عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23-12-2009, 07:11 PM
الصورة الرمزية سفيرهـ الحنانـ
سفيرهـ الحنانـ سفيرهـ الحنانـ غير متواجد حالياً
 






سفيرهـ الحنانـ is on a distinguished road
Thumbs up قصـة عواء الذيــب ..

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
هذه الحكاية مجهولة الأبطال , وذلك نظراً لمضيوقت طويل عليها أو لأن أبطالها ليسوا من المشهورين كالأمراء والفرسان والذين يحرصعلى أسمائهم قبل حكايتهم . . . يقول الراوي
كان هناك رجل بالبادية متزوج منامرأة ليست من قبيلته , بل كانت من قيبله أخرى مجاورة لقبيلته . . . ومرت عليه فترةسنه هو وزوجته يعيشان بأحسن حال . . . وقد اختلفت القبيلتان وحصل بينهما نزاع وكانزوجها طرفاً فيه . . . وكان اخوتها من الجهة المقابلة أطرافاً بهذا النزاع واشتدتالأزمة بين طرفي النزاع مما حدا بإخوان الزوجة أن يأخذوها ليلاً من بيت زوجهانكالاً له . . . وهي لم تكن راضية بفراقها لزوجها وكذلك زوجها الذي كان يحبها حباًكبيراً أيضاً . . . ومرت فترة طويلة بعض الشيء على فراق الزوجين والكل منهم كانيريد الآخر ولكن النزاع الحاصل حال بينهما
ضاقت الأرض بالزوج , فهو يريد زوجتهولا سبيل لوصوله إليها , ففكر بطريقة . . . أن يرسل إليها إحدى عجائز القبيلةتبلغها برغبته بلقائها . . . ورسم لها خطه للقاء . . . وبالفعل ذهبت العجوز للزوجةوأبلغتها بذلك فرحبت الزوجة بالفكرة
ولما كانت الليلة الموعودة حيث كان الوعدبينهما بعد غياب القمر جاء الزوج للمكان المتفق عليه .... بحيث لا يراه أحد. . .ثم أخذ بالعواء كعواء الذيب ثلاث مرات متتابعة . . . عرفته الزوجة حيث كانت تعلمبالخطة سلفاً وذهبت إليه وجلسا بعد طول الفراق يشكو كل منها حاله للآخر بعد الفراقحتى إذا ما جاء الفجر افترقا وعاد كل منهما لقبيلته
مضى على هذا اللقاء فترةأشهر . . . ويقسم الله سبحانه أن تحمل المرأة من زوجها كنتيجة لذلك اللقاء . . .ويكبر بطنها فيراه أخوها ويهددها بالقتل فمن أين لها بهذا الحمل وقد فارقت وزجهامنذ فترة طويلة ولم تكن حاملاً ؟؟؟
فأعلمت شقيقها بحقيقة ما حصل بينهما وبينزوجها ووصفت له المكان وأعلمته بكل ما جرى . . . فقال الأخ سأذهب أنا لزوجك وأتأكدمن حقيقة ما حصل فإن لم يكن صحيحاً فليس لك عندي غير السيف
ولم تكن القبيلتانعلى وفاق فكيف يذهب . . . فكر الأخ واهتدى إلى طريقة . . . فلما جن الليل تنكر وذهبإلى قبيلة زوج أخته ودخل مجلسه وجلس ولم يعرفه أحد . . . ولما سكت المجلس تناولالربابة وأخذ يغني عليها


يا ذيـب يللـي تالـي الليـل عويـت
ثلاثعوياتـن على سـاق وصـلاب
سايلـك بالله عقبـها ويـش سويـت
يوم الثـريا راوسـتالقمـر غـاب
وغنى هذه الأبيات على الربابة ثم توقف ووضع الربابة مكانها وعاد إلىمكانه . . . فعرف الزوج أن هذا أخو زوجته وفهم أن زوجته حامل كعادة البدوي سرعةاللمح وشدة الذكاء . . . فتقدم وتناول الربابة وأجاب:
أنا أشهـد إني عقـب جوعيتعشيـت
وأخـذت شاة الذيب من بين الاطنـاب
على النقـا وإلا الـردى ماتهقويـت
ردو حلالـي يـا عريبيـن الأنسـاب

فلما فرغ الزوج من أبياته فهمالأخ أن أخته كانت روايتها صحيحة وانسحب بدون كلام . . . وفي الصباح أعادوا لهزوجته

تحيــاتــي ..سفيـرتكـم..