[خليل الحريري]

"الاقتصادية" تقرأ الدور الأول من دوري زين السعودي
الهلال لا يقهر .. والنصر ملك التعادلات.. والاتحاد لا يعرفها



تقرير: خالد دغريري
بعد 11 جولة، طوى دوري زين السعودي دوره الأول، خاضت خلاله الأندية 120 لقاء من أصل 132، حيث أوفت بعضها نصيبها كاملا، فيما تبقت لبعضها الآخر مباريات لم تلعبها حتى الآن بسبب مشاركات الاتحاد، النصر، والاتفاق خارجيا، حيث شارك الأول في دوري المحترفين الآسيوي وحل وصيفا لبطل نسخته الأولى بوهانج الكوري، والآخرين في بطولة الخليج للأندية الـ 25، إذ نجح الثاني في حجز مقعده في الدور نصف النهائي، فيما فشل الآخر في تحقيق هدفه.

وتصارعت أندية المقدمة والقاع مع بعضها البعض في سباق حصد النقاط وتبادل الكراسي، ما منح الدوري السعودي إثارة ومتعة لا حدود لها, إلا أن التوقف الإجباري عاب الدور الأول حيث توقف ثلاث مرات, ما أثار سخط الأندية ومدربيها وقلل من إثارته، ولا سيما أن مجموع التوقف امتد 60 يوما.

ودون سجل المباريات عدم تحقيق أي فريق للعلامات الكاملة 33 نقطة، حيث حاز الهلال قصب السباق بعد أن جمع 29 نقطة من أصل 32 نقطة، متقدما على مطارده الشباب بثلاث نقاط فقط، والاتحاد ''18 نقطة'' الثالث بـ 11 نقطة علما أنه يملك مباراتين مؤجلتين أمام النصر ''لديه ثلاث مباريات مؤجلة'' والوحدة.

ويعد الهلال الأكثر فوزا بتسعة لقاءات, يليه الشباب بثمان لقاءات, في حين لم تتذوق فرق القادسية، نجران، والرائد طعم الفوز إلا مرة واحدة, كما اتفقوا في عدد الخسائر التي تلقوها بست لقاءات نصيب كل واحد منهم.

ونال النصر لقب أكثر فريق يتعادل بواقع خمسة لقاءات, في الوقت الذي خلا فيه سجل الاتحاد من أي تعادل بعكس بقية الأندية، ولعل اللافت للنظر أن الهلال أنهى دوره الأول ورايته بيضاء دون أي خسارة, كما تذوق طعمها أنداده، وإن كان النصر والشباب الأقل خاسرة بواقع مرة واحدة، حيث خسر الأول من الثاني بهدفين دون مقابل، والشباب من الفتح 1/2 الوافد الجديد إلى دوري الأضواء.

وبلغ عدد الأهداف التي سجلت في جميع المباريات 174 هدفا, إذ يتصدر الهلال قائمة الأكثر تسجيلا بـ 33 هدفا, في الوقت الذي يتقاسم فيه القادسية والرائد الأقل تسجيلا بواقع ستة أهداف نصيب كل واحد منهما، فيما شهد احتساب 25 ركلة جزاء سجلت منها 20 ركلة، في حين أحرز وليد الجيزاني مهاجم الحزم أسرع هدف بعد أن سجل هدف فريقه في شباك الاتحاد في الثانية 12.

وظلت شباك الهلال الأقل تعرضا للاهتزاز بواقع ثماني مرات, في الوقت الذي اهتزت شباك القادسية ونجران 24 مرة نصيب كل واحد منهما.

ويتصدر محمد الشلهوب لاعب نادي الهلال قائمة الهدافين برصيد ثمانية أهداف, وسط مطاردة شرسة من زميليه السويدي ويلهامسون، والبرازيلي نيفيز, ومعهما ناصر الشمراني، والأنجولي فلافيو لاعبي الشباب، ووليد الجيزاني مهاجم نادي الحزم، بواقع سبعة أهداف لكل واحد منهم، وخلفهم الأرجنتيني توليد ومهاجم الأهلي، المغربي يوسف القديوي لاعب الوحدة، وأحمد بو عبيد لاعب الفتح بواقع خمسة أهداف لكل منهم.

ولم تترك الأندية عادتها في إقالة المدربين، بعد أن أقالت ستة أندية مدربيها قبل نهاية الدور الأول، ما سجل انطباعا سيئا عن الدوري السعودي، حيث دون القادسية اسمه كأكثر الأندية تغييرا للمدربين إذ استقطب الأرجنتيني دانيال لاناتا قبل أن يستبدله بالتونسي عمار السويح, الذي لم يحقق النجاح المنشود واستبدله بالبلغاري ديمتروف وإن كان الثاني قد علل ابتعاده بسبب مرضه وحاجته للراحة.

في حين رفع نجران يد مدربه الأرجنتيني زوليتا من عمله بعد تردي النتائج، وأسند المهمة إلى التونسي سمير الجويني كما سار على دربه الاتفاق الذي أقال البلغاري ملادينوف وأناط المهمة إلى الروماني مارين أيوان، والرائد الذي أبعد البرتغالي ألفريدو وجلب البرازيلي سوزا.

فيما اعتذر الأرجنتيني جوستافو ألفارو مدرب الأهلي، والمصري محسن صالح مدرب الحزم عن الاستمرار في منصبيهما، وبرر الأول ظروفه بسبب مرض زوجته، والآخر لم يوضح أسباب رحيله، وأسند الأهلي المهمة للفرنسي ألن كويدو مدرب فئة درجة شباب النادي إلى حين التعاقد مع جهاز فني جديد، فيما اضطر الحزم إلى إعادة البرازيلي لولا بعد النجاحات التي حققها قبل ثلاثة أعوام.

وأشهر الحكام المحليون والأجانب الذين أداروا اللقاءات (255) بطاقة ما بين صفراء وحمراء, حازت الأولى نصيب الأسد بعد أن ظهرت (237) مرة, في حين كان عدد البطاقات الحمراء التي أشهرت في وجه اللاعبين (18)، قبل أن تبيض سجلات اللاعبين بعد أن صدر قرار بالعفو عن الرياضيين بمناسبة عودة ولي العهد إلى أرض الوطن بعد رحلة علاجية امتدت عاما.

يشار إلى أن الدور الأول شهد عقوبتين بنقل للمباريات، حيث نقلت اللجنة الفنية لقاء الأهلي ونجران من جدة إلى نجران، والهلال والفتح من الرياض إلى الأحساء بسبب أحداث الشغب الجماهيري التي صاحبت لقاء الأهلي والهلال في جدة، وتغريم كل واحد منهما 20 ألف ريال، فيما ألغي نقل لقاء الاتحاد والفتح من جدة إلى الأحساء بعد الشغب الجماهيري في لقاء الاتفاق والاتحاد في الدمام بعد قرار العفو.