وداعاً .. أحمد ..
في مساء أحتفل به الوداع كــ أخر نظرة أنتهت بقبلة على يدي
لتُعبر عن صدق الإخوة ولهفة الشوق بعد الغياب ..
نظرات كـ مشهد صامت ينظر له الجميع وكأنها أشبه بقصه بطلها كان ذلك الغريب الذي يتوسطنا ( الفراق) ..
عام كنت أنتظره لتعود وها هو الشهر يجمعني بكـ ولم يكن سِوى ثواني حتى عاد غيابك يُصافحني مُجدداً
لأنتظر عاماً أخر أشبه بقرن لأجتمع بك مرة أخرى ..
لحظت صعبة وأنت تحمل حقيبتك .. وتنظر إلى وكأنكـ تهمس ..
عبدالله .. وماكان الفراق إختياري ..
نعم أخي أحمد لم يكن من إختيارك ولو بيدي لما جعلت لحاجز الفراق بيني وبينك مكان
ولكن عزائي ماذهبت من اجله وماستعود به ..
لا أنكر لك مدى حرقتي حين ألتقي بأخر قُبلاتك على يدي
ولا أنكر مدى إحتبااسي لتلك الدموع كي لا تُبادلها بالمثل ..
الإ أن دمعي الحبيس المفضوح أتى بإبتسامه أشبه بصورة ترسم لك مدى سعادتي لرحيلكـ
الإ أنك تُدرك أنها مُجرد إبتسامه مُصنعه لا تُمت للواقع بشئ ..
فكيف أبتسم وأنا أنظر إليك تحمل حقيبتك بخطوات الرحيل حاملاً الإذن بالرحيل لخارج مملكتي ..
نعم حبيبي لم أستطع أن أكسر عيناي بالنظر لما بقي من خطوات وفي لهفتي كلمات عجزت عن الخروج
الإ أنها شاءت أن تقول لك وداعاً أحمد ..
أخي الصغير أحمد ..
كن شُجاعاً بالرغم من حزني وطول إنتظاري لعودتك الإ انني فخوراً كوني أخاً أكبر لك
ولم يكن رحيلك بدافع العبث ..
بل ذلك إكمال لمسيرة تلك الليالي التي كان رفيقها الكتاب ..
وأنت .. وطموحك الذي لم يتصدى له الفشل ..
لا تنظر إلي حزناً فالرغم من حزني الذي يكسوا طريق عودتي للمنزل
الإ أنني فرحاً فما ستعود به .. وما ذهبت من أجله ..
حبيبي أحمد ..
رافقتك السلامه .. وسأنتظر عودتك بعد عاام لتُقبل كفي .. ولكن بعد العودة
وليس منظر قصه ينظر لها الجمهور عنوانها ( حان الرحيل )
إلى اللقاء ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعديل الأخير تم بواسطة العندليب ; 30-12-2009 الساعة 05:51 AM.
|