الحلقة الأخـــيرة
من نبرة صوته وطريقة طرحه للأسئلة .... تأكدت بأنه ليس من الجن ،، وانه إنسان ولكن كيف
انحرق ؟ ومتى ؟ وكيف يتحمل كل هذي الحروق ؟ وهو يسولف وينكت !!!!
وإن كانت تلك الحروق قديمة كيف ووشلون يمشي بذلك الوجة المخيف و المفزع بين الناس ؟فجاءني بسؤال لم أكن أتوقعه ... وتقدر تقول لم أكن منتبها له لأنني كنت أفكر في ذلك الوجه الدميم الذي يحمله ،،
قال وين تشتغل ؟
- قلت مدرس ( عاد دورها مدرس )
- قال وين في أي مدرسة ؟
فتذكرت المدرسة التي درست بها الإبتدائية وفي الوقت الحالي يدرس بها احد الأولاد
- فقلت مدرسة فلـ..... الابتدائية 0
عندها استدار تسعين درجة نحوي !!!
قال : و أنا أقول وين شـفتك ؟ّ!
قلت جاك الموت يا تارك الصلاة ... والله الورطة اللي مالها مخرج !!!!!!!!!
فقلت له من باب ( الباب اللي يجي منه ريح ..... ) بس أنا ما قد شفتك
وأول مرة أتشرف بشوفة هذي الفرة !
قال : غريبة .... بيتنا قدام باب المدرسة مباشرة
قلت في نفسي .... بس الرجّال ناويني !
(اتعشاه قبل يأخذني سحور)
ولكن ...
وفي تلك اللحظة وصلنا الى الطريق الرئيسي و قابلتنا أوائل السيارات .... وشاهدة محطة البنزين ً 0
عندها .... نظرت إلى وجه أول مرة وبكل شجاعة و ثقـة وقلت ايش سالفتك مع وجهك هذا ؟
وليتني ما نظرة ... عاودتني رعدة منه ؟... مع شفقة عليه !!!
قال .... يا معـود أنا أشتغل مهرج في الحفلات ... وكنت في حفلة على البحر ... وفجأة هبت الرياح وضرب المطر و الأعاصير المخيم ...فسقطت الأعمدة وهرب الناس مغادرين مكان الاحتفال وكلا يطلب النجاة
وكنت من ضمنهم ....ففقدت محفظتي وبعض حاجياتي
وركبت سيارتي وحملت سيكل الاستعراض في شنطة السيارة ... وجيتك ناطح الخط ... ومثل ما أنت شايف خلص البنزين وتعطلت السيارة ، ولي لمدة على الطريق وأنت الوحيد الذي وقف لي مدري قال الذي مـر من هذا الخط ،، وماتراه على وجهي من ألوان وملامح مصطنعه هي من مكاييج مهرجي السيرك ،،
عندها ...تنفست الصعداء و عادت إلى أطراف شجاعتي التي كدت افقدها على يد ذلك المخبول ( الله يهديه )
وبوصولنا للمحطة طلبت منه الذهاب لغسل وجه أولا ً ...غسيل يبري الذمة ويكشف الغمة ....
وأنا قمت بملء جركل بنزين لذلك (الجني )
ثم عدت به الى سيارته و أنا ميت ضحك على نفسي من ذلك الكابوس الذي تحول من جني الى مهرج 0
والعذر منكم في الإطالة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فعلا الرجل بيتهم امام المدرسة