[أبو مراد الزهراني]

أجادت الإلتفاف على جسدي !!
دكت كل موطن فيني يفوح أريجه طيبة وحبا ً..
ضغطت بجبروت على أضلعي التي أخترقت قلبي متكـسره ..
لتدمي فؤادي حسرة ً وحيرة ..

سددت أقسى ديونها على آدم فيني ..
أي خبث هذا الذي لم أراه في عيناها عندما تبتسم ..
وأي مكر ملأها لتسكـب حناني كله..
أي قلب تملكه لتوزع حجراته على بني البشر . .

بالله حدثيني ياأساطير الزمن..
علميني أنباء الخداع والخونة ..
أحكي لي..
فوالله ماأظن مابي من القهر والهم أتعس مني..

تجول في عيني دموع خائبة وصيحات متمزقة ..
أبحث عن الصواب فأتوه بألف سرداب ..
تباً ماأضيق الأفق ذاك المساء ..
وماأتعس الوجوه من حولي ..

لا زلت أتأرجح أبحث عن توازني ..
غطرستي بحبها لم تشفع لي..
بأن من يخون مرة يخون ألفاً ..

إلهي ..
دمر حياتها كما دمرتني ..
أسحق أجمل ماتملك وأحرمها نعمة النسيان..
أحرمها نعمة الراحة والإهتناء بالمنام..
أزرع الحيرة في قلبها وأرزقها الحقران..
كره الدنيا بوجهها كما كرهتني بنفسي..

إلهي..
أرزقها من يذيقها الهم ألوان ..
وتتجرع مرارة عيشها حتى بالطعام ..
ضيق حياتها حتى في أجمل الإحلام ..
أسقها سم غدرها ونكالها فيني يارحمان ..

مهلاً بك ..
فالدهر وحده سوف ينتقم لي منك !!
وتعلمين عندها..
بأنك خسرتي كل شئ !!.