عرض مشاركة واحدة
قديم 20-12-2009, 03:24 PM   #3
البرنسيسة
 
الصورة الرمزية البرنسيسة
 







 
البرنسيسة is on a distinguished road
افتراضي رد: ►░ █ ۞ عــــامٌ أفـــــل..وعـــامٌ أطــــل ۞█ ░◄

موعظه بمناسبة انتهاء العام الهجري

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وآله وصحبه أجمعين. وبعد فقد اعتاد بعض الدعاة عند انتهاء العام على التذكير والوعظ عن طريق المحاضرة والمقالة والرسالة الإلكترونية بأساليب متنوعة وقضايا متعددة من تذكير الناس باختتام العام وانصراف الدنيا وزوالها والمحاسبة وحثهم على العمل الصالح وغير ذلك.
والذي يظهر من حيث الأدلة والأصول الشرعية أن تخصيص هذا الوقت بموعظة خاصة والمداومة على ذلك وحث الناس على التوبة والأعمال الصالحة والصدقة ومحاسبة النفس والتحلل من المظالم في ختام العام أن هذا كله عمل غير مشروع وهو أقرب إلى البدعة منه إلى السنة للوجوه الآتية:
أولا: أنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه أو من يعتد بقولهم من الأئمة تخصيص هذا الوقت بتوبة وعمل صالح.
ثانيا: لم يرد في أدلة الشرع ما يدل على اعتبار ختام العام الهجري مناسبة دينية يشرع فيها عمل مخصوص أو له أفضلية يضاعف فيه ثواب الأعمال الصالحة. وإنما فضل الشرع ورغب بالعمل الصالح في مناسبات معروفة كعاشوراء ورمضان وشوال وعشر ذي الحجة ونحو ذلك. ولم يرد فيه أيضا أن صحائف الأعمال للعبد تطوى في آخر العام ومن زعم ذلك فقد أخطأ وأدخل في الدين ما ليس منه. ولكن ثبت في السنة أنها ترفع يوم الإثنين والخميس من كل أسبوع وصلاة الفجر والعصر من كل يوم وروي أنها ترفع في شعبان من كل عام. ثم أيضا صحيفة المؤمن تطوى إذا انقضى عمره وتوفاه المولى عز وجل. فتبين أنه لا علاقة بين نهاية العام الهجري وطوي الصحائف.
ثالثا: التوقيت والتأريخ بالعام الهجري لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبوبكر رضي الله عنه وإنما وضعه عمر رضي الله عنه اجتهادا منه وأقره الصحابة عليه حينما احتاج المسلمون للتأريخ لشؤون حياتهم وأعمالهم. وهذا يدل على أن ختام العام لم يحفل به الشرع ويخصص له عملا مشروعا.
رابعا: أن ابتداء السنة لكل إنسان تكون من حين وقت مولده فإذا تكرر يوم مولده من العام الآخر كان هذا الوقت ختام حوله وعامه وليس في ختام العام الهجري. فمن الناس من يختم عامه في محرم ومنهم في صفر وهكذا. فتوقيت حول كل إنسان بختام العام الهجري خطأ غير صواب وعبث لا فائدة منه.
خامسا: أن اعتبار هذا الوقت مناسبة دينية وتخصيصها بموعظة وعمل صالح والتساهل في ذلك يفتح باب الإبتداع في الدين والتغيير في أيامه الشرعية. فإذا خصصنا ختام العام وخصصنا يوم الهجرة وخصصنا يوم الإسراء وخصصنا يوم المولد بأمور وأعمال واعتنينا بها فتحنا على أنفسنا بابا من الشر والضلالة وغيرنا معالم الدين وضاهينا الأوقات المشروعة وزاحمناها. والشريعة جاءت بالتفريق بين العبادات الشرعية والعبادات البدعية والتفريق بين الأوقات الشرعية والأوقات البدعية. وهذا أصل عظيم يجب العناية به ولذلك كان الإمام مالك وغيره من الأئمة يشددون في هذا الباب صيانة للدين من البدعة والتغيير في معالمه وكلامهم وتصرفهم في هذا كثير جدا.
فعلى هذا لا يشرع للواعظ والداعية أن يحرض الناس على التوبة والعمل الصالح والمحاسبة في هذا الوقت ولا يخصه بشيء ولا يجعل له مزية في الشرع أو يجعل لآخر جمعة في العام فضيلة خاصة. فهذه الأيام لا مزية لها ولا فضيلة بل هي كسائر الأيام التي لم يخصها الشرع بشيء. والتوبة والأعمال الصالحة مشروعة في كل وقت.

