[أح ــمد ع ــبدالله]

خماسية هلالية تزلزل أركان الاتحاد في ليلة الكلاسيكو التاريخية
ويلهامسون يبدع ونيفيز يتألق بهاتريك والعميد يدفع فاتورة غياب نور والشرميطي


القحطاني يسقط بعد احتكاك

الرياض: عبدالله الفراج
ختم الهلال مساء أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض مباريات الدور الأول لدوري زين السعودي للمحترفين بأجمل أداء كروي له على الإطلاق هذا الموسم، وتوجه بانتصار كبير على ضيفه الاتحاد (5/صفر) سجلها السويدي كريستيان ويلهامسون في الدقيقتين الـ(7 و83)، والبرازيلي تياجو نيفيز (هاتريك) عند الدقائق الـ(37 و55 و58).
وشاطر الاتحاد مضيفه اللعب في الشوط الأول، لكنه غاب تماماً في الثاني، واستسلم الاتحاد بعد هدف الهلال الثالث.
وتأثر وسط الاتحاد بشكل ملحوظ تماماً بغياب قائده الموقوف من قبل لجنة الانضباط محمد نور، وتأثر هجومه أيضاً بغياب أمين الشرميطي الموقوف بالبطاقة الحمراء.
وتمتع الجمهور الكبير الذي تابع المواجهة بأداء كروي رفيع شوهدت فيه أصناف كرة القدم الجميلة التي سيرها بنجاح الطاقم البلجيكي الدولي بقيادة لوك ولترز الذي منح بطاقتين صفراوين في اللقاء للاعبي الاتحاد سعود كريري في الشوط الأول والمغربي هشام بوشروان في الشوط الثاني.
وعززت الخماسية النظيفة للهلال صدارة الفريق للدوري بـ29 نقطة, وأبقت الاتحاد في مركزه الثالث برصيد 28 نقطة وله لقاءان مؤجلان.
وقدم الهلال والاتحاد شوطاً أول رائعاً شهد أصناف كرة القدم وفنونها سواء في سرعة الأداء أو الأداء المفتوح وتبادل الهجمات والحضور الذهني للاعبين في الميدان من خلال العناصر المثالية التي دخل بها مدربا الفريقين ايريك جيريتس في الهلال، وجابرييل كالديرون في الاتحاد.
ولعب الهلال بالدعيع في المرمى، وعبدالله الزوري وماجد المرشدي وأسامة هوساوي وبيو بيونج في الدفاع، وميريل رادوي وكريستيان ويلهامسون وأحمد الفريدي وتياجو نفيز ومحمد الشلهوب في الوسط وياسر القحطاني للهجوم.
ولعب للاتحاد مبروك زايد للحراسة وعبيد الشمراني وحمد المنتشري ورضا تكر وصالح الصقري للدفاع، وسعود كريري ومناف أبوشقير، وأحمد حديد، وسلطان النمري وهشام بوشروان للوسط، وطلال المشعل للهجوم.
وبدأ الاتحاد مهدداً بفرصة هائلة لسلطان النمري لم تسفر عن شيء، رد عليها الهلال الذي دخل اللقاء بشعار هجومي عرف به هذا الموسم، وبتوازن دفاعي وهجومي ونقطي، وكان من الطبيعي أن يكون حاضراً بقوة في الميدان وأن يبادله الاتحاد ذلك، إلا أن الأخير كان أقل بقليل في الحضور الهجومي متأثراً بغياب نور والشرميطي.
وحضر الهلال مبكراً أيضاً بعد فرصة النمري بواسطة ويلهامسون الذي كان رجل الشوط (دفاعاً وهجوماً) وسجل الهدف الأول في الدقيقة الـ7 بعد استثماره لعرضية الزوري التي لم يحسن حارس الاتحاد مبروك زايد الاستحواذ عليها.
وعنون مدافع الهلال أسامة هوساوي لنفسه دليلاً كبيراً لحسن سير المباراة بعد أن قاد كرة مرتدة من خط الـ18 الهلالي إلى مثيله الاتحادي بسرعة فائقة، قبل أن ينقذ المنتشري الموقف في الدقيقة الـ12.
