[محمد حسن الزهراني]

-
المكان و الزمان : مساء ..اجتماع العائلة
المشهد : 'تاتي' تطارد الأطفال و تحملهم ..ثم تجلس في الزاوية متنحية عن بنات جنسها ... متجنبة الحديث ... مكتفية بالاستماع من بعيد و لو القليل .



-2-
المكان و الزمان : في الظهيرة ..داخل المطبخ .
المشهد : 'تاتي' خذي غداءك ... بأوانيك الخاصة .


-3-
المكان و الزمان : في مجلس النساء ... دورية قهوة عصرية .
المشهد: دخلت 'تاتي' لتأخذ بعض الأواني ... "و الله ما شفت مثل غباء خادمتنا و كسلها , تجيب العلة " تقوله ربتها .

-4-
المكان و الزمان : في المطبخ .. تغسل الأواني .
المشهد : " أنتي عمياء ما تشوفين ... يدينك مكسرة ... ليش تكسرين الصحن ... أنتي محرومة من العشاء .." قالته ربتها

-5-
المكان و الزمان : عصرا .. 'تاتي' تلملم حقائبها
المشهد : "اذهبي بها و اشغليها قليلا ... سنفتش حقائبها بسرعة قبل أن يحين موعد الرحلة " تقوله الأم لابنتها .



أجساد بلا روح ... لا تنطق , لا تعبر , لا تملك شئ من الفهم فضلا عن الإحساس .
هكذا يراهم البعض ...

ثم ماذا ..... اكتُشفت 'تاتي' بأنها
تضرب طفلي ..
تحادث رجلا بالجوال ..
هربت من المنزل..
سرقت بعض المال..
وجدت بعض أغراضنا معها ..

من كان السبب ...

امرأة ضعيفة كسيرة ... أضناها الدهر و أطفالها ... أبوها شيخ كبير و أمها طريحة الفراش .
الزوج يكدح ليل نهار ليجمع لقمة العيش ... كي يبقوا على قيد الحياة .
أصبح أبناؤها في سن المدرسة ..لكن يا ترى من أين لنا مصاريف تدريسهم ... اكتوت بنار الهم ,,
تحلم بأطفالها يحملون حقائبهم و يجرون بين أقرانهم ...تراه و هو يمسك دفتره و يخط عليه اسمه و اسم والديه , ثم تبتسم له ...

صارحت والديها و زوجها بأنها ... ستذهب هناك (بعيدا) ... كي تحقق حلمها و سردت لهم حلمها كاملا ببهجة و سرور ,,,
قبلت أطفالها ... ضمتهم ... ثم ابتعدت ,,

و هي الآن ( بيننا )..



حقيقة أتعجب من بعض العائلات و كيفية تعاملها مع الخدم ... و من ثم يشكون من مشاكلهم و سوء تصرفهم ...

أما أنتم ..

كيف تًعامل الخادمة لديكم !



شاركونا ...بوركتم