلمك المميز في مجال الإقتصاد لا يمكن مقارنته بقلمك ووجه الشبه هنا معدوم , فهو اشبه ما يكون بالمخيط إذا ما ادخل البحر فإنه لا يزيد ولا ينقص في مياه البحر شيء , وهذه امانة أدبية والحقيقة لابد ان تقال خصوصا في شخص بمقام ( ابو راكان ) وأنا أتشرف عندما اشيد بشخص لا أعرفه حتى نكون في مأمن عن ما يزعم الآخرون أنه رياء ونفاق ,
أخي الحبيب :
سوق الأسهم لا شك أنه مر بظروف جعلته يصل إلى قمة المبالغة ووصل إلى مرحلة فقاعة صابونية رهيبة انفقعت في وجه المواطن المكلوم والمغلوب على أمره وفي ظل وجود الإنترنت فتحت البواب على مصراعيها لتوال الأسهم عن طريقها واخوك واحد منهم وغسلونا الرجاجيل نهبوا أموالنا ونحن كنا ننتظر النسبة اليوم التالي فوق وإذا بنا نهبط هبوط مظلي وحصل ماحصل في سوق الأسهم ,
أخي الحبيب :
هناك من أستفاد منه وربح وهناك من سلم أمواله على طبق من ذهب للهوامير الجدد والأقدم منهم ,
ومن وجهة نظري أن سوق الأسهم كما ذكرت آنفا مر بمراحل لها علاقة بموت الملك فهد رحمة الله عليه وربما دخل تقسيم الورث وطال حقوق المساكين , وأطبق على تلك المسرحية ( تصحيح ) وهل التصحيح ل يتم إلا بنهب أموال المواطنين ؟
ثم تكرر الأمر في مر ض سمو ولي العهد ألأمير سلطان بن عبد العزيز حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية واعاده للوطن سالما معافا .
لكن السؤال المطروح :
لماذا يتأثر سوقنا كلما توفى أو مرض أحد العائلة المالكة ؟ هل هذا يعود إلى هشاشة الإقتصاد السعودي وأنا أشك في ذلك ؟ أو أن الأمر يتعلق بمزاج المتعاملين في السوق بما فيهم الهوامير؟ أم إنعدام الشفافية وعدم تسليط الضوء على سوق قيمته السوقية ( ثلاثة ترليون ريال سعودي ) وكيف يؤثر عليه إنفلونزا الخنازير أو الطيور المهاجرة .
أنا أعتقد بل اكاد أجزم أن الحكم عندنا والحمد لله ثابت والإقتصاد في نمو مضطرد ويسير على خطى ثابته ومحسوبة ولن يتأثر بغياب أحد وولاة الأمر حفظهم الله حاضرهم يسد عن الغائب ولا داعي للقلق الذي في غير محلة وكأننا نعيش في مرحلة تجربة من الحكم السعودي معا أنهم من أكثر الحكام تجربة في المعترك السياسي وكان ينبغي لإقتصادنا أن يكون كذلك ومنفتح وليس مغلق على نفسه .
اشكرك اخوي ولا عدمناك .