رد: امسية فكرية / ادبية .. في فنائكم .!
مســآؤكم شـعر...كما تشتهـون..,,’’
تبارك َ الرحمن ..هذا النقاش الجميل والهادئ الذي كنت ُ اطمح إليه ..
ماشاء الله ردود كثيرة و لا أستطيع مجاراتكم ....وعذراً ع التأخيـر..!
ســ أدلو بدلونا الصغير في بئركم العميق..
شـعر الحداثه...
موضوع شيق ومتوهج ..!!
اللغة لذيذة بتقلباتها وتأرجحتها التي تطيح بالعقل وترفعه للأعلى وتنزله لقاع القمم.!
الغموض ربما يكون ممتعا احياناً...
وعقل المتلقي وثقافته هي من تؤدي به لفهم آخر غير فهم الأخرين .!
أنا شخصيا أغوص واستمتع عندما أتيه
ببحر اللغة ومحيطاتها الواسعة والكبيرة...
ربما أفهم عكس ما أراده الشاعر وهذه مكسب له.. فنصه يُفهم بطرق عده ..!
/
/
والغالبية تعلم...
أن الشعر حتى يسمى شعراً ينضوي تحت نوعين من الشعر..
الشعر القائم على بحور الفراهيدي ..
و الثاني هو شعر التفعيلة- (الشعر الحر) -التي قد تطول و قد تقصر و لكنها تتراقص على نغم موسيقي جميل..
وإليكم...أوراق توت ٍ متناثرة:
« هل الشعر هو هذا النوع من الكلام دون أن يكون ثمة فرق بين كلام «ممتاز وكلام رخيص ».
الشاعر /نزار قباني
******
« الآن الغناء الرديء اشد رداءة من واقع رديء ؟ الآن بشاعة القصيدة اشد ايلاماً للنفس من تكدس القمامة في الشوارع ؟ الآن قافية ثقيلة الظل اكثر صفاقة من سجان الآن نشاز الايقاع يجرح النفس اكثر مما تجرحها صفارات الانذار بأصواتها المبحوحة»
الشاعر / محمود درويش في كلامه ِ عن الحداثة
*******
نطلّ على تراث الآخر المعاصر بلغة واضحة حتى يتمكن القارئ من فهم دلالاتها وسياقاتها المعرفية من أجل خلق ثقافة "حداثوية" لأن الغموض في الطرح والإبهام في السياق يدفع بنا إلى العزوف ومن ثم البحث عن البديل تساوقاً مع سنة التقدم التي ترفض المراوحة في المكان نفسه. واختيارنا للحداثة لا بديل له.
الأستاذ / عبد العزيز إبراهيم
******
اللغة طاقة هائلة يتم تقييدها وقتلها باستخدام الوزن والتفعيلة والقوالب الشكلية الخارجية، وهذا الكبت للغة يحرم المبدع من حرية التصرف الفني والإبداعي
الشاعر / قاسم حداد
******
والشعر الحداثي .. الذي في الأعم الأغلب لا وزن له ..
ويعتمد على الصور الغارقة في الخيال بل الموغلة في الطلاسم ....
والشعر الحداثي هو شعر حر أيضا وبه كل التحرر حتى من التفعيلة الواحدة
فهو شبيه بالنثر إن لم نقل هو نثر فعلا ولكن من نوع آخر...
الشاعر الحداثي يحب تلوين الصور الشعرية.::
هو يريد خلق جو للقصيدة ومناخ ..
الحداثي لا يكتفي بأن تستخدم فقط عينيك للقراءة..
هو يريدك استخدام كل حواس الخمس مع العقل وحتى الحاسة السادسة أن أمكن لذلك سبيلاً ..
يريدك مثلاً أن تستطعم القصيدة وأن تقرأها..فيقول في نفسه..سأجعل قارئي يحتسي القهوة وهو يقرأني..
فيضيف كليمات مثل ( بُـن المطر - قهوة الحرف) أضرب مثلاً فقط للتوضيح...
الشعر الحديث اليوم يرسم بيئة للقارئ ويحثه على التذوق ويستبطن إشباع جوعه ،
يريدك أن تقرأ القصيدة مع فنجان القهوة..أرأيت كم يحبك هذا الشاعر ؟!
هو يتعمد خلق أجوائك يا عزيزي القارئ ..
ربما يأرجحك معه قليلاً..هذا أسلوب فني أيضاً..
هو يذهبك للبحر..فيقول..(أحذية البحر الضيقة في مسامات النجمة)
هو يتعمد ذلك ..فكلمة أحذية تخلق جواً..وكلمة ضيقة تخلق جواً آخر.
.تتصور حينها أن البحر يجري بأحذية رياضية ليدخل في مسامات نجمة..
هذا التصوير ربما يكون تهكمي حسب حاجة الشاعر.. !!
/
/
وأخيراً..
لا يمكن لأحدٍ أن يُصادر على أي أحدٍ...
حريته في التعبير والبوح عن مكنون أفكاره وعواطفه بالأسلوب
الذي يختاره ويراه مناسبا لقناعاته وإمكانياته لأن لآبد من احترآم آراء وأفكار الآخرين..!
بيد أني سأقول أن الشعر العربي الأقوى دائما هو ما كان يحتكم
الى قواف وتفعيلات و صور شعرية جميلة و واعية...
هذا هو رأي أغلبية ساحقة من النقاد..
و لكن ستظل قصائد التفعيلة و القصائد النثرية أيضا خفاقة في سماء الإبداع الذي يتسع للجميع ... !
/
/
الرآئعه..**طوق الياسمين..**
شكراً بحجم السماء لطرحكِ الراقي..,,,
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|