الأنثى
[frame="8 50"]أعتقد أن المرأة قادرة على أن تؤثر على كل العناصر التي تحوطها نظرا لما تتمتع به من قدرة رهيبة على الجذب؛ ويبقى الشاعر أكثر عرضة لسحر الأنثى؛ ومتى تأملت علاقتي بها أشعر أن لدي رغبة وشوق كبير إلى معانقتها؛ الذوبان فيها، وكأني أود العودة إلى رحمها، حيث كنت ذات زمن؛ وحيث الطمأنينة والأمان[/frame][frame="8 50"]
وأنا أعبر الحياة؛ أتيحت لي الفرصة أن أتواصل مع نوع خاص من الإناث؛ إنها الأنثى الشاعرة التي تعشق اللغة؛ وتعشق التخييل؛ المرأة الشاعرة تجعلني قريبا جدا إلى عالمها الجواني، النابض بالإحساس الجميل؛ ففي الجلسات الحميمية؛ تتفجر الأنثى المرأة الشاعرة بمياه ثرة؛ عذبة، تسقيك وأنت تتأملها عبقا وشهدا؛ تفيض عليك بأمواج لا تدري وجهتها، عليك أن تسبح نحوها..إنها تأخذك بعيدا نحو المدن السفلى؛ تهوي بك في مهاوي سحيقة، تبحث عن خيط نور لتهتدي به؛ تلبسك من ريش الحلم رداء؛ فترى وقد انداح بين كفيك؛ فترتسم المسارات؛ ويسهل عليك أن تمضي طريقك بلا وجل؛ وبلا خوف، بدون قلق؛ وبدون حيرة، هادئا تمضي وباسترخاء
الأنثى التي أعشقها لا تتعين بأول؛ أو آخر امرأة؛ لا تموت؛ ولا تغيب؛ أبدية الوجود؛ هي حاضرة في كل وجه أنثوي؛ في كل نظرة ألقيها أو تلقيها علي؛ تمتد في وجداني وفكري إلى ما لا نهاية؛ تنثر حفيفها من حوالي كشجرة صفصاف؛ وكنخلة سامقة هي الأنثى؛تنهض في فتمنحني رؤياها معاني لكينونتي المغتربة
الأنثى عندي هي الأنثى؛ سواء أكانت نبتة زرعت؛ ونمت، وأسبلت أو أورقت.. أو كانت زهرة تفتحت في الربيع أو في الصيف، نحلة تصنع الرحيق، أو فراشة تزهو بحسدها الرائع الألوان؛ إن الأنثى هي في جوهرها الحق؛ والخير، والجمال
في كل نفس بشرية ذكورية حلم يبحث عن أنثى على مقاسه، أنثى تلد الأولاد، وتحسن الطهي.. أما أنثاي؛ فأنا أراها تسكن العالم، أدركها بروحي؛ ويعز علي أن ألمسها بيدي؛ أظل ألاحق طيفها، بحب ولهفة ، ولا ألقاها إلا كما ألقى الوهم، إن أنثاي لا تسكن إلا الأساطير، والأحاجين هي اللغز المحير الذي يسكن عيون الليل الكالحة؛ وعيون النهار المضيئة
منقول[/frame]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعديل الأخير تم بواسطة محمد حسن الزهراني ; 09-02-2010 الساعة 08:29 PM.
|