|
السلام عليكم ..
لربما الأمر متعلق ٌ باختلال الطابع المنطقي لدى المجتمع ، فهو يميل إلى التجريح عوضا عن التشجيع و المؤازرة و لعلم الأديب أو الكاتب المسبق من أن يقع بمحذور ينتظره عليه - للأسف - قرابته و شلة أصدقاءه إذا ما ظهر بفضائية أو محطة نسبة المشاهدين لها من محيطه عالية .
أتصدق يا أحمد ؟
أن هناك آخرين لا يجيدون الكتابة و لا المناقشة الجماعية لكنهم أكثر حظاً و سيطرة على أفكارهم أثناء الظهور الإعلامي ، لكني أوافقك بأن الفئة الساحقة هي التي تهاب كاميرات التصوير و تخشى مواجهة الجمهور لتجارب سيئة ربما قد مر بها لما يشاكل الحضور المرئي .
و تعريجا على النقطة التي أشاركك الرأي فيها .. و هي أن الكاتب أو الصحفي قد لا يجد نفسه مطوقاً بوقت أو بأبصار متربصة ما يتيح له إبداعا أو تحليلا لقضايا ( متناسبة / مغايرة ) مع الوجهة الجماهيرية كما يجدها حين الظهور المباشر .
أنا متابع ٌ لتلك الحوارات بشكل متقطع و لكن و - بكل صراحة - هي التي لا يكون في معمعتها طرفٌ سعودي فهو إما سيصب إهتمامه على نبرة صوته من إحداث تضخيم أو رخاوة متعمدة ( لا تلقائية لديه ) أو لتواضع ثقافته و أنا لا ألوم أحداً قبل التعليم في بلدنا و ما يلحقة من مهارات تربوية و الشعور بالحُرية و لذة النجاح .
نحتاج إلى تكثيف مثل هذه المواضيع و إثارتها فمن الممكن أن نتوصل إلى حلول باهرة ترفع خذلان مثقفٌ لنفسه أو عدو نجاح ٍ ليصبح بمشيئة الله صديقا مخلصا له ُ .
تحيتي ،،
|
|
 |
|
 |
|
مرحباً بأستاذ الكلمة الأنيق / صوت من زهران
جميلة هذه الإضاءات
حديثك عن اختلال طابع مجتمعنا المنطقي ورهبة الفرد من التعبير عن رأيه بطلاقة وفصاحة ذكرني بلقاء مطول شاهدته مع وزير النفط السابق / أحمد زكي يماني ع قناة الجزيرة قال فيه في معرض تشخيصه لواقع المواطن السعودي : " على الفرد السعودي أن يسير ورأسه مرفوع وأن يعبر عن رأيه وما يؤمن به بطلاقة دون تلعثم
ليشعر بوجوده بين بقية الأمم " أو قريباً من هذا التعبير !!
ففعلاً لا يزال الكثيرون يئنون تحت وطأة العيب والخوف من تبعات فعلٍ أو قول .. ( رُهاب اجتماعي كبير وثقافة تهميش قاتلة ) ربما لم ينعتق منها إلا مجتمعات بعينها بعضها تبعاً لطابعهم الحياتي الإجتماعي ( غرب البلاد ) والآخر ذي حظوة أعلت شأنه وزادت من ثقته في نفسه ع حساب غيره ( السنتريون جغرافياً )
لا زلنا متأخرين كثيراً .. لك أن ترى حديث المواطن الفلسطيني أو الأردني على وجه الخصوص عربياً ثم يأتي السوري والجزائري "إن امتلك عربية فصيحة " بعدهما وأعني المواطن العادي منهم " مواطن الشارع " وكيف تنساق الكلمات بين شفتيه وتقفز وتندفع من لسانه وحنجرته وكأنها طلقات ممشوقة لامعة فما بالنا بكتابهم ومثقفيهم والذين لا يجاريهم أحد ..
ليس أصعب مما عبرتَ أنت عنه بجلاء ( خذلان المثقف لنفسه ) فهو بلا شك منقصٍ من قدره في أعين معجبيه ، طلابه ( إن كان أكاديمياً) وحتى أقاربه وخاصته ممن ربما رأوا فيه أنموذجاً فريداً ..
سرني وشرفني مرورك الراقي ومساعدتك في زوال الحيرة عني
تحياتي مودتي