رد: بعد الفشل الذريع للرجال في اداره كفه الحياه..لماذا لاتجربون العنصر النسائي.؟؟
لقد سبقني الكثير من الإخوة بما كنت سأقوله كردٍ على ما تطلبين أخت " غربة مشاعر " . .
هذا الطلب ليس وليد اليوم ، فلقد سبقك آخرون و " أخريات " من النساء ممن يطالبن بحقوق المرأة ( على حد تعبيرهن ) !!
و أنا بعيداً عن السجال بين الجنسين أقول مستعيناً بالله :
إن الإسلام حدد منذ وجوده مسؤولية المرأة التي تتناسب مع طبيعتها الفسيولوجية و أنوثتها :
ألا و هو < تربية الأبناء > . . و هل تربية الأبناء بالأمر السهل و الهيّن ؟!!!
قطعاً لا
لا يحسن الرجل رعاية الأطفال كما تفعل المرأة و لا يتناسب هذا العمل مع طبيعته و تكوينه الجسماني !!!
بينما تستطيع المرأة ذلك و بجداره
و النتيجة - إن أحسنت الرأة عملها هذا - ظهور جيل من الرجال الذين يُعتمد عليهم في مجالات الحياة الأخرى التي لا تسطيع المرأة تحملها
مثال :
الأم التي أنجبت " خالد بن الوليد " . . هل تستطيع أن تقوم بما يقوم به ( عسكرياً ) ؟!!
مثال آخر :
الأم التي أنجبت " عمــر بن الخطاب " رضي الله عنه . . هل كانت في مستوى ش [شكيمة ] و [ قوة شخصية ] ابن الخطاب ؟!!
المسألة واضحةو سهلة وحددها الإسلام قبل أرعة عشر قرناً من الزمان ..
أن المرأة مكانها بيتها معززة مكرمة ، تستعدّ و تتهيأ للقيام بمسؤوليتها و عملها الرئيسي ( رعاية شؤون بيتها ) لتنجب لنا
جيلاً قوياً و اعياً قادراً الرقي بمستوى أمته و الوصول بمجتمعه إلى مقدمة المجتمعات الواعية الأخرى ليتسنّى له العيش بكرامة بينها
أما إذا ما أردتي أن تعودي بنا إلى الوراء ، و تحديداً قبل أربعة عشر قرتاً من الزمن و تقولي لنا بأن المرأة شاركت في الحروب
و أنها شاركت في رعاية جرحى المعارك الإسلامية . . فسأقول لك هذا صحيح
ولكن ..
هل تستطيع المرأة ( اليوم ) القيام بنفس هذه المهام ؟!!
الجواب : لا
السبب :
أولاً : التكوين الجسماني للمرأة اليوم ليس كالذي كانت عليه في ذلك الوقت ، و ليس كالتكوين و التحمل الجسماني للرجل ( اليوم ) !!
و هذا يجب أن تعيه جيداً ، و هو معروف لدى كل ذي لُب
بقي أن أنوّه إلى ما ذكرتي من مقارنة بين الجنسين من ناحية تحمُّل المسؤولية و قد ( أفرطتي في الوثوق بالمرأة في القيام بالمسؤولية )
على عكس الرجل ، و هذا أمر عجيبٌ غريبٌ منك !!!!!
و كأنك عندما تتحدثين عن المرأة فإنما تتحدّثين عن ( مرأة اليوم ) بمواصفات الصحابيات الجليلات
أما . . عندما تتحدثين عن الرجل فكأنك تتحدّثين عن ( رجل اليوم ) بمواصفات [ شرار الخلق ] الذين ستقوم عليه الساعة !!
و هذه مقارنة غير عادلة إطلاقاً
فالمرأة اليوم .التي تقصدين ( وتتمنين أن يُسند إليها بعض المناصب ) مثلها في الفساد الأخلاقي مثل الفاسدون من الرجال . .
( و أعني البعض من الجنسين و لا أُعمم )
أليست المرأة اليوم [ تدّخن الأرجيلة ] في الشاليهات ؟!
أليست المرأة اليوم [ تتعاطى المخدرات ] و تبيعها ؟!
أليست المرأة اليوم [ لا تُصلّي ، و تحمل الأفكار العلمانية و الحداثية ]
و غيرها من قضايا الفساد
صدقيني . . لو فتح الباب للمرأة لتحمل مسؤوليات كثيرة في المجتمع ( أنك لن تنالي إلا الفتات و ربما لا شيء ) !!!
ستذهب المناصب و المسؤوليات ( لنساء أولئك الرجال الذين تتحدين عن مسؤوليتهم عما حدث في جدة و غيرها )
إلا أن يأتي الله لنا بفاتحٍ و قائدٍ إداريٍ عظيم كـ " عمر بن الخطاب " . . وهذا مستبعد في هذا الزمن
همسة أخيرة : تمنيت لو ابتعدتي أخت " غربة " عن بعض العبارات القادحة في حق < الرجل > ..
و هي موجودة في بعض ردودك و ليس في الموضوع !!
شكراً على أشياء كثيرة رائعة فيك ، و عليك توخّي الحذر من بعض " الهفوات "
تحيتي و تقديري لشخصك الكريم
،،،
التعديل الأخير تم بواسطة أديب ; 06-12-2009 الساعة 10:16 PM.
|