أما إذا تكلم في هذه الأيام من باب العبرة والعظة على سبيل العموم ولم يخصها بشيء فاستدل بانتهاء العام على انصرام الأعوام وقرب رحيل الدنيا من المؤمن واقتراب أجل الآخرة أو نبه بذلك على زوال الدنيا وتغير أحوالها أو أهمية الوقت وفواته في حياة المسلم ونحو ذلك فهذا أمر حسن لا محظور فيه إن شاء الله إذا لم يلتزم ذلك أو يعتقد أنه سنة لأن باب العظة والتذكير باب واسع ورد في الشرع بصفة مطلقة ومقيدة وهو عام في كل وقت لا يفتقر إلى دليل خاص كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحين في وعظه الأوقات المناسبة. وقد روي عن السلف في ذلك آثارا حسنة.
والله الموفق والهادي إلى طريق الصواب
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين. [/align]





بـدعُ و أخطاء آخـرِ العـامِ
هذه بعض الأخطاء و البدع التي يقع فيها بعض المسلمين في نهاية العام الهجري:

1- تخصيص أخر العام بعبادة معينة:
كصلاة أو صيام أو استغفار الخ....
و ذلك لان الشرع لم يأذن بهذا.
فمن صام أخر خميس أو أخر اثنين في العام بنية ختم العام،
أو ختم أخر يوم في العام بصيام أو استغفار أو نحوه فقد ابتدع في دين الله،
و أما من صام ذلك لأنها عادة له فلا شيء عليه.
و بالجملة فإن أي زيادة في العمل من أجل نهاية العام
فيخشى على صاحبها من دخولها في البدع.

2- ختم العام بطلب المسامحة و العفو:
المسلم إذا أخطأ في حق أخيه؛ فإنه يبادر بطلب المسامحة،
و لا يخصص أخر العام بذلك.

3- تخصيص أخر العام بالحديث عن المحاسبة:
ذلك أن المحاسبة مطلوبة في كل وقت و كل حين؛
قال الله تعالى: ( يا أيه الذين آمنوا اتقوا الله و لتنظر نفس ما قدمت لغد).
و الإمام ابن القيم جعل المحاسبة قبل كل عمل و أثنائه و بعده.

4- الحديث عن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة:
من المعلوم أن الهجرة كانت في شهر ربيع الأول.
ثم لو كانت هجرته في محرم لم يجز تخصيص هذا الوقت بالحديث عنها.

5- قول بعض الناس: (اختم عامك بكذا ).

6- إقامة الاحتفالات:
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
( و أما إقامة الاحتفالات بمناسبة بدء العام الهجري
فهو محرم للبدعة أو التشبه ).

أما التهنئة فهي مباحة: فإن هنأك أحد فرد عليه،
و لا تبتدئ أحدا، قاله الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.

7- اعتقاد أن في أخر العام تطوى الصحائف:
و هذا نسمعه من بعض الوعاظ حيث يقولون: ( هاهي صحائف العام يوشك أن تطوى )
و الذي ثبت في الأحاديث أن العرض السنوي هو في شهر شعبان.






بعد أيام قليله سيمضي عام دون أن نشعر !
وكأنه شهر طوى معه أحداثا ومواقف كثيرة بينها

