[محمد حسن الزهراني]

[frame="2 60"]قمة التجميد "طبعاً لا تفكر في التبريد نهائياً" أن تجد منابرنا العزيزة "ولك أن تستكمل بقية مالديك من أسماء التأنيث المنتهية بتاء مربوطة" سواء الإعلامية أو الدينية المتمثلة في منابر الجمعة المباركة "مع أن كل من أعرف يوصيني بعد الاقتراب منه يوم الجمعة لأن الأخلاق تصير سياحية للغاية في هذا اليوم المبارك حتى في أوقات العطل والاجازات والعلم عند الله عن سبب هذا الشعور؟!".. ماعلينا.. تبقى قضية التجميد المنتهي بالقرحة.. لماذا تتبادل منابرنا تصفية الحسابات فيما يذوب هم المواطن البسيط "مصرّ على الذوبان والتجميد".. دون أن تلتفت هذه المنابر بطريقة جادة وحقيقية ينتج عنها قرار وفعل مؤثر؟؟
تنتثر أشلاء معلمات المناطق النائية.. فلا ترتقي هذه القضية لدى منابرنا سوى من باب "قطع الشرهة" إلا في خطبة من عام أو مقال عابر.. فيما تزدحم بقية المساحة في كلا المنبرين لقضايا الليبرالية وبنو علمان وفي المقابل المتشددين والكائنات الظلامية..
يُسلب المال العام "عيني عينك" بالمليارات "الملايين دقة قديمة" فلا نجد خطبة تشفي الغليل وتوقض ما تبقى من نبض الضمير في الكائن الآدمي الحي.. مثلما لا نقرأ ما يبرهن بالرقم والمسطرة حجم المنجز بكم الموازنة المصروفة..
تتعبأ ممرات المستشفيات بأجساد الموجوعين وتضج الزوايا بتأوهات المرضى فلا نجد خطبة شاردة تشعل فتيل محاسبة النفس في منبر جمعة مثلما لا نتهجأ مقالاً قائداً تعلن على إثره الإقالات والإستقالات.. ولك صديقي المواطن البسيط المجمد "اللي عندك قرحة" أن تكمل بقية العقد المتكهرب..
المواطن البسيط يا أصحاب المنابر لا يعنيه إسلاموية متشدد مثلما لا يكترث بلبرلة متوهم.. لا يعنيه يا سادة سوى خدماته المستحقة واحتياجاته اليومية الملحة وقوت يوم يحفظ ما وجهه أمام أسرته التي تغدو أبناؤها خماصاً ثم تعود "ميته من الجوع"..
اختصموا وتصانفوا .. كيفما يحلوا لكم.. لكن تذكروا أننا بينكم بحاجاتنا وحوائجنا.. لا بتصنيفاتكم وتصفياتكم.
منقول.[/
frame]