[علي المفضّلي]

الأخ ابن مخزوم
المشكلة يا استاذي ليست في المشائخ
فهم يحبون قبائلهم ويتمنون لها كل الخير

والتقصير إن وجد من الشيوخ وهو موجود فهو ليس بسببهم بل بسبب بعض المتوجهنين والمنافقين الذين يريدون تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب قبائلهم
وفي هذا الزمن للأسف كثر هؤلاء المنافقين وأكاد أجزم بأنه لايوجد أي شيخ إلا ويوجد حوله شلة من هؤلاء

وأما بالنسبة لتأخر المنطقة وهجرة أهلها فاللوم يقع كاملاً على أمير المنطقة وليس على الأهالي ولا على الشيوخ
فالباحة منطقة من ضمن المناطق الإدارية الثلاث عشرة في المملكة ولها ميزانية خاصة تعطى لإمارتها، وعلى عاتق هذه الإمارة تقع كامل المسؤولية في تنفيذ المشاريع وتحسين المنطقة وتحقيق متطلبات الأهالي
بالله عليك ماذا قدم الأمير للمنطقة منذ تعيينه؟!
كل المشاريع الموجودة حتى وإن تغاضينا عن مساؤها لا تكفي بتاتاً بل ولا توازي ما يصرف للإمارة من مخصصات مالية
مدينة كلها شارع واحد رايح جاي... ومطار لا تجد به إلا حمام واحد أكرمكم الله ... ومستشفى يستقبلك بعبارة كل نفس ذائقة الموت ... وخدمات مفقودة في أغلب المراكز والمنتزهات
بالله عليك بعد هذا ماذا تنتظر من أهل المنطقة إلا الهجرة والابتعاد للبحث عن لقمة عيش وعن حياة أكثر أماناً؟

المنطقة تفتقد لكل مقومات الحياة والنتيجة هي ما نراه اليوم من هجرة لأكثر من ثلاث أرباع سكانها حتى لم يبق بها إلا العجزة والمساكين
أهل المنطقة وكل المشائخ طالبوا منذ عشرات السنين ولا زالوا يطالبون بالخدمات وبتوفير الفرص الوظيفية ولكن لا حياة لمن تنادي
وبعد هذا كله نلوم المشائخ وأهل المنطقة وننسى أو نتناسى المتصرف والمسؤول الأول عنها؟!

اللوم الوحيد الذي بالإمكان أن يقع على المشائخ هو سكوتهم أحياناً عن الاعتراضات التي تحصل من الأهالي عند قدوم بعض الخدمات
فهنا يجب عليهم أن يمنعوا هؤلاء المعترضين وأن يحلوا الخلافات لتحقيق المصلحة الأهم للجميع

والله المستعان وشكراً لك