عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23-12-2009, 10:39 PM
الصورة الرمزية المرباوي
المرباوي المرباوي غير متواجد حالياً
 






المرباوي is on a distinguished road
افتراضي لحظات الحب الصادقة


( البعض يتعمد أن يكـسر الـكـأس.. ويـسكب الـلبن ..

كـي يـمارس هـوايـة البكاء عـلى اللبـن المـسكـوب ..)

(1)

تــُرى ..

إذا كـانت قـلوبـنا هــي الـكـأس المـكـسورة

ومـشـاعـرنـا هــي الـلبـن المـسـكـوب

فـكـم كـُسـرت تـلك الـكـأس ؟

وكـم مـن مـرة سـُكـب الـلبـن ؟

(2)

فـي لحـظـات الـحـب الـصـادقـة

نفـتـح لـهـم أبـواب قـلوبـنا

ونـهبـهم الـحـب بـلا حـدود

ونـغـمـض أعـينـنـا عـلى حـلمـنا الجـمـيل بـهـم

ونـعـيش لـهـم ومـن أجـلهـم

ونـحـسن إلـيهـم قــدر اسـتطـاعـتنـا ..

(3)

وفـي غـمـرة الـحـب

وغـمـرة الـحلم

وغـمـرة الـعـطاء

نـنـسى اتـقـاء شـر مـن أحـسـنا إلـيهم

ونـغـمـض أعيـنـنا عـلى طـيفهـم الـجـميل

آمـنيـن .. مـطـمئـنيـن لـهـم

ولا يـوقـظـنا مـن لـذة أحـلامـنا مـعـهم

سـوى طـعـنة الـغـدر الـتي تسـتـقر فـي قـلوبـنا

وصـوت انـكـسار أحـلامـنا الـذي يـهـز أركـانـنا

(4)

وتـنـكـسر الـكـأس

ويـنـسـكـب الـلبـن

ويصيبـنا المـوقف بالـذهـول

ويصـعـب عـلينـا استيعـاب المـوقـف

ويـرعـبنـا تـصـور الحـياة مـن دونـهـم

(5)

ونـبكـي خـلفهم كـالأطـفال

وننحـنـي حــزنـاً

وننكـسر ألمـاً

وننـاديـهم بـأعـلى صـوتـنا

ونـرجـوهـم ألا يـرحـلوا

ونـتوسـل إلـيهم أن يـعـودوا

لـكن لا مـجـيب ..

(6)

وبـعـد دوامـة مـن الحـزن والـضـياع والألـم

نـعـود إلـى أنفسـنا مـن جـديـد

نـبـحـث عـن ذواتـنـا مـرة أخـرى

ونـحـاول جـاهـديـن إصـلاح أعـماقـنا

وتـرمـيم بـقـاياهم خـلفـنا

ونـطـوي صـفـحـتهم إلـى الأبـد

(7)

وفـي قمـة نسـيانـهم

يعـودون إلـينا

يـطـرقـون أبـوابـنا مـن جـديـد

يـحـاولـون إحـياء الحـب المـيت مـن جـديـد

ويـسردون القـصص الـكـاذبـة

ويسـردون أعـذارهـم الـواهـية

ويـقـدمـون لـقـلوبـنا اعــتذارهـم المـتأخـر جـداً ..

(8)

وينتظـرون مـنا ..

أن نـفـتح لـهم أبـوابـنا مـن جـديـد

وأن نـحـسن استقبالهم مـن جـديـد

وأن نـرقـص لـعـودتـهم فـرحـاً

وأن نـنـسـى كـل الـعذاب الـذي عـايشناه في غيـابـهـم

وأن نـنـسـى كـل الـدمـوع الـتي سـفـكـناهـا عـند رحيلهم

(9)

فمـثـل هـؤلاء

يـحـبون أنفـسهم كثيراً

ويـظـنون أن الحياة تتوقف في غيابهم

ويخـّيل إليهم غرورهم

أنهم سيمـلكون مفاتـيح قـلوبـنا إلـى الأبـد

وأنـهم يمـلكـون حـق العـودة إلينا مـتى شـاؤوا

وأنـنـا سـنـضـيع أيـامـنا فـي انـتـظـار إشـاراتهم الخـضـراء

كـي نـنـطـلق نحـوهـم مـن جـديـد

وأنـنـا سـنـقـضـي عـمـرنا فـي الـبكـاء عـلى أطـلالهم المهـجـورة

(10)

لـكـنهم يـذهلـون

ويـصـابـون بـشـيء مـن الـصدمـة

حيـن يـكـتشـفون أن الحياة ما زالت مستمرة

وأن وجودنا لم يعـد في حـاجـة إلـى وجودهم

وأن قـلوبنا الصادقة لم تعـد تتسع لهم

وأن دموعـنا عليهم قد جـفـت مـنذ زمن

وأن نصفنا الآخـر لم يعـد يشبههم في شـيء

وأن صـلاحيتهم قـد انتـهـت لدينا تماماً

(11)

وعندها فـقـط

يتخبـطـون كما تخطبنا

ويطـرقـون أبـوابـنا كـما طرقـنا أبوابهم

ويـبـكون خلفنا كما بكينا خلفهم

لكـن بكاءهم لا يجـدي شيئاً

لأنه يـكـون بـكاء عـلى اللبـن المـسـكـوب

...........

آخــــــــــر الهـمـس :

إذا كـسرتم الـكـأس يـومـاً

فـلا تـحـاولـوا إصلاحها .. فـلن تعود كما كانت أبــــــــــــداً

وإذا سكبتم اللبن يوماً

فـلا تبكوا عليه

فـلن ينفع البـكـاء عـلى اللبن المسكوب في شيء

منقوووول

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

^
^
^


شكــراً على الإهـدآء آلجميـل
[/CENTER]
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة الصغير1 ; 26-12-2009 الساعة 04:04 PM.