[خليل الحريري]

عبدالله العمري
قصر «البلطان» وحظيرة « أبو نور»+



عبدالله العمري /// [email protected]
الجولتان التاسعة والعاشرة حفلتا بالعديد من مشاهد ( الأكشن ) مابين احداث المباريات وما تلاها من عودة جريئة لمسلسل التصريحات النارية الذي كنا قد ذهبنا بأن حلقات العرض فيه توقفت ورحلت الى غير رجعة مع رحيل أعلامها الذين لطالما اضفت تصريحاتهم نكهة خاصة على المنافسات المحلية .
لعل أبرز ( الفلاشات) التي لفتت انتباهي, مباراة الاتحاد والإتفاق وما صاحبها من احداث كان ابطالها حكم المباراة الرائع عبدالرحمن العمري وهنا ستنفجر الأصوات المنددة والمناهضة للتحيز العنصري حيث نشترك انا وهو في اسم العائلة فحري بي ان امتدح ابن جلدتي الأمر الذي لايصرف في بنك المبادىء ولو بمال قارون فلن امتنع عن نقد او ثناء تحت اي ظرف من الظروف لانه لو فاز الاتحاد لهاجمه الاتفاقيون فالقاعدة عندنا أن «زامر الحي لا يطرب».
( الفلاش ) الآخر كان التصريح الناري الذي اطلقه كالسهم المسموم رئيس نادي الشباب خالد البلطان ليضرب الأربعة الكبار في مقتل.
البداية مع الاتحاد والاتفاق ,شهدت المباراة حالتي طرد مستحقتين بشهادة حتى اتحاد البولينج واتحاد صيد الدلافين في جزر ( ابن آوى) بعد المباراة لم يتقبل البطل الهزيمة من فريق يتذيل الترتيب, فبدأ لاعبوه برشق حكم المباراة( العمري) بحجارة فشلهم في تجاوز الاتفاق فيصبح مسوغ الخسارة جاهزا لجماهير البطل . نعم اخطأ الحكم في تقدير بعض الكرات وتساهل في البعض الآخر ولكنه افضل بمليون مرة من كثير من الأجانب الذين يأتون ليزيدوا ارصدتهم تحت ذريعة امكاناتهم الفريدة من نوعها في ادارة المباريات. بعد نهاية المباراة فهمنا ان كابتن الاتحاد محمد نور لايريد الحديث لاحدى القنوات, ولكن هل يبرر غضبه على تلك القناة ما فعله تجاه زميله حمد المنتشري الذي كان يوما من الايام افضل لاعب في اسيا. الطريقة التي سحب بها محمد نور زميله المنتشري اعادت لي ذكريات ليست بالبعيدة للكثير منكم حين تسحبون خروف العيد اما من الحظيرة حين شرائه او الى المسلخ حين يحين وقت قطف رأسه . تصرف غريب وغير لائق ولا يمكن ان يحدث حتى في الدوري السيرلانكي ولكنه حدث في الدمام وكانت العقوبة مناسبة لسوء السلوك. وأكمل (أبو نور ) عقد التجاوزات حين شارك كمسعف روحاني في مباراتهم مع الأهلي وكأن من في الملعب ( بنشريه ) وليسوا مسعفين متخصصين.
خالد البلطان فارس غرز سيف التميز والابداع في جوف المراكز والمسميات التي توارثتها عقولنا منذ سنين حول ماهية الأربعة الكبار ولم يكتف الفارس بضربة سيفه, بل أجهز على خصومه وانتزع السيف الى الأعلى بشكل لولبي ليكون وقع الجرح اكبر واكثر إيلاما وحرقة فقال البلطان: انه زمن الهلال والاتحاد والشباب فقط .
الحق معك ياخالد فالنصر والأهلي تخمرا في عقولنا كأبطال بلا بطولة ولك منا جزيل الشكر حين نبهتنا ويا ليتهم يسمعون منك يا أبا الوليد ويتركون التصريحات حتى يحين وقتها لعلهم, يخرجونك من دائرة الكبار ويسكنوا قصور التفوق مثلك عوضا عن عشوائيات التخبط والخسائر, ولكن لا يلوح في الأفق بارقة أمل ان النصر والأهلي سيعودان قريبا لسابق عهدهما, فهنيئا لك ياكبير مكانا انتزعته بسيف اصرارك وعملك المميز بين الكبار .