«قمة الوسطى» الأقوى وأبو شقير «الأفضل»... والقذائف سلاح «جديد»
الإثنين, 07 ديسيمبر 2009 /// الرياض - صالح الداود
تعتبر مباريات الجولة الدورية العاشرة هي الأميز في الجولات الماضية، نظير المستويات العالية التي قدمتها غالبية الفرق وحملت الإثارة والندية، وارتفع معها المعدل التهديفي إلى رقم يعتبر جيداً، وكانت جمالية الأهداف عنواناً بارزاً لهذا المعدل التهديفي وصنفت مباراة الهلال والشباب أقوى المباريات وأجملها لعوامل عدة، ويستحق نجم الاتحاد مناف أبوشقير نجومية لاعبي هذه الجولة.
«دربي» حقيقي
المباراة التي جمعت الهلال ومطارده على صدارة الترتيب فريق الشباب كانت قمة حقيقية، سطّر خلالها لاعبو الناديين أجمل فنونهم الكروية، وترجموها على المستطيل «الأخضر» طوال شوطي المباراة، وكانت المحصلة النهائية أربعة أهداف وعدداً من الفرص الخطرة القابلة للتسجيل، وكانت تدخلات مدربي الناديين مثالية في هذه المعركة الكروية، حتى إن الجانبين كانا حزينين للخروج بنتيجة التعادل، ما يعني أن كل فريق كان بإمكانه الخروج بنتيجة الفوز، إلا أن نتيجة التعادل كانت عادلة وفق ما جرى داخل ملعب المباراة، وعاش لاعبو الناديين وضعاً هجومياً طوال التسعين دقيقة في مباراة يصعب تكرارها، لذلك استحقت هذه المباراة لقب الأجمل والأميز والأفضل في مجمل مباريات دوري زين السعودي في ختام جولته العاشرة.
النصر حسمها في «شوط»
استغل فريق النصر الشوط الثاني لتحقيق مبتغاه في لقائه بفريق الفتح، وذلك عبر التبديل الذي أجراه مدربه بالزج بالمهاجم محمد السهلاوي، ما منحه الأفضلية والخطورة في بقية دقائق هذا الشوط، واكتفى حينها بتسجيل هدفين إضافيين، إثر توافر المساحات خلف وسط ودفاع الفتح الذي اندفع لاعبوه هجوماً، تاركين هذه المساحات للوسط النصراوي الذي يتميز لاعبوه بالسرعة والمهارة، بالذات الثنائي فيغاروا ولي تشن سو، وتعتبر هذه النتيجة منطقية لما حدث أثناء هذه المباراة.
الاتحاد تجاوز ظروفه بالأهلي
استطاع لاعبو الاتحاد تجاوز الحال المعنوية الصعبة عقب خسارة مباراة الاتفاق، وتمكنوا من اقتناص ثلاث نقاط في غاية الأهمية ومن منافسهم التقليدي فريق الأهلي، وعلى رغم الفرص الخطرة القابلة للتسجيل إلا أن لاعبي الاتحاد اكتفوا بهدفين فقط، وعلى رغم الحرج الكبير الذي واجهه لاعبو الاتحاد مع الدقيقة (60) بطرد المهاجم أمين الشرميطي، إلا أن الفريق ظلّ متماسكاً ومترابطاً، ساعدته في ذلك تبديلات المدرب كالديرون بالزج بمشعل السعيد وعلي الزبيدي، قابله في الجانب الأهلاوي لاعبون يعتمدون على الفردية في الأداء، ولاعبون يفتقدون التركيز الذهني داخل ملعب المباراة، على رغم توافر بعض الفرص الخطرة للفريق خلال المباراة، ألا أن لاعبي الاتحاد كانوا الأكثر هدوءاً وتركيزاً وجماعية أثناء المباراة، واستحقوا معالجة ظروفهم بفوز كبير وعلى منافس تقليدي قبل مباراتهم المهمة والمصيرية الخميس المقبل مع الفريق الصعب فريق الهلال.
أبوشقير «نجم» النجوم
شهدت هذه الجولة تقديم الكثير من اللاعبين مستويات لافتة أسهمت في ترجيح كفة فرقهم، ويعتبر نجم الاتحاد مناف أبوشقير النجم الأبرز خلال هذه الجولة، نظير المستوى اللافت الذي قدمه ميدانياً، وإسهامه في صناعة هدفي فريق الاتحاد في مرمى المنافس الأهلي، خلاف الأدوار التكتيكية التي يؤديها لفريقه بكل براعة، فلذلك تجده في محور الارتكاز، وفجأة تجده في صناعة اللعب، إضافة إلى تحكمه الكبير في «رتم» فريقه طوال شوطي المباراة. ومن اللاعبين البارزين في هذه الجولة يعتبر محترف الشباب كماتشو، ومحترف الهلال ويلهامسون من نجوم مباريات هذه الجولة، إضافة إلى محترف الوحدة الرفيق عبدالصمد، مع هداف الحزم وليد الجيزاني.
جرأة التسديد
من اللافت في هذه الجولة الجرأة في التسديد من مسافات بعيدة من لاعبي فرق الدوري، وهذا ما جعل الخطورة قائمة مع أية تسديدة بعيدة المدى، بل إن حراس المرمى وجدوا إحراجاً كبيراً وخطراً قائماً مع أية تسديدة، وباغتت الكثير من الكرات البعيدة حراس المرمى، ويصعب مع ذلك اختيار الأجمل من الأهداف من هذه الكرات، فهدف مخضرم نجران الحسن اليامي يصنّف الأجمل، إلا أن البعض يرى أن هدف محمد الشلهوب في مرمى وليد عبدالله هو الأجمل، والبعض يرشّح هدف محترف النصر لي تشن سو للأفضلية، إلا أن هذه الأهداف وخلافها من التسديدات تستحق أن تجد الثناء من المحللين والنقاد، لهذه الميزة الفردية التي تراجعت خلال السنوات الماضية.