[الصقر المهاجر]

هناك في سماء المنطقه الشرقية ..
بقيت وحيدا على رصيف الشاطيء الجميل .. وفي يوم كان يسوده الهدوء .. قبل غروب الشمس ..
حيث السماء ذات اللون الجميل .. ومنظر للغروب يرسم لك لوحة من الفن والإبداع الإلاهي ..
إنها لوحة الشاطيء الجميل .. وجوه العليل ..وحياته السعيدة ..
شاطي مزدحم .. ونغمته الرائعه ضجيج الاطفال .. فهناك من يتسابقون على دراجتهم بين ممراته .. واخرون ملتهون في مرجيحاته .. وملاهي هذا الشاطيء .. اصوات وصرخات واخرى دمعات فتلك الطفله هناك تقف وحيده تبكي لعلها تجد اسرتها واخرى تقف تنتظر لعلها تحضى بقليل من المرح على تلك المرجيحه .. وكم هي فرحت هؤلاء الاطفال بهذا الجو المرح .. لا تشغلهم هموم هذا الزمان ..
هنا على هذا الشاطيء بقيت وحيدا .. فليس لي فهذه المدينة صديق او قريب يشاركني قهوتي..ولكنني لست وحيدا على هذا الرصيف اشكوا غربتي .. فهناك الكثير مثلي تماما .. ما تراه عيني ذالك الشاب الذي يجري الحديث بهاتفه طوال جلستي .. واخر يكتب في دفتره ويقلب صفحاته..

وعند غروب الشمس .. حيث اتى النداء بصوت الحق.. الله اكبر .. الله أكبر

فلك ان ترى اجمل ما تره في حياتك .. وقف الكل واتجهوا جميعا نحو نقطه واحدة .. وهي مكان الصلاة ..
حيث اتجهت إلى ذلك المكان الذي اجتمع فيه المصلون .. وهي اللحظه الوحيدة التي لم اشعر فيها بالغربه او اني وحيدا على هذا الشاطيء .. هنا بين عشرات الأخوة المسلمين ..

فما ان اتمينا الصلاة والكل او الاغلبيه يقبلون بعض وكأنهم اسره واحدة .. نعم اسرة واحدة .. نعم اخوان..

فهنا لم اعد اشعر بغربتي ولا ملل وحدتي .. سعدت كثير بتلك اللحظه..

فودعت ذلك المكان .. واتجهت إلى شقتي حيث عاودتني الغربة .. وبقيت وحيدا..
مللت نفسي ومللت من الجلوس امام تلك الشاشة ..

عندها تذكرت تلك اللحظه السابقة ... وقت الصلاة واجتماع المصلين ..
فذهبت سريعا إلى مصلى ذالك الفندق وبقيت هناك .. فوالله اني شعرت بسعادة غامرة لا يشعربها إلا من اتى هنا
فتوجهت إلى ربي وشرعت في صلاتي .. نعم الصلاة

حقا انها الصلاة .. ومناجاة الرب ..
لا غربة .. ولا ملل .. ولا وحشة ..

فتلك هي صديقتي .. الصلاة

ما ان صادقتها .. لم تأتيني الغربة بعد ذالك اليوم ..


بقلم اخوكم : الصقر المهاجر