عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-2009, 05:31 PM   #6
أحمد العدواني
عضوية شرفيه خاصة
 
الصورة الرمزية أحمد العدواني
 







 
أحمد العدواني is on a distinguished road
افتراضي رد: تنقشُ يدهُ بماء الذهب ، ويتحركُ لسانُه نشازاً !!

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صوت من زهران   مشاهدة المشاركة

   السلام عليكم ..

لربما الأمر متعلق ٌ باختلال الطابع المنطقي لدى المجتمع ، فهو يميل إلى التجريح عوضا عن التشجيع و المؤازرة و لعلم الأديب أو الكاتب المسبق من أن يقع بمحذور ينتظره عليه - للأسف - قرابته و شلة أصدقاءه إذا ما ظهر بفضائية أو محطة نسبة المشاهدين لها من محيطه عالية .

أتصدق يا أحمد ؟

أن هناك آخرين لا يجيدون الكتابة و لا المناقشة الجماعية لكنهم أكثر حظاً و سيطرة على أفكارهم أثناء الظهور الإعلامي ، لكني أوافقك بأن الفئة الساحقة هي التي تهاب كاميرات التصوير و تخشى مواجهة الجمهور لتجارب سيئة ربما قد مر بها لما يشاكل الحضور المرئي .

و تعريجا على النقطة التي أشاركك الرأي فيها .. و هي أن الكاتب أو الصحفي قد لا يجد نفسه مطوقاً بوقت أو بأبصار متربصة ما يتيح له إبداعا أو تحليلا لقضايا ( متناسبة / مغايرة ) مع الوجهة الجماهيرية كما يجدها حين الظهور المباشر .

أنا متابع ٌ لتلك الحوارات بشكل متقطع و لكن و - بكل صراحة - هي التي لا يكون في معمعتها طرفٌ سعودي فهو إما سيصب إهتمامه على نبرة صوته من إحداث تضخيم أو رخاوة متعمدة ( لا تلقائية لديه ) أو لتواضع ثقافته و أنا لا ألوم أحداً قبل التعليم في بلدنا و ما يلحقة من مهارات تربوية و الشعور بالحُرية و لذة النجاح .

نحتاج إلى تكثيف مثل هذه المواضيع و إثارتها فمن الممكن أن نتوصل إلى حلول باهرة ترفع خذلان مثقفٌ لنفسه أو عدو نجاح ٍ ليصبح بمشيئة الله صديقا مخلصا له ُ .



تحيتي ،،


مرحباً بأستاذ الكلمة الأنيق / صوت من زهران

جميلة هذه الإضاءات

حديثك عن اختلال طابع مجتمعنا المنطقي ورهبة الفرد من التعبير عن رأيه بطلاقة وفصاحة ذكرني بلقاء مطول شاهدته مع وزير النفط السابق / أحمد زكي يماني ع قناة الجزيرة قال فيه في معرض تشخيصه لواقع المواطن السعودي : " على الفرد السعودي أن يسير ورأسه مرفوع وأن يعبر عن رأيه وما يؤمن به بطلاقة دون تلعثم ليشعر بوجوده بين بقية الأمم " أو قريباً من هذا التعبير !!

ففعلاً لا يزال الكثيرون يئنون تحت وطأة العيب والخوف من تبعات فعلٍ أو قول .. ( رُهاب اجتماعي كبير وثقافة تهميش قاتلة ) ربما لم ينعتق منها إلا مجتمعات بعينها بعضها تبعاً لطابعهم الحياتي الإجتماعي ( غرب البلاد ) والآخر ذي حظوة أعلت شأنه وزادت من ثقته في نفسه ع حساب غيره ( السنتريون جغرافياً )

لا زلنا متأخرين كثيراً .. لك أن ترى حديث المواطن الفلسطيني أو الأردني على وجه الخصوص عربياً ثم يأتي السوري والجزائري "إن امتلك عربية فصيحة " بعدهما وأعني المواطن العادي منهم " مواطن الشارع " وكيف تنساق الكلمات بين شفتيه وتقفز وتندفع من لسانه وحنجرته وكأنها طلقات ممشوقة لامعة فما بالنا بكتابهم ومثقفيهم والذين لا يجاريهم أحد ..

ليس أصعب مما عبرتَ أنت عنه بجلاء ( خذلان المثقف لنفسه ) فهو بلا شك منقصٍ من قدره في أعين معجبيه ، طلابه ( إن كان أكاديمياً) وحتى أقاربه وخاصته ممن ربما رأوا فيه أنموذجاً فريداً ..

سرني وشرفني مرورك الراقي ومساعدتك في زوال الحيرة عني

تحياتي مودتي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
أحمد العدواني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس