سؤال ذو الخمسة اعوام الذي حيرني..؟؟؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه من أولى مشاركاتي في المنتدى ,,وأحب ان الفت الأنتباه بأنني سبق وذكرتها في أحد المنتديات ولكن أتمنى ان لايمنع ذالك من تسطيرها هنا رغبة مني في المشاركه بها ,,لأنني أود حاليآ قرأة مواضيع الأعضاء الكرام ومن ثم المشاركه بكل ماهو جديد بأذن الله....
والان اترككم في صفحه من يومياتي
في الخامسه من عمره تقريبا معاند مشاغب عنده حب الأستطلاع والغيره واللامبالاه مثل بقية الأطفال ولكن المميز فيه ذكائه فهو يحب كل ماهو جديد في عالم الأكترونيات والألعاب المتطوره لايستغني عنها ولو تم تخييره بينهما وبين اي شيئ طبعا يختارها هي بلا منازع يقضي وقته بينها يحفظ مايريد بسرعه ولكن عندما اردت له ان يحفظ القران لم استطع لعدم رغبته بذالك واكتفى بسورالمعوذات والفاتحه فقط اما غيرها من الأناشيد او اغاني اطفال فهو حافظ لها كلمة ولحنا,,
الا انني احب شخصيته مع ان تعلقه بما يحب خطاء ولكن لافائده من ثنيه عن ذالك قصتي اليوم معه كانت غريبه ولأول مره تحدث معي..
ذات ليله وكعادتنا نستمع للقران قبل النوم ولكن هذه المره كانت مختلفه واليكم الحديث الذي دار بيننا (واحببت ان يكون باللغه العربيه ليكون معبر اكثر وهو بنفس النص ولكن باللهجه العاميه كما تعرفون)
,,,,امي انتظري قليلا لا تبدئي بالأستماع الان للقران .؟
....ولماذا حان وقت النوم..
,,,,,اريد ان اسألك.؟
....عن ماذا ...
,,,,اين الأب ولماذا لا يأتينا ليعطيني هديه..؟
.................................................. ..
نبضات قلبي بدءات بالخفقان بشكل متسارع وقوي وشريط حياتي يمر من امامي سريعا تذكرت في هذه الثواني كل ماجرى لي في حياتي من بعد ولادته كل شيئ فرحي وحزني واملي ويأسي ,,, مازال ابني ينتظر الجواب بترقب ومازلت اتذكر ولساني يعجز عن الحديث شل لساني لثواني كان كل شيئ في عقلي مشوش لم اعرف ان ابني سيكبر بهذه السرعه ليسأل عن الأب والذي لم يراه وهو في المهد,, كان اخر مره يشاهد والده فيها وهو في الشهر التاسع من عمره والان هو يسأل عن الأب ,,,,لماذا يسأل وانا من كان امامه فقط طول هذه الفتره ولم اكون مقصره معه كل مايريد ويطلب مجاب له والهدايا والألعاب اقتنيها له بدون مناسبات فهو معتاد عليها وبأستمرار ويلاحظ هذا كل من يراه ..لاأدري ماأقول حتى والدي يعامله مثل اخوتي بل ويفضله عليهم حتى انني احسست في بعض الأوقات ان اخواني تصيبهم الغيرة من معاملة والدي له وتدليله,,,,تذكرت كل شيئ ولم انسى ...........
بلا قد نسيت,,,,,نسيت انني مازلت في غرفتي وان ابني امامي وهو مازال يحدق بي وينتظر الجواب حتى انه ربما كرر سؤاله ولكني لم اسمعه كانت اصوات الذكريات واحلام اليقظه اعلى منه استدركت الموقف واستجمعت قوتي لأجيب له ,,ولكن ماذا سأقول له اين والده ام لماذا هو ليس بيننا ام لماذا تركنا وماهي اعذاره ان كانت له اعذار وهل سيتفهمها ذو الخمس سنوات فكرت قليلا و تعجبت وغيرت تفكيري فيه وقلت انه ليس بهذا الذكاء ليسأل عن ذالك انه مازال صغيرا .....
,,,واخذت اسأله بعض الأسئله لعله يقصد شيئا اخر....
.........اممممممممم انت تقصد بالأب اي ابي انا صحيح..
,,,,,,,,,,لا يأمي اقصد الأب
فقلت في نفسي لامناص انا لاأحب ان اذكر والده امامه لابخير ولا بشر لأنه لن يفهم وسيردد اسئلته دائما فقررت ان اوضح له بهدواء واشرح له والله خير من يعين ..تنهدت وكأنني في معركه وعدوي امامي وليس بيننا الا قاتل او مقتول وتوكلت على الله لأنني لن اظلم والده بما سأقول كما ظلمني هو بالطلاق المهم هدوء ماقبل العاصفه كان يحيط بنا.. وبداءت اشرح له
............اعرف انت تعني الأب يعني مثل اب .....وذكرت له اسم احد اخوتي على انه يكون ابي انا هو الاب له وانت مثله تريد ان تعرف اباك..