أحزان وأفراح ضم الثرى خلال هذا العام أجساد أحباب
واستقبلت الشمس صرخات لمواليد جدد
عام عاد البعض فيه الى الله وأبتعد اخرون !!
زاد هذا العام من عمرنا وقربنا من يومنا وسيسلمنا لعام جديد
سيطل علينا ونأمل أن يكون بوجه مشرق ستذكرنا
اطلالة العام الهجري الجديد بما عاناه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
وصاحبه الصديق رضي الله عنه في طريق الهجرة
ومواقف الصحابه الكرام في نصرة هذا الدين
ونزداد فخرا لارتباط تاريخنا بهجرة المصطفى الكريم
وما فيها من دروس عظيمة في التضحية والوفاء والمحبة والاخلاص !!
فلا تترك أخي هذا العام ينصرم دون أن تقضي
مع نفسك وقفة صدق وتراجع علاقاتك :
أولا : مع الله كيف هي صلاتك من حيث المواظبة والخشوع ؟
- كم جزءا من القران تقرأ كل يوم أو على الاقل كم صفحه بل كم أية ؟
- هل لك نصيب في الصدقة والذكر والامر بالمعروف والنهي عن المنكر
وبعض أعمال التطوع والنوافل ؟
- كيف علاقتك مع والديك 00 اخوتك 00
أقاربك 00 جيرانك 00 زملائك 00 أصدقائك 00 ؟
هل تقوم على الصدق والاحترام والتسامح والتناصح والتعاون والمحبه ؟
قد ورد في الاثر أن من أصلح ما بينه وبين الله صلح ما بينه وبين الناس
- كيف تقضي وقتك واجازاتك ؟ - هل تصل الرحم ؟- كم كتابا قرأت ؟
- هل فكرت في ترك بعض العادات السيئة كالسهر ؟
- هل أنت راضي عن عطائك في المنزل والعمل والمنتدى
- هل راضي عن مستواك الدراسي اذا كنت طالبا !؟
- هل عزمت على اجتناب الغيبة والنميمة والهمز واللمز والحسد ؟

لا تترك هذا العام يمر دون أن تراجع نفسك وتستفيد من أخطائك
وتزيد من حسناتك وتزداد قربا من الله قال الحسن رحمه الله
ما من يوم ينشق فجره إلا نادى مناد :
يابن ادم أنا يوم جديد وعلى عملك شهيد فاغتنمني فاني لا أرجع إلى يوم القيامه
وكون لنفسك رصيدا من الاعمال التي تنفعك عند الله يوم لا ينفع مال ولا بنون
إلا من أتى الله بقلب سليم قال تعالى وتزودا فإن خير الزاد التقوى

سؤال يتردد في خواطرنا : ترى ماذا تحمل لنا أيها العام الجديد ؟
وسؤال لكل من قرأ هذا الموضوع : ماذا أعددت لهذا العام ؟
أبحث مــــع نفســـــــك عــــن الاجابــــــــه
ومضمونها حب الخير للناس ...وأن يكون ختامها مسك ...
وأن يُختم لنا ولكم بُحسن خاتمة ... إنما الأعمال بالخواتيم ..
اللهم إغفر لي والمسلمين ماسلف ووفقنا إلى كل ماتحب وترضى
واعنآ على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم لآتزغ قلوبنآ بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمه
اللهم اختم لنا هذا العام برضوان ومغفرة من عندك
وإرحم ضعفنا وتقصيرنا واهدنا الى الطريق السوي
اللهم اجعل خير أعمالنا خواتمها وخير أيامنا يوم نلقاك
اللهم تقبل منا ومن جميع المسلمين الاحياء منهم والأموات صالح الأعمال




وقفات مع نهاية العام
قبل أيامٍ قلائل انتهى عامك ا المنصرم ..

وطوي سجله وختم عمله ..
و ها أنت على باب عامٍ جديد
الله أعلم بحالك فيه
فهنيئًا لمن أحسن فيما مضى واستقام ..
وويلٌ لمن أساء وارتكب الإجرام ..

- مع كل اقتراب جديد تنمو آمالٌ وتزدهر طموحات
ومع كل موسمٍ يفتح ذراعيه إليك
تفتح أنت صفحة جديدة فى حياتك
فإما أن تزرعَ فيها أزهارًا ورياحين وطيورًا مغردة
وإما أن تحشوها بالإخفاقات والفشل
يقول ابن القيم - رحمه الله -
(( السنة شجرةوالشهور فروعها والأيام أغصانها
والساعات أوراقها والأنفاس ثمرها
فمن كانت أنفاسه فى طاعة فثمرة شجرته طيبة
ومن كانت فى معصية فثمرته حنظل
وإنما يكون الحصاد يوم المعاد
فعند الحصاد يتبين حلو الثمار من مرها ))
- ومع ذلك
فإن تجدد الحياة ينبع قبل كل شيء من داخل النفس،
والرجل المقبل على الدنيا بعزيمة وصبر
لا تخضعه الظروف المحيطة به مهما ساءت ولا تصرفه وفق هواها،
بل هو يستفيد منها، ويحتفظ بخصائصه أمامها...
- ونحذرك أن
كل تأخير لإنفاذ منهج تجدّد به حياتك، وتصلح به أعمالك
لا يعني إلا إطالة الفترة الكآبية التي تبغي الخلاص منها،
وبقاؤك مهزوماً أمام نوازع الهوى والتفريط
فاعزم أمرك واستعن بالله
وابدأ بداية جديدة

