كان لي جار بسيط ؟
كان لي جار بسيط ٌ
اسمه (عبد الائمة)
يشتكي الفقر ويشكو ...
لجميع الناس همّه
يشرب الخمر ويغفو ...
في ممرات الزقاق المدلهمة
ثم يصحو حاملا قنينة الخمر ليرقى ..
لحضيض السكر قمّة
قبل ان يسقط تمثال (المناضل)
كان يهتفْ ....
عاش تمثال المناضلْ
عاشت الثورة ُ... عاش الثائرونْ
عاشت الامة ُ... عاشت خيرُ امة
فاختفى تمثالُ مولانا المناضل ..
واختفى (عبد الائمة)...
قال بعض الناس .. القى نفسه ..
في نهر دجلة..
وادعى البعض بأن الخمر قد اهلكه
فالخمر علة ..
وادعى آخر رؤياه خطيبا ..
في اجتماع ٍ لكيانات اليسار المستقلة ..!!!
فتداركتُ بقولي .. ياجماعة
انه (عبد الائمة)
فاستهلوا اليوم في شيء سواه ْ
وهلموا .. انه وقت الصلاه
ولنصلي خلف شيخ الساجدين
آية ُالله ومولانا ..
ومولى المسلمين
ذلك المبعوث بالحق ..
من الحوزة نعمة ...
فوصلنا ثم صلينا ..
وقمنا كي نغادرْ ..
فنهانا الشيخ ُعن هذا وقالْ :
اجلسوا واستمعوا
فلقد جاء من الحوزةِ زائر ْ
واستفيدوا من كلامٍ
جلُّه ذوقٌ وحكمة
ظهر الزائرُ من غيبته الصغرى وقال :
(كان ابراهيم امّة)
ولقد كان يصلي ...
في ممرات الزقاق المدلَهمّة
ثم يصحو حاملا قنينة (العطر) ليرقى
لرؤوس القوم قمة
ويقيم الدرس في (حوزة) بابل
واختفى حين اختفى
تمثال بابل ...
فتعجبنا من الفلسفة المثلى
ومن سيل القنابل ...
فلقد كان لوجه الشيخ سحر ٌٌ
وله (ذقنٌ وعمّة)
فتداركت بقولي :
ياجماعة..
ياجماعة ..
ياجماعة..
انه (عبد الائمة) !!
منقول
|