[خليل الحريري]

الأهلي بين الأفعال والأسماء


فيصل الغامدي

كان منصور البلوي يتمنى تدهور الأهلي، وقتها كان الأهلي جداراً متماسكاً جلب الصداع لمنصور ولمن ينظرون للمنافسة بأنها إلغاء للآخر.
هاهو الأهلي اليوم من تدهور لتدهور، ومن تعادل لخسارة، والفوز عندما يأتي يكون أشبه بالمفأجاة.
ليس هناك أصعب على جمهور الأهلي من الانتظار، ينتظرون أهلي دابو فلا يأتيهم غير الهزازي وأشباح لاعبين.
ونُذَكِّرْ فإن الذكرى تنفع المؤمنين بأن الأهلي في زمن الألماني بيتر شتوب كاد أن تعصف به المشاكل وعاد القطبين يداً بيد ليصل الأهلي لمرحلة لا يخسر فيها. خمس لقاءات فقط كتبت تاريخ الأهلي من جديد وأعادت للأذهان تاريخ الأهلي المجيد في الملز، تخيلوا 10 كؤوس ملك مرت من العاصمة ومن أمام فرقها المدعمة واليوم الأهلي لايستطيع اللحاق بالفتح إلا في الرمق الأخير.
في ذلك الوقت كان التحرك على أعلى المستويات، وهذا ما يحتاجه الأهلي اليوم بحاجة لتحرك على كافة الأصعدة ومراجعة لوضع النادي من (الداخل، والخارج) فليس من المقبول أن يأتي رئيس الجزيرة الإماراتي ويقدم درساً في التاريخ ويقول بأن أخطر فرق القرعة الأهلي السعودي، في وقت تتملك الأهلاويين الدهشة عندما تسألهم متى يحقق الأهلي بطولة الدوري ؟!

الهلال واللغة الجديدة
مشكلة الهلاليين النظر لما في أيدي الآخرين، وهي مشكلة أزلية، نحن مع الهلال عندما قام بتأسيس فريق لكرة الطائرة مستفيداً من تجربة الأهلي والبحث عن ألقاب هذه اللعبة، فكما يُقال الملعب وسيع.
لكن المشكلة في أن لقب نادي اقترن بالأهلي الذي يعتبر صاحب أعلى سقف بطولات في الألعاب المختلفة، وهذا ما يجب أن يعيه الهلاليون الذين بدأوا العزف على وتيرة زعيم الألعاب المختلفة من خلال برنامج مساء الرياضة الذي رمى فيه التويجري حجراً عن أكثرية ألقاب ألعاب ناديه ليكمل رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد الحديث في هذا الجانب من خلال قناة العربية في وقت نجد الصمت المطبق على المعنيين الأهلاويين المطالبين بالدفاع عن حقوق ناديهم.
الهلال فريق كبير شأنه شأن الأهلي، والاتحاد، والنصر، بل هو يتفوق عليهم بالبطولات في كرة القدم رغم أنف الدخيل، وأبوزنده، هذا واقع ولكن ليس من الواقع في شيء أن نقول بأن الهلال زعيم البطولات المختلفة، وما هو بعيد عن الواقع أن يكون الأقدم تأسيساً، وأن يكون النادي الأول وصولاً لبطولة أندية العالم.
لكل نادي أولوياته ولكل نادٍ حقه في أن يعيش في الضوء.

... مخرج
في قويزة لازالت المعانأة مستمرة وكما يقول لي صديق الطفولة محمد عواض الاتحادي الذي شجَّع الاتحاد في زمن الانكسار، يقول : جاء محمد نور لحدود الخط السريع وبرفقة عدد كبير من الكاميرات، وتبسم للصورة لا غير وغادر.
وهذا ما فعله كثيرون ممن يرقصون على جثث الأموات، ورائحة الحزن، في وقت يطمر الطين والحزن مشاعر الحي المنكوب.
من سمح لنور ومن لانشاهدهم إلا في حضور اللقطات التلفزيونية، من يبحثون عن الصورة قبل الموقف.
من سمح لكل لهؤلاء في الضحك على جراحنا.
للمعلومة سكان الحي المنكوب ينامون على صوت الأهلي ويصحون على ضجيج الاتحاد في وقت لم يسجل أي مسؤول في الناديين موقفاً حقيقياً لحارة عاشت منسية ولم نعرفها إلا في يوم عزائها.