خمس مواجهات في ممتاز الناشئين اليوم
النصر يستضيف الهلال والشباب يلتقي الاتفاقالرياض- خالد الحربي:
في أقوى مباريات الجولة يستضيف النصر عصر اليوم (الخميس) على ملعب الأمير عبدالرحمن بن سعود بنادي النصر، منافسه التقليدي الهلال في افتتاح مباريات الجولة السابعة من الدوري الممتاز لدرجة الناشئين لكرة القدم، ويأتي النصر في وصافة الترتيب لفرق الدوري ب 13 نقطة؛ فيما يحتل الهلال المركز الثالث ب 11 نقطة، وكلا الفريقين لديه لقاء مؤجل أمام حطين.
وفي الرياض يحلُّ الاتفاق ضيفاً على الشباب على ملعب الأمير خالد بن سلطان بنادي الشباب، ويحتل الاتفاق المركز الرابع ب 10 نقاط، أما الشباب فيحتل المركز الخامس بتسع نقاط، وفي حائل يلتقي الطائي صاحب المركز الثامن بسبع نقاط على ملعبه الأهلي متصدر الدوري ب 16 نقطة؛ فيما يحل الأنصار ضيفا على الاتحاد، ويحتل الأنصار المركز التاسع بخمس نقاط، ويملك الاتحاد تسع نقاط في المركز السابع، وفي آخر مباريات الجولة يواجه حطين على ملعبه الوحدة، ويأتي حطين في المركز السادس بتسع نقاط، ولدى الفريق لقاءان مؤجلان أمام الهلال والنصر، فيما يقبع الوحدة في المركز العاشر بأربع نقاط.
التمياط.. مدرسة الفن والأخلاق والفروسية
محمد بن صالح الثبيتي
هناك نوعية نادرة من اللاعبين الذين يكاد يجمع على موهبتهم وأخلاقهم جميع الرياضيين بلا استثناء حتى الذين لا يميليون لفرق هؤلاء اللاعبين بل تجد أنصار الفريق المنافس لفرقهم يمجدونه ويطرونه وفي كرتنا السعودية يأتي على رأس هؤلاء اسطورة الكرة السعودية ماجد عبدالله واللاعب الخيالي سابق عصره وأوانه المعجزة يوسف الثنيان ويأتي لاعبنا الكبير نواف التمياط ضمن هذه العينة فنجمنا أجمع على تميزه الخصم - مجازاً- والصديق واجمع على مكانته جمهور الكرة باختلاف ميولهم حيث يكمل الأداء الفني الرفيع بمنظومة متكاملة من الأخلاق والسمو والفروسية.
انتم شهداء الله في أرضه.. نعم فلقد تشرفت بمعرفة وجيرة نواف فترة سابقة وأبهرني بتعامله الراقي مع الجميع وتواضعه الجم وكسره لتابوهات الغرور والتعالي التي تصيب محدثي الشهرة حتى وهم في بداياتهم فكيف به وقد جمع من أطرافه فبالإضافة إلى مساهمته مع ناديه بالحصول على عدد من البطولات ومع المنتخب كذلك حصل الفتى الذهبي على جائزة أفضل لاعب في أكبر قارات العالم عام 2000م.
لنواف كاريزما خاصة تميزه عن غيره فنواف مؤسس مدرسة الإبداع والامتاع المقرونة بأخلاق الفرسان وطباع النبلاء وتواضع العظماء فهذا الفتى الذهبي.. نجم الهلال.. نجم آسيا أو الكنز كما يصفه عشاقه سحر الألباب ولوى الأعناق والهب الأكف تصفيقاً واعجاباً ولأنه أحد طلاب اكاديمية الوفاء الأزرق النجباء كان لابد من تكريمه التكريم اللائق بإقامة مهرجان اعتزال على مستوى كبير يليق بموهبته بمشاركة زعيم الفرق الإيطالية الإنتر أمام زعيم الفرق السعودية (الأزرق).
مثل هؤلاء النوعية من اللاعبين من الظلم تركهم يرحلون بدون الاستفادة من خبراتهم في إحدى لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم وهو ما دأبت عليه الرئاسة مؤخراً باستقطاب عدد من اللاعبين الذين ترى فيهم الإمكانيات لتطوير الكرة السعودية بما يملكونه من فكر عال ومعارف متنوعة.
حرمتنا الإصابات ولأقول الإصابة فقط بل تعرض نجمنا لإصابات عدة لتحرمنا من الاستمتاع بإبداعاته ولتحرم المستطيل الأخضر من كرة وفرقة ولتحرم الأجيال الناشئة من قدوة رياضية فاخرة.
نواف بكل اللغات والمعارف تجده ففي الشعر هو شاعر في إبداعه وتميزه وتجلياته وفي الفن لن تجد أحداً تنطبق عليه كلمة (فنان) حرفياً غيره وفي التاريخ هو أحد اشعاعات أحد عصور النهضة الرياضية وفي الجغرافيا هو ساحل أزرق مليء بالمحار واللؤلؤ وفي الفلك هو نجم ثابت في مقره يهتدي به النشء الرياضي كما يهتدي السارون في المفازات بسهيل اليماني.
«عريس الزعيم».. بين دمعة الرحيل وفرحة التكريم
نواف التمياط اللاعب الخلوق الهادي الملتزم الذي فرض نفسه على الجميع بأخلاقه الرفيعة وبقذائفه وإجادته لصناعة الأهداف وتطويع الكرة بمهاراته العالية.
هذا هو نواف النموذج الرائع للاعب السعودي المتكامل الذي شرف الكرة السعودية في المحافل الدولية وقدم الكثير من العطاءات الكروية وأهمها اختياره لأفضل لاعب في القارة الآسيوية عام 2000م.
نواف اللاعب المطيع لوالديه وبره بهما كانا السبب في نجاحاته المحلية والخارجية.. حتى جاء موعد التكريم له من قبل أحبائه الذين أحبوه جراء معطياته وصفق له الجميع على ما قدمه لناديه في السنوات الماضية.. وفي ذكرى مهارة النجم الهلالي الخلوق التي ستجعل من هذا التكريم عنواناً للوفاء والتقدير للمخلص الذي لن تنساه جماهير الزعيم وأعضاء شرفه ورجاله الأوفياء.. حقاً انكم ذهب في مواقفكم وهذا تأكيد بأن الهلال زعيم بزعمائه وبأنه ماس مع ذهب التمياط ونجومه.
أخيراً.. لن أنساك يا نواف ولن ينساك عشاقك ميدانياً وسننهل منك ثقافة وتحليلاً أتمنى لك الصحة والعافية وسحقاً لتلك الإصابات المتلاحقة التي فرضت عليك التوقف مجبراً عن الاستمرار.. أمنيتي في مهرجان اعتزالك ان تسجل هدفك التاريخي الأخير للذكرى.
أخي نواف..
رغم ابتعادي عن القلم.. أجبرني الواجب ان أشارك في يوم اعتزالك ولن أحزن وأنت حي بعشقي أتمنى لك حياة سعيدة هادئة.. فالزعيم بحاجة لك في يوم ما.. فلا تبخل عليه بعطائك الرياضي سواء في مجال الإدارة أو التدريب.
شكراً لك ولمن وقف معك في اعتزالك.. تنظيماً.. مادياً.. معنوياً.. حضورياً..
والله الموفق.. تحياتي للجميع،،،
الرياض