[ابن الورد]

اخواني واخواتي
لو تاملنا اعجاز الله سبحانه وتعالى في ام الكتاب او ما سمي بالسبع المثاني او ما تعارف عليه بسورة الفاتحه لانها من يفتتح الكتاب بها لوجدنا ان الله جل وعلى عندما امرنا بتلاوتها في كل ركعه من صلواتنا المفروضه والسنيه اوالمستحبه فاننا نرى ان الله وجه وامر بما هو محبب اليه وهو الشكر والحمد له والثناء عليه بانه من يملك زمام الامور في الاخرة بعد الدنيا لان الدنيا نحن نعيشها ونلمس ونرى قدرة الله فيها اما الاخرة فهي غيب لاندرك منها الا بالخيال وهي الحياه الابديه للجميع ولاندرك منها شيء سواء نعيمها او جحيمها فلو تاملنا عدد البشر على الكرة الارضيه في عصرنا الحاضر نكاد نجزم بانها امتلات فالمقابر اصبحت مشكله للاحياء اين يضعوا موتاهم مثل ماهي مشكله للاحياء كيف يوفر الاب سكن لاولاده وهم احياء بينما الله سبحانه وتعالى سوف يبدل الارض بارض اخرى تستوعب كل ما كان كائن حي على وجه الدنيا وزياده عليهم الملائكه لا وبها جنه ونار واعراف فسبحانه عندما قال ( مالك يوم الدين ) ثم نجده يامر النفس بالخضوع له وصرف العباده له وحده دون سواه ( اياك نعبد ) وانه المعين للجميع فلا نافع لما اضر به ولا ضار لما نفع به ( واياك نستعين ) ثم ياتي الدعاء بعد ذلك وهنا نجد ان الله يحب ان يحمد وان يثنى عليه قبل كل دعاء وهذه قاعده شرعيه يجب اتباعها من قبل كل مسلم يناجي ربه لكون ذلك طريقه وجهنا الله لاتباعها وما دعا الى فضيله فاتباعه خير وهذا لا يعني ان الله لايقبل الدعا الا بعد الحمد والثناء ولكنها طريقه مثلى للجوء الى الله سبحانه وتعالى كيف لا وهو القائل ( 00 ادعوني استجب لكم ) وقوله ( امن يسمع المضطر اذا دعاه 00 )
وفقنا الله واياكم لما يحب ويرضى