- نزلت في منطقة العراق صحف الأنبياء شيث وإدريس وإبراهيم عليهم السلام.
- أنزل الله الإنجيل في أرض فلسطين على نبي الله عيسى عليه السلام وقبلها أنزل الزبور على نبي الله داوود. ويزعم الصابئة المندائية بأن كتابهم المقدس (دراشا أديهبا) قد أنزل على نبي الله يحيى بن زكريا عليهما السلام في هذا المكان أيضاً.
- في أرض سيناء المصرية نزلت التوراة على نبي الله موسى عليه السلام.
- في منطقة مكة نزل القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ويرجح بعض المؤرخين أن صحف آدم نزلت في مكة أيضاً، بينما يرى البعض أنها نزلت في الهند، والله أعلم.
- قال تعالى: ( والتين والزيتون * وطور سينين * وهذا البلد الأمين ) التين 1-3.
-قال الزحيلي في التفسير المنير: أقسم الله تعالى بمواضع ثلاثة مقدسة في السورة هي أماكن نبات التين والزيتون، التي هي مقام الأنبياء ومهبط الوحي، وطور سيناء الذي كلَّم الله عليه موسى، ومكة البلد الحرام الآمن.
-فالتين والزيتون: هما الشجرتان المعروفتان، أو الشام وبيت المقدس موضعا إنبات هاتين الشجرتين، أو جبلان بالشام ينبتان المأكولين، قال أبو حيان: والظاهر أن التين والزيتون هما المشهوران بهذا الاسم، فخص الله التين والزيتون المشهورة بهما الشام وفلسطين بالقسم تعظيماً لرسالة عيسى عليه الصلاة والسلام.
- أما طور سينين: فهو الجبل الذي كلم الله تعالى موسى عنده، وناجى عليه موسى ربّه، وسينين وسيناء:اسمان للموضع الذي فيه، ومعنى (سينين): المبارك أو الحسن بالأشجار المثمرة. فخص الله هذا الموقع من أرض سيناء المصرية بالقسم تعظيماً لرسالة موسى عليه الصلاة والسلام.
-أما قوله تعالى: ( وهذا البلد الأمين ): فهي مكة المكرمة التي كرمها الله سبحانه وتعالى بالكعبة المشرفة.
- و( الأمين ): إما الآمن، أو المأمون فيه، يأمن فيه من دخله. فخص الله هذا الموقع بالقسم أيضاً تعظيماً لرسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهي خاتمة الرسالات السماوية.
-ومن خلال المناطق الجغرافية الثلاثة يتضح لنا عظمة هذا الموقع الجغرافي الذي جعل الله فيه دياناته السماوية الثلاثة: ( النصرانية، واليهودية، والإسلام ) لتؤكد الارتباط الوثيق بين الأنبياء في هذا الجزء من العالم مصداقاً لقول الحق تبارك وتعالى: ( إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون ) الأنبياء 92.
العالم العربي (مهد الرسالات السماوية).