[أحمد العدواني]

...

غريب أمر هذه المدرسة .. أخالها فعلاً ـ كما حدسي ـ " سعودية الإنتماء " ووطنيةٌ " ؟؟ " بامتياز .. وأغلب طلابها ( مشااااااااااغبين )

بل أجد ـ لغرابتها ـ أوجه شبه بينها وبين مدرسة المشاغبين المصرية

فمدير هذه المدرسة ذو قلب كبير وطيب كما حال العــم " عبدالمعطي "

وطلابها فيهم المتسلط " الزعيم " والمشاغب الفوضوي والساذج والطيب والمجتهد المخلص كما حال عادل إمام وسعيد صالح ويونس شلبي وهادي الجيار وأحمد زكي

والسواد الأعظم من بين طلابها يشبه تماماً حال ( الملواني )

أما الفرق الوحيد بين هاتين المدرستين فهو جملة معلميها ( أصحاب الرأي والنفوذ ) وبين معلمة فصل مدرسة المشاغبين الأستاذة " عصمت " فالأخيرة قوية الشخصية جادة مخلصة طموحها في الإصلاح لا حد له بينما الفئة الأولى على النقيض تماماً

في غمرة سرحان فكري مع هذه الرائعة التصويرية أخي أبا صالح وحين وصلت لسيناريو انتهاء إجتماع المدير بمنسوبي المدرسة ومنهم مسؤول الصيانة وقفت برهة في انتظار سماع صوت " تررررم تررررم " ، " تررربن تررربن " وحلق في مسمعي صوت ساخر يقول : (( ياااااا عبد المعطي .. يااااااا عبد المعطي )) وصوت آخر يقول وساخراً أيضاً : " آآلوووو الووووه .. مستشفى القـ(ج)ـــلاء للولادة " ..

أفقت من غفوتي .. أكملت ما سطرته يداك .. استمتعت .. وأعجبت .. ثم حلمت بمدرسة أخرى حالها ليس الأميز بل عساه ( أفضل )

ووجدتني مع انتهاء دوام هذا اليوم أحضر ذهنياً ما يناسب لأعلق به مساءاً بعد استجماع قواي من يوم صومٍ مرهق وهو ذا يظهر على ( استحياء ) مشوبٌ برهبة وتردد ..

شكري ومودتي أبا صالح