[خليل الحريري]

المولد يؤكد أن «الدهن في العتاقي»



الرس سليمان اللزام
عندما انتقل قبل سنوات عدة من ناديه القادسية إلى شيخ الأندية "الشباب" كان المدافع زيد المولد على موعد متجدد مع الإبداع حين انضم إلى كتيبة من النجوم المميزين الذين نقلوا الشباب مع من سبقهم إلى مسارح البطولات ومنصات الكؤوس والإنجازات التي رفضت الكثير من الفرق وأغراها العرض الشبابي بنجومه البارعين لتغازله في الكثير من المناسبات ليكون حاضراً هناك تكتحل عيونها بطلته البهية.

المولد زيد حضر نجماً من القادسية ليكون نجماً لافتاً ومذهلاً في فرقة الشباب المرعبة، وبات الرقم الصعب واحتفظ بمكانه حتى مع تقدمه في العمر، وتواجد كم من الشباب الصاعدين الذين أخذوا يزاحمونه بقوة على مركزه كالدولي عبدالله شهيل والأسطا ونايف موسى المعار للحزم وآخرين، ولكنه ظل صاحب العطاء المميز والمستوى الثابت الذي لا يتغير رغم ما اعترى مسيرته الكروية من إصابات بالجملة.زيد المولد كاد هذا الاسم أن يغيب عن أذهان البعض، وخصوصاً من البعيدين عن النادي بفضل تألق شهيل اللافت، وحجزه الدائم لخانة الظهير الأيسر في التشكيلة الرئيسية، ولكن بعض النوازل كانت تكشف معادن الرجال فتظهرهم بصورتهم الحقيقية الجميلة كما كان عليها النجم المتألق زيد المولد في لقاءي فريقه الأخيرين بالاتحاد والهلال، حين ظهر سداً منيعاً أغلق المنافذ الخلفية في الجهة اليسرى باقتدار وتقدم بخطوات واثقة للمناطق الأمامية مشكِّلاً قلقاً كبيراً باختراقاته السريعة وعرضياته المتقنة التي شكلت إزعاجاً واضحاً للخطوط الخلفية للمنافسين، فاستحق المولد النجومية بلا منازع وأكد بما لايدع مجالاً للشك بأن المعدن النفيس يبقى ثمنه فيه كما يقول المثل الشائع.