[الظاهرة]

.. بسم الله الرحمن الرحيم ..

بحكم إني من محبين القصص والروايات.. فغالباً من أطلق خيالاتي لتسبح في فضاء فكري لتجود علي بما تتلقفه أفكاري .. لأنعم بها بين قصاصات أوراقي ..
غالباً ما أحبذ أن تكون أطروحاتي بلغة عربية فصحى .. ورمزية أكثر منها مباشرة .. لأترك لخيالات المتلقي الغوص في أعماقها واكتشاف معانيها.. ولكنني سأنتهج هذه المرة اللهجة العامية لما تقتضيه الحاجة




تبدأ احداث القصة قبل فترة طويلة تقريباً ميتين سنة .. كان هناك زعيم القرية ونوابه اثنين .. واحد اسمه هذر مختص بالشؤون العسكرية وحماية القرية .. والثاني اسمه طحس مختص بالشؤون المالية والتموين .. طبعاً على قولة المثل مجمع المتردية والنطيحة عندهـ .. طبعاً اختيار الأثنين ذولا ماكان وفق انهم الأفضل في مراكزهم أو الأجدر للمسؤلية اللي وكلت لهم بل كان اختيارهم وفق انهم شلة الأونس للزعيم .. وهو انهم دائماً مايكونون موافقين لأي شيء يقوله الرئيس ..

طبعاً لا الرئيس ولا نوابة كانوا عندهم أي خبرهـ في تسيير امور القرية .. كل اللي يعرفونه الزعيم يصفق والنواب يهزون ..

في هذا الوقت كان اهل القرية يحاولوا يطورون في القرية في ضل انشغال شلة الفشل بتوافه الأمور وهو ما حصل لأهل القرية..

تطورت القرية كثير حتى صار في سوق في القرية .. صار اهل القرية من اغنى الناس ..صاروا الناس يجونها من جميع اصقاع الأرض << وش رايكم في اصقاع بس .. خخخخخخ
وهو اللي خلى اهل القرية من المغتربين يرجعون لها ..
بعد عودة المغتربين .. واللي كان لهم ثقلهم في القرية .. بدت القرية في التطوير .. بل بدت منافسة القرى الثانية حتى صار لها ثقلها بين القرى ..
شوي شوي بدا البساط يسحب من تحت الزعيم وطقته .. وبدا دورهم يتهمش .. بل صار اهل القرية يذهبون إلى غيرهم لما تصير المشاكل..

طبعاً الشيء هذا ماعجب الزعيم ونوابه .. فقاموا يحاربون أي واحد مايتوافق مع خططهم العسكرية يعني بالعربي اللي مايعجبهم .. أواللي ينتقدهم..
يعني ماخذينها نظام دكتاتورية .. واذا تكلمت بصراحة وقلت رأيك بكل حرية راح تكون انت شخص منت محترم .. وماتفهم شيء ..يعني بيغون يمشوون القرية على طريقة "الشيوخ ابخص"
بالرغم من اعتراض اغلب اهل القرية على تصرفاتهم ..
واتفاقهم ان اسلوبهم غلط .. وأنهم غير مؤهلين لتسيير امور القرية .. وكان هناك اكثر من تلميح من اهل القرية ...

ولكن واحد خربها وقال اللي يبغااهـ في وجه الزعيم .. وقال اللي يصير يصير .. قام الزعيم يسب ويلعن في هذا الشخص بأسلوب همجي .. واقل مايقال عنه صبياني ..

وهو الشيء هذا اغضب الشخص وخلاهـ ياخذ اغراضة ومشي .. ولكن يبطى عضم .. لو سوى الشي هذا بيصير موقف الزعيم وصبيانهـ اقصد نوابه باااااااااااااااااااااااايخ على ماهو بايخ من الأساس...

فقام حط له كمين وسرقوا اغراضة اللي خذها من القرية .. وطردهـ من القرية ... وحط صورته على بوابة دخول القرية .. ونبه حراس القرية انهم مايسمحون له يخش القرية..

حتى لدرجة ان الزعيم وفرقة حسب الله اللي معه .. وفي اثناء سهراتهم حصل غزو على القرية .. أكثر من مره .. ومادروا عن القرية إلا لما صحوا من فقدتهم .. وقامو يتداركون الوضع .. ولكن بعد ايش ... بعد خراب مالطا ..

وحاول الزعيم وشلته طرد كل من يخالف رغباتهم .. ويفتح فمه بأي كلمة .. ياتسوي اللي نقوولك عليه .. ياتطلع برى من قريتنا ..

وقام الزعيم ونوابة وجابو مستشارين .. أحدهما اخو صحس يدعى ابو رجل والأخر من خارج القرية وهو صديق ابو رجل .. يعني التم المنحوس على خايب الرجا ..

وهو ماحصل لهم .. فبداً الناس بالذهاب من القرية ورجعت القرية لتخلفها بعدما قاربت ان تلامس الثريا اصبحت تلعق الثرى ..


ورجع الزعيم لتصفيق .. وهذر وطحس للهز .. على انغام رقصني ياقدع ..





.. والله أعلم من وراء القصد ..