- فما أجمل أن يعيد الإنسان تنظيم نفسه بين الحين والحين
وأن يرسل نظرات ناقدة في جوانبها ليتعرف عيوبها وآفاتها
وأن يرسم السياسات القصيرة المدى والطويلة المدى
ليتخلص من هذه الهنات التي تزري به .
أخي الحبيب
- ألا تستحق نفسك أن تتعهد شئونها بين الحين والحين
لترى ما عراها من اضطراب فتزيله
وما لحقها من إثم فتنفيه عنها مثلما تنفى القمامة عن الساحات الطهور ؟!
- ألا تستحق النفس بعد كل مرحلة تقطعها من الحياة
أن نعيد النظر فيما أصابها من غنم أو غرم ؟
وأن نرجع إليها توازنها واعتدالها كلما رجتها الأزمات
وهزها العراك الدائب على ظهر الأرض في تلك الدنيا المائجة ؟ ..
- إن الإنسان أحوج الخلائق إلى التنقيب في أرجاء نفسه وتعهد حياته
على الخاصة والعامة بما يصونها من العلل والتفكك
ومن ثم نرى ضرورة العمل الدائم لتنظيم النفس وإحكام الرقابة عليها
والله عز وجل يهيب بالبشر قبيل كل صباح
أن يجددوا حياتهم مع كل نهار مقبل .
فبعد أن يستريح الأنام من عناء الأمس الذاهب
وعندما يتحركون في فرشهم ليواجهوا مع تحرك الفلك يومهم الجديد .
في هذه الآونة الفاصلة تستطيع أن تسال :
كم تعثر العالم في سيره ؟ .
كم مال مع الأثرة ؟.
كم اقترف من دنية ؟.
كم أضلته حيرته فبات محتاجا إلى المحبة والحنان ؟.
في هذه اللحظة يستطيع كل امرئ أن يجدد حياته
وان يعيد بناء نفسه من جديد على أشعة من الأمل والتوفيق واليقظة
إنها لحظة إدبار الليل وإقبال النهار
وعلى أطلال الماضي القريب أو البعيد
يمكنك أن تنهض لتبني مستقبلك .
ولا تؤودنك كثرة الخطايا فلو كانت ركاما اسود كزبد البحر
ما بالى الله عز وجل بالتعفية عليها
إن أنت اتجهت إليه قصدا وانطلقت إليه ركضا .

