عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-01-2010, 07:30 PM
الصورة الرمزية محمد حسن الزهراني
محمد حسن الزهراني محمد حسن الزهراني غير متواجد حالياً
 






محمد حسن الزهراني is on a distinguished road
افتراضي شاي حمر أو كابتشينو!

[frame="2 70"][frame="2 90"]هل تجاوزت المؤسسات الخدمية في المملكة مرحلة الاهتمام بالشكل الخارجي للاهتمام بالمضمون ونوعية الخدمات المقدمة؟ هل ما تقدمه هذه المؤسسات من خدمات تصب في خدمة المواطنين والمقيمين؟ سؤال يتبادر إلى الذهن كلما دعت الحاجة إلى التعامل مع هذه المؤسسات العامة والخاصة في المملكة، وكلما سمعنا شكوى المراجعين وهمومهم، إن ما يحدث من تغيرات وتطورات عديدة في المملكة، يؤدي إلى تحقيق كثير من رغبات وطموحات الأفراد، [/frame][/frame]
[frame="2 70"][frame="2 90"]

إن إنشاء كثير من المؤسسات الخدمية في المملكة، يجلنا نتطلع أيضا إلى خدمات أفضل، هذه الخدمات تتمثل في جوانب متعددة مثل رغبة الفرد في الحصول على خدمات تعليمية أفضل وخدمات صحية أفضل، وكذلك فإننا نتطلع إلى معاملة أفضل تحترم الإنسان وتكفل له حقوقه الإنسانية، سواء كان الفرد امرأة أو رجل، طفلا أو شابا، سواء كان كبيراً في السن أو من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أن المؤسسات اكتفت بتغيير «المنيـو» بمعنى أنها في السابق كانت تقدم للزائرين كوب شاي للضيافة لكنها تطورت وأصبحت تقدم «الكابتشينو»، خاصة إن «الكابتشينو» مرتبط في أذهاننا بالرقي، لكنه للأسف لا يضمن رقي الخدمات!.

هؤلاء اهتموا بالشكل الخارجي للمؤسسة، بعدد الكمبيوترات على المكاتب، وعدد اللوحات على الحوائط، واهتموا كذلك بعدد الموظفين، فموظف لصب الشاي، وآخر لتقديم الشاي ..لقد أصبح الاهتمام بفخامة المكتب أكثر من الاهتمام بماذا يقدم المكتب من خدمات للأفراد، أصبح محط الاهتمام هو رئيس العمل، فالاهتمام بأن يحظى رئيس العمل باحترام شديد ويتم إنهاء كل معاملاته بأسرع وقت ممكن بينما لا يحصل المواطن على حقوقه عن طريق هذه المؤسسات ولا يستطيع إنهاء معاملاته إلا بتأفف ومراجعات عديدة، واستخدام كل أساليب الترجي.


إن الدولة سعت ومازالت جاهدة تقدم كل ما هو جديد لتطوير الفرد في كافة المجالات، وتوفير السبل المتاحة عالميا للاستفادة منها في الدولة في المجالات المتعددة، هناك جهات ومؤسسات بدأت بالاستفادة من التكنولوجيا المتاحة مثل الانترنت والايميل، بينما مازالت جهات أخرى غير مدركة لأهمية الاستفادة من هذه الوسائل المتوافرة، بل تقوم بإهمالها لهذه الوسائل المتاحة، لدرجة أن عددا من الأفراد يصفون التعامل بالايميل على أنه (Camel mail ) بسبب التأخير وإهمال الرسائل البريدية، بعض المؤسسات تترك مواقعها الالكترونية دون تحديث، وأخرى تقوم بنشر عناوينها البريدية لكن دون رد على الرسائل المرسلة، منها على سبيل المثال بعض البنوك التي لا ترد على رسائل العملاء الالكترونية، لا بد أن تدرك هذه المؤسسات العامة والخاصة أن الفرد أصبح على درجة عالية من الوعي ولن يقبل بمستوى خدمات ضعيفة في أي مجال، خاصة إن الدولة هدفها الرقي بالخدمات المقدمة، لقد أصبح الفرد ينظر إلى خدمات نوعية ذات مواصفات عالية، وعليه فإن على المؤسسات العامة والخاصة أن ترتقي بخدماتها المقدمة وتحقق أهدافها التي دائما ما تتغنى بها في وسائل الإعلام، وتزين بها المطويات ومواقعها على الانترنت، بحيث تتحول من القول إلى الفعل
منقول
[/frame]
.
[/frame]


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة محمد حسن الزهراني ; 09-02-2010 الساعة 07:02 PM.