[خليل الحريري]

ماذا ستفعل ياعنقري ؟


علي الزهراني

لم تعـــد المــــبررات على الوهــن الذي أصـاب الأهلي خياراً أمثل تتمسك به الإدارة وتصدره وتطلب من الجمهور قبوله حتى ولو على مضض. ـ ففي حضرة الدعم السخي الذي أكرم به الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز الأهلي لابد من حضرة (النتائج)، أما المبررات فهي أوراق هوامشها مرفوضة ولا يمكن للمشجع الصغير والكبير في المدرجات القبول بها.

ـ إدارة الأهلي ممثلة في رئيسها هي اليوم أمام “الامتحانات” وليس أمام “الخيار” فإما تستوعب من الخطأ الذي أوقع الفريق الأول في مغبة الهزائم وتعمل سريعاً على تصحيحه، وإما وهذا خوفي أن تذهب الملايين العشرة في مهب الريح مثلما سبق أن ذهبت ميزانية عام بأكمله هكذا دون استفادة لابمنجزات تسعد القلب ولابنتائج ملموسة على واقع منازلات عصفت بهذا الفريق، لدرجة أن البعض معها بات يترحم على “التاريخ”.

ـ اليوم حتى وإن اختلف عن سابقه إلا أن معطياته يجب أن تثمر طالما أن شح المال الذي كانت إدارة العنقري متمسكة به كإجابة لكل من يسأل عن الأهلي وعن نتائجه وعن مدربه وعن محترفيه قد توفر.

ـ وعندما نطالب بالاستفادة فالهدف من هذه المطالبة هو استغلال “المال” أولاً من خلال جلب مدرب متمكن يستطيع النهوض بالفريق، وثانياً وهذا هو المهم من خلال محترفين أجانب يتم اختيارهم بعناية حتى لايتكرر الخطأ فتصبح تلك الأموال أشبه (بأموال) ساخنة تدخل الخزينة لكننا في الأخير لا نستطيع معرفة أين ذهبت وماهي نتائجها!

ـ لن أشكلك في الذمم ولن أرمي بتهمة تصل لهذا وتطول ذاك، لكنني فقط من باب الحرص على مستقبل الأهلي أقول حان الوقت لأن تصبح مهمة صنع البدائل مهمة “الخبير” الذي يعرف من يفاوض ويعرف من يستحق أن يكون إضافة، أما أسلوب العشوائية الذي رأيناه مع أحمد كانو وتوليدو وموسكيرا وسبستيان فلن يقدم لهذا الفريق الجميل باسمه والرائع بمثالياته والأنيق بجمهوره إلا المزيد من الضياع.

ـ فهل تملك إدارة العنقري “فن” المتغير في آليات الاختيار؟ وهل تستطيع الاستفادة من تلك الملايين أم أن الإجابة ستبقى عائمة بين هذه الأسئلة التي تدور على كل لسان يحب الأهلي؟

ـ لا أعرف شخصياً ماذا سيحدث، ولاتدرك جماهير الأهلي بعد الإجابة، لكننا في “نفق” الانتظار نترقب لعل وعسى أن تصبح قناعاتنا جميعاً “خاطئة” ويثبت لنا العنقري ومن هم في مجلس إدارته بأنهم على صواب، وإن صحت هذه الأخيرة فلن نخشى من الاعتذار كون الاعتذار في مهمة الإعلام وتحديداً أمام “الناجح” يعد شجاعة.. وسلامتكم.