إن فرحته بعودتكم إليه فوق كل وصف
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لله افرح بتوبة عبده المؤمن من رجل نزل في ارض دوية مهلكة معه راحلته
عليها طعامه وشرابه فوضع رأسه فنام نومه فاستيقظ وقد ذهبت راحلته !!
فطلبها حتى إذا اشتد عليه الحر والعطش أو ما شاء الله قال :
ارجع إلى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت ...
فوضع رأسه على ساعده ليموت فاستيقظ فإذا راحلته عنده عليها زاده وشرابه
فالله اشد فرحا بتوبة المؤمن من هذا براحلته " .
ألا يبهرك هذا الترحاب الغامر ؟!
أترى سرورا يعدل هذه البهجة الخالصة ؟!
وطبيعي أن تكون هذه التوبة نقلة كاملة من حياة إلى حياة
وفاصلا قائما بين عهدين متمايزين كما يفصل بين الظلام والضياء.
فليست هذه العودة زورة خاطفة يرتد المرء بعدها إلى ما ألف من فوضى وإسفاف .
وليست محاولة فاشلة ينقصها صدق العزم وقوة التحمل وطول الجلد كـلا كـلا .
إن هذه العودة الظافرة التي يفرح الله بها هي انتصار الإنسان
على أسباب الضعف والخمول وسحقه لجراثيم الوضاعة والمعصية
وانطلاقه من قيود الهوى والجحود ثم استقراره في مرحلة أخرى
من الإيمان والإحسان والنضج والاهتداء .
هذه هي العودة التي يقول الله تعالى في صاحبها " :
واني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى "
إنها حياة تجددت بعد بلى ونقلة حاسمة غيرت معالم النفس
كما تتغير الأرض الموات بعد مقادير هائلة من المياه والمخصبات .
إن تجديد الحياة لا يعني إدخال بعض الأعمال الصالحة أو النيات الحسنة
وسط جملة ضخمة من العادات الذميمة والأخلاق السيئة
فهذا الخلط لا ينشئ به المرء مستقبلاً حميداً ولا مسلكاً مجيداً .
بل إنه لا يدل على كمال أو قبول فان القلوب المتحجرة
قد ترشح بالخير والأصابع الكزة قد تتحرك بالعطاء .
والله عز وجل يصف بعض المطرودين من ساحته فيقول
أفرأيت الذي تولى * وأعطى قليلا و أكدي "
فالأشرار قد تمر بضمائرهم فترات صحو قليل ثم تعود بعد ذلك إلى سباتها .
ولا يسمى ذلك اهتداء
إن الاهتداء هو الطور الأخير للتوبة النصوح .
إن البعد عن الله لن يثمر إلا علقماً ومواهب الذكاء والقوة والجمال والمعرفة
تتحول كلها إلى نقم ومصائب عندما تعرى عن توفيق الله وتحرم من بركته .

