[أح ــمد ع ــبدالله]

في افتتاح الجولة الـ 14 .. الحزم ينصب مصائده للفتح .. والقادسية ونجران يشعلان القاع
الهلال يستدرج الوحدة.. والرائد في فم المدفع الاتحادي



تقديم: نايف الثقيل ووائل النجار وإبراهيم بوعبيد وحمود الرميحي
تخلو الجولة الـ 14 من دوري زين السعودي التي تلعب اليوم من مواجهات القمة، حيث يلتقي الهلال المتصدر الوحدة، الاتحاد حامل اللقب مع الرائد، القادسية مع نجران، والحزم مع الفتح.
في الرياض، يتطلع الهلال إلى مواصلة انتصاراته للابتعاد بالصدارة من جهة والمحافظة على سجله خاليا من الهزائم من جهة أخرى، عندما يستضيف الوحدة برصيد 17 نقطة (حصد 10 منها في آخر أربع مباريات).

ويتصدر الهلال الترتيب بـ 35 نقطة، بفارق خمس نقاط أمام الشباب، «من 13 مباراة»، ويأتي الاتحاد ثالثا بـ 20 نقطة من 11 مباراة. امتاز الهلال في مبارياته السابقة بقوة هجومه الأبرز هذا الموسم بـ 37 هدفا، بينما اهتزت شباكه بعشرة أهداف فقط، إلى جانب وجود كوكبة من اللاعبين النجوم، فضلا عن عدم اعتماده على لاعب معين أو هداف بعينه، فالكل فيه يصنع ويسجل.

يتضح اعتماد مدربه البلجيكي إريك جيريتس أسلوبا هجوميا، خصوصا أن لاعبيه سيخوضون المباراة ضد الوحدة بمعنويات مرتفعة نتيجة توالي انتصاراته آخرها أمام نجران عندما حوّل تأخره بهدف إلى فوز بهدفين، وتطور مستوى لاعبيه من مباراة الى أخرى، خصوصا هدافه محمد الشلهوب، البرازيلي تياجو نيفيز، السويدي ويلهامسون، وياسر القحطاني الذين سجلوا 28 هدفا من أصل 37.

في المقابل، يدخل الوحدة بمعنويات مرتفعة بسبب النتائج الإيجابية في المراحل الماضية، وكان آخرها انتزاع نقطة ثمينة من الشباب في آخر دقيقة.

يتميز الوحدة بإغلاق مناطقه الدفاعية وفق تكتيك مدربه البرتغالي جوميز الذي يعول كثيرا على خالد الحازمي وكامل الموسى، مع إتقان رائع لتنظيم الهجمات المرتدة السريعة، بقيادة المغربيين رفيق عبد الصمد، والهداف يوسف القديروي، إلى جانب علاء الكويكبي.

وفي جدة، يبحث الاتحاد عن ذاته عندما يستضيف الرائد الأخير بست نقاط فقط سعيا الى استعادة توازنه وعروضه القوية ونتائجه التي ساءت في الآونة الأخيرة وتحديدا منذ خسارته نهائي دوري المحترفين الآسيوي أمام بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي، ما كلفه كثيرا من النقاط حيث تعرض إلى خسائر من الشباب، فالاتفاق، ثم الهلال، وتعادل مع الفتح والقادسية.

الاتحاد يملك القدرة على تجاوز صعوباته والعودة للمنافسة في المراكز المتقدمة، ولا سيما أنه يملك كوكبة من اللاعبين الذين يجمعون بين الخبرة والأداء الفني العالي أمثال محمد نور، سعود كريري، مناف أبو شقير، صالح الصقري، وحمد المنتشري، إضافة إلى العُماني احمد حديد، المغربي هشام أبو شروان، والتونسي أمين الشرميطي، بيد أن الأخير بدأته أسهمه تقل. في الرس، نصب الحزم «12 نقطة» مصائده لاصطياد ضيفه الفتح «17 نقطة» سعيا لمصالحة جماهيره عقب خسارته من الأهلي 1/2، فيما يطمح الآخر للخروج بأقل الخسائر، لتأمين مقعده في المنطقة الدافئة، ولا سيما أنه يملك 17 نقطة. وسيغيب عن الحزم قائده أحمد مناور نظرا لإيقافه، بيد أن مدربه البرازيلي لولا قد لا يجد صعوبة في إيجاد بديله في ظل وجود الجوكر السنغالي حمادجي الذي يعول عليه كثيرا بجانب المغربي صلاح الدين عقال، والهداف وليد الجيزاني.

في المقابل، لن يكون فريق المدرب التونسي فتحي الجبالي لقمة سائغة للحزم، ولا سيما أنه قدّم مستويات لافتة في الجولات الماضية، وسيدخل اللقاء منتشيا إثر فوزه على الرائد بهدفين دون مقابل. وفي الراكة، يشهد ملعب الأمير سعود بن جلوي صراعا عنيفا بين القادسية «8 نقاط» ونجران «7 نقاط» للهروب من مناطق المؤخرة.

ويأمل البلغاري ديمتروف مدرب القادسية الذي سيفتقد خدمات هدافه البيروفي خوان اليأس لطرده في المباراة الماضية، تحقيق أول انتصاراته لفريقه الذي تعاقب عليه ثلاثة مدربين، ونجح في إيجاد توليفة مميزة بيد أنه يعاب عليه ضعف اللياقة لدى اللاعبين، ما وضح جليا في نزالاته الأخيرة، خاصة أمام الاتحاد عندما فرط في فوز في متناول يده حيث تعادلا 3/3.

في المقابل، يطمح فريق التونسي سمير الجويلي العودة إلى قواعده بنقاط مضيفه، للخروج من دائرة الخطر، ويعول كثيرا على الحسن اليامي، موسى سليمان، ابراهيم كمارا، إلى جانب الحارس جابر العامري