ورد كريري في الدقيقة 17 بكرة حركت أفئدة الاتحاديين بتصويبة مذهلة باتجاه المرمى الهلالي حولها الدعيع لركلة زاوية.
وعبر بوشروان بشكل جميل عن أقوى أشواط الدوري بتسديدة مباشرة كان القائم الأيمن الأزرق لها بالمرصاد في الدقيقة الـ28, وسرعان ما رد ياسر بتسديدة كان مبروك يقظاً لها.
ومضت بقية دقائق الشوط الأول سريعة، خصوصاً في الجهة اليسرى لكلا الفريقين بوجود الزوري والشلهوب في الهلال، والصقري والنمري في الاتحاد, ليعزز ويلهامسون حضور فريقه في الجهة اليمنى بعدما انتقل لها لتحقيق التوازن الفني بعد أن قدم كرة عرضية للبرازيلي تياجو نيفيز الذي سددها بقدمه مستغلاً ضعف الرقابة الدفاعية للاتحاد الذي وقع بنفس خطأ الهدف الأول, معلناً عن الهدف الثاني عند الدقيقة الـ37.
وقبل نهاية الشوط أجرى الهلال تغييراًَ إجبارياً بإخراج الفريدي مصاباً ودخول عبداللطيف الغنام بديلاً.
وحاول كالديرون التخلص من ضعف الرقابة الدفاعية في الشوط الثاني فأخرج مدافعه الأيمن عبيد الشمراني الذي كان خلف تسجيل الهلال هدفي الشوط الأول ودفع بالأرجنتيني لوسيانو في الوسط بديلاً عنه، مع إعادة كريري للظهير الأيمن.
وضغط الهلال بشكل مبكر بجماعية كبيرة أكدها صنعه الهدف الثالث بواسطة قلب الدفاع المتقدم هوساوي الذي مرر الكرة للبرازيلي تياجو نفيز الذي وضع كرته بطريقة أبناء بلده (السامبا) بعيدة عن يد مبروك في الدقيقة الـ55. وعاد نيفيز لزيادة المصاعب الاتحادية عندما أودع الهدف الرابع لفريقه بعد أن تلاعب القحطاني بدفاع الاتحاد ومرر الكرة على طبق من ذهب لنيفيز الذي تابعها بهدوء في المرمى الاتحادي في الدقيقة الـ58.
وأنقذ الدفاع الاتحادي مرماه من هدف محقق للقحطاني في الدقيقة الـ61, ليكشف الحال المائل والانحطاط المعنوي للفريق الاتحادي والانحدار الفني الذي حاول كالديرون معالجته بعد تلك الهجمة بتنشيط الهجوم بالاستعانة بعبدالعزيز الصبياني بديلاً للمشعل مباشرة بعد تلك الهجمة.
ولعب الرباعي الدفاعي الهلالي بارتياح، ليزرع ويلهامسون القلق في الدفاع الاتحادي الذي استعان بالرهيب بديلاً للنمري في الدقيقة الـ65.
وأعطت رباعية الزعيم الفريق مساحات الامتلاك الميدانية بعد أن تشتت فكر لاعبي العميد بين محاولة تقليص الفارق وكبح جماح الهلال الذي قدم أفضل مبارياته هذا الموسم.
وتاه الوسط الاتحادي كثيرا الشوط الثاني ووضح تأثير غياب (نور) مجدداً, واهتزت العارضة الهلالية في الدقيقة 76 من قدم سعود كريري.
واستمر العزف الكروي الهلالي حتى النهاية، وصادق ويلهامسون على نجوميته بهدف خامس في الدقيقة الـ83, قبل أن يستعين فريقه بعيسى المحياني بديلاً عنه. وختم الهلال تغيبراته قبل دقيقة واحدة بدخول عمر الغامدي بديلاً لرادوي.
وكاد القحطاني يسجل الهدف السادس برأسه بعد أن حولت العارضة الاتحادية الكرة لضربة مرمى قبل صافرة النهاية بثوان قليلة.