إن كلمات شيخنا الغزالى رحمه الله لهى قطرات ندية..
تتهادى على صفحات الفؤاد.. فتنعشه وتروي ظمأه ..
لتعيد له نبض الحياة من جديد ... نعم والله ..
قد آن الأوان لأن يلتفت المرء إلى كوامنه
ويشمر ساعد الجد...
يلملم أوراقه التي بعثرتها يد المعاصي
ويزيل عن قلبه الركامات التي أثقلته
وعطلته عن السير إلى مولاه ..
ليتنا نمعن النظر .. ونعمق التفكر ...نسعى إلى إصلاح ظاهرنا
وننسى أننا بقلوبنا لا بأجسادنا نحاسب ..
كم من سيئة بدأت تتأصل وتنشر جذورها في القلب ونحن لا ندري
وكم من حسنة تنتظر من يمدها بماء الطاعة لتورق و تثمر ونحن في قصور ..
فليس أجمل من الحديث عن التجديد للعهد مع الله
من أجل أن نشد من عزم الحادي .. إلى جنات النعيم
وعلى طريق تجديد الحياة إشارات :-
* اربأ بنفسك:-
يقول الشاعر
عليك نفسك فتش عن معايبها
وخل عن عثرات الناس للناس
نعم انشغل بنفسك واترك الناس لرب الناس
وارق بعقلك وحكمتك ورسمك
فتفكر في مستقبلك ويومك وأمسك..
هل أعددت شخصك لغدك ؟؟
هل فيما لا يفيد تضيع وقتك ؟؟
هل لازلت متخاذلا بسبب ما في يوم ما قد حصل لك ؟؟
إذاً..
اربأ بنفسك الآن واصح من نومتك
فالوقت لن يتوقف حتى انتهاء غفوتك
والعمر يجري وأنت لا تدري
فاجعل من نفسك الآن من يقيل عثرتك
كمل نقائصك
وادعم مميزاتك وخصائصك
اسأل نفسك :
ما هو هدفي في هذه الحياة ؟؟
ضع نصب عينيك هدفا عاليا تطمح إليه
واسع في سبيله وابذل الغالي والنفيس للوصول إليه
وما ألذ لحظات النجاح
على النفس تنسكب
و بها الروح ترتوي
وكأنها ماء قراح
* فلتحيى يومك :-
اليوم ! ماذا عملت اليوم ؟
هل أنت ممن كان خاملا واستراح ؟
أم تركت الحبل على الغارب ولم تأبه بما جاء وما راح ؟
وقضيت وقتك لاهيا ساهيا ؟
لم تعرف للوقت قيمة
ولم تعِ ما قيل في الحكمة القديمة..
الوقت كالذهب..إن لم تدركه ذهب
فأدرك اللحظة قبل الدقيقة
والدقيقة قبل الساعة
واجعل يومك ملئ بالخير والعمل الصالح النافع المفيد
* ولا تجتر مرارة الماضي :
فالأمس جميل..جميل بكل هفواته وزلاته
ومواقفه وحكاياته
لماذا ؟؟ لأننا نجد فيه العبرة
ونكتسب من خلاله الخبرة
فالحياة تجارب ونحن نجرب فنتعلم
وبتجاربنا نتقدم ،فتقدم فيها وكأنك محارب
وفي عينيك يبرق نور النصر
قوياً , طموحاً , متفائلاً وبنظرتك ثاقب
وليست العبرة بنقص البدايات ولكن العبرة بكمال النهايات
إذاً..
لا داعي لأن تظل تجربة بائسة عالقة في أذهاننا إلى الأبد
فقط علينا أن نستخلص منها المفيد
ونتقي ما كان سببًا في الوقوع في شراكها
لأنه لن يتضرر ولن يستفيد غيرنا أحد
* ولا تنس الزاد :-
نَمِ شخصيتك بأركانها الأربعة:
الروح.. بالعبادة والاستقامة
النفس.. بالتزكية والتهذيب
العقل.. بالتفكر والتأمل
الجسم.. بالرياضة التدريب
* كن صلدا :-
لا تحطمك أمور تافهة
واجعل من كل عقبة حجر تصعد به درجة
إلى المعالي الوارفة
* غذ عقلك وقلبك :-
بالقراءة والاطلاع املأ عقلك لئلا يدخله ما ساء وما سلب
وبذكر الله أشغل قلبك لئلا يصبح كالبيت الخرب
* وأتقن السحر الحلال :-
أرسل ابتسامتك من داخلك
وكن بشوشا لكل من قابلك
فالابتسامة سر السعادة
فلا تحرم نفسك , فالخير لك
* واحرص على الجوهر :-
اهتم بآخرتك تصلح لك دنياك
واهتم بمخبرك يصلح لك مظهرك
وامسك عليك لسانك فهو شر بلاياك
و أطلقه في ما ينفعك عاجله و آجله يسرك
* وكن طموحاً :-
لتحصل على الأفضل..فكر فقط في الأفضل
وابذل الغالي والنفيس وعلى نفسك لا تبخل
ولا يكفي لذلك رغبة فقط..بل عزيمة واستعداد
فبكل ما في وسعك ابدأ الآن ولا تؤجل
* واقتد بحاتم :-
عود نفسك البذل
فهو طريق ستر العيوب
وحاذر أبواب البخل
وببذر حلو الكلام كن دءوب
* واختر طريقك :-
إذا كنت في طريق فلاح
فالله سيجزيك
والله سيعطيك
والله سيرضيك بفوز ونجاح
* وما أجمل أن نبدأ البداية الجديدة ونحن نهمس فى أذنك أن :-
ابتسم للحياة ،واستنشق عبير العز ،
وتحرر من أسر الكآبة والسآمة ،
وتوشح وشاح العزم ، و اسم بنفسك في المعالي؛
وعــش يومك ......
نــعــم عش يومك لا تجعل التفكير في الماضي إلا محفزاً لك في الاستزادة من الخير
وذلك بأن تعلم أن التوبة تجبّ ما قبلها ،
وأن الله يبدّل سيئات التائبين المؤمنين المصلحين حسـنــــات .

فانزع عنك أردية الكسل
ومزق أسمال الإحباط وانهض من غفوتك
وانهض مبكرا لتستمتع بشروق الشمس وزقزقة العصافير
وكن فى انتظار اليوم لا يكن اليوم فى انتظارك
انطلق بروح جديدة ، روح التفاؤل والتحدي،
واعلم أن مدار الأمر كله ينصب في خشية الله ،
وأن النجاح والتوفيق بيد الله ،

فبادر بدعاء الله بأن يوفقك في هذه الفرصة ،
ويزيدك تقي وهدىً ونجاحاً وإنجازاً،
و الحق بسفينة النجاة ،
وكن نجما في سماء التائبين المنيبين المخبتين.
صاحبكم فى هذه الرحلة
د/ عمرو الشيخ ..

[/color][/align]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة البرنسيسة ; 20-12-2009 الساعة 03:49 PM.
البرنسيسة غير متواجد حالياً