هل الجدار العازل سابق لأوانه يامصر العروبة :
بسم الله الرحمن الرحيم
هل الجدار العازل سابق لأوانه يامصر العروبة ؟
إخواني وأحبائي إداريي ومشرفي وأعضاء وزوار منتديات قبيلة زهران :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
كثيرا ما نسمع هذه الأيام أن جمهورية مصر العربية قامت أو تقوم بإنشاء جدار عازل من الفولاذ بينها وبين غزة المحاصرة أصلا من الجانب الصهيوني بعمق عشرون مترا حتى تتقاطع مع الأنفاق التي سبق وان حفرت لتعيقها أو تعطلها وبإرتفاع ربما يعادل نفس العمق وبطول أكثر من تسعة كيلومتر وهي الحدود التي تفصل بين غزة والشقيقة الحامية بعروبتها وأم الدنيا ( مصر ) فهل أحس كلا النظامين اليهودي والمصري خطورة تلك الدولة النووية وثالث جيش في العالم ومساحة جغرافية لا تتعدى ( 360 كيلومتر ) عرض تسعة كيلو متر من الجانب المصري وطول 40 كيلومتر حتى الحدود الشمالية مع الكيان الصهيوني وهي أصلا لم تلد بعد من رحم الكيان الفلسطيني المشتت والمقسم على هيئة كانتونات أبتلعها المغتصب الصهيوني ؟ ها نحن أبناء العرب والعروبة نضيق الخناق حتى يستسلم الجميع سيما وان مدينة غزة كانت تحت الوصاية المصرية كما هي الحال الضفة الغربية كانت هي الأخرى تحت الوصاية الأردنية قبل حرب حزيران 67 19م إلا أن المشهد تغير وتبدلت الموازين ولم نعد نتعرف على ملامح تلك السياسات المتخبطة , فهل تخلينا عن شهامتنا ودفاعنا عن القضايا العربية دون أن يكون هناك مقابل ولو للسماح للفلسطينيين إنشاء دولتهم المستقلة على أرضهم والاعتراف بهم ومن ثم من أراد أن يقفل حدوده مع الآخر فيمكنه ذلك لأنها أصلا الحدود بين الدول العربية مقفلة من قبل الاستعمار فهل التاريخ يعيد نفسه ؟
السؤال المطروح :
أليس عناك استعجال في بناء هذا الجدار العازل على بلد يعاني من العزلة المفروضة عليه ؟
ما الثمن الذي قبض مقابل ذلك القرار الذي لا أرى أنه صائب في هذه الأوقات بالذات ؟
المطلوب من أهالي غزة وأطفالها وقيادتها العمل حتى يحوزوا على رضا النظام المصري ؟
ألم تكن هذه الخطوة الغير موفقة خدمة مجانية للكيان الصهيوني دون قبض ما يمكن أن يحفظ ماء وجه الدولة المصرية ؟
أليس من حق المجاهدون في غزة الحصول على السلاح للدفاع عن أنفسهم عبر هذه الأنفاق وغيرها ؟
لماذا القدر دائما يقف ضد أهالي غزة المعزولة عن المحيط الخارجي بما فيها مصر بينما الكيان الصهيوني يحصل على كل شيء حتى من مصر نفسها ؟
هل هناك ما ينذر بوقوع كارثة لغزة شبيهة بتلك التي لم تنتهي أثارها حتى الساعة من إسرائيل فأراد الشقيق الأكبر والجار الجنب , إذعان حركة حماس لقبول ما يفرض عليها ؟
هل اقتربت الساعة ؟
والسلام عليكم ,,
التعديل الأخير تم بواسطة سعيد بن عبدالله الزهراني ; 28-12-2009 الساعة 08:35 AM.
|