فكانت المفاجئه والصاعقه علي
,,,,,,,,,,,,,,,لا يأمي لاأقصد ابي
وكأنه يعرفه ولايهمه اباه او كأنه لايهتم لوالده .
لاأعرف في هذ الوقت ماذا يريد واخذت اكرر عليه واشرح له بانك تسأل عن والدك صحيح.؟
وبدء بالغضب لعدم اقتناعه بأجابتي له ,,,,,,,لالالالاياأمي انا اقصد الأب ...
حسنا سأكمل لعلي القى اجابه شااافيه له ولي بدئت اسئله كيف كان شكله وماذا يرتدي واين رئيته..؟؟
ولأنه صغير لم يتذكر من اسئلتي اللتي سئلته عنها دفعة واحده سوى عن لباسه ........فقال ,,,,,,,,كان يرتدي لباس باللون البرتقالي .
بدء استغرابي وتعجبي من جديد حتى من كان يزورنا في تلك الأيام لم ارى احد يرتدي هذا اللون وهو بشكل عام يعرف من يأتي الينا والأكيد انه لا يقصدهم ............بدئت من جديد ومن نقطة الصفر ترى من يقصد هو يسأل يريد جواب وانا أسأل عن مقصده لأجيب له .
مضى الوقت ولا يوجد جواب يريحنا..ولكن ترى لما يريحني ...............فانا مرتاحه منذ ان قال انه لايسأل عن والده فقد ازاح هموما عني مثل الجبال فلم اكن اتوقع ان يسألني ولدي في يوم من الايام عن والده ولم اكون مقرره بعد ماذا سأقول له ربما لأن حياتنا مستقره ولكن الخطاء مني كان ينبغي ان اعرف ماذا سأخبره ولو بعد حين المهم انني ارتحت راحه نفسيه كبيره وبقي ان اعرف سر الأب اللذي داهم عقل طفل في الخامسه من عمره تلك الليله ان لم يكن والده فمن هو ياترى..
سألته مرة اخرى من اخبرك عنه ,,,,,,,,,,فذكر لي انها ..........
وهي من احدى قريباتي من نفس عمره فسألت اذا كان يقصد والدها لأنه دائما كان يجلب له الهدايا مع ابناءه حتى لايشعر طفلي بالنقص ولكنه اجاب بالنفي فزادني حيره واردت ان انهي ذالك كله وان استمع للقران كعادتنا ولكنه كما اخبرتكم مشاغب من الدرجة الاولى ورفض ان نستمع لشيئ قبل ان اجيبه .........
فأردت ان اتذكر كل مايحبه هو ويتابعه ويشاهده لربما وجدت مايسأل عنه ولكن صاحبة الفكره لم تكن ميولها مثله وكانت فقط من متابعي التلفاز واللعب بالألعاب البسيطه ومساعدة امها فقط ومن خلال تفكيري بما تفكر فيه عقليتها الطفوليه وجدت الأجابه الشاااااااااافيه ..
وفي ثوااااااااااااااني عرفت مقصده....انه يقصد........
هل عرفتم مايريد .......انه يقصد ........
مع بعض الأختلاف في الشكل ربما لأنه لم يراه بل اخبرته الطفله اللتي جلبت لي ليله جعلتني اعيد ترتيب حساباتي من جديد وافكر بالمستقبل وانسى الماضي لاأدري أأشكرها على تغيير طريقة تفكيري بهذ الموضوع رغم انني ومن غضبي قلت بأنني سألقنها درسا لن تنساه فقد جعلتني احزن وافرح وارتاح واغضب في الوقت نفسه تركت امر عقابها الى ان تأتي ,,ولكني سامحتها فيما بعد وانتقلت بعد ان عرفت مقصد ولدي بالأب في التفكير بقدرة الغرب على وضع مايريدون من خلال مايحب متابعته الأطفال ويضعون لهم السم في العسل وحزنت..( ربما بقدر حزني على وضع ولدي من غير اب )على تأثر الأطفال بما يشاااهدون وبقيت على حالي أأفرح لأن ابني لم يهتم لوالده ولم يسأل عنه ام أأحزن على حال اطفالنا وتأثرهم بما يشاهدون..........لاحول ولاقوة الا بالله.......
المهم انني نمت وانا بألف فكره في مخيلتي وجواب واحد في مخيلته وهو ان الأب لم يأتي لأنه نسج من الخيااااال ومن عقيدة الأعداء اللتي لا يعرف عنها شيئ ...........................................
نسيت ان اخبركم ان الأب الذي يقصده هو المزعوم والمدعو (بابا نويل او سانتا كلوز)وهو من اراد ولدي ان يعطيه هذا الأب الهديه كما يدعون في افلام الكارتون ...
(ونمت ولله الحمد في تلك الليله بدون الدموع اللتي كانت توئم بالنسبة لي في هذه الحياه ربما لأن ابني اشغلني بحاله وحال من في عمره من الأطفال)
لكم كل الشكر على قراءة قصتي اللتي احببت ان اخرج بها من ذاكرتي الى منتداي الحبيب ليشاركني الجميع قراءتها ...
وان اخطئت فأعذروني..................................وجــــود
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|