عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-01-2010, 01:27 AM
الصورة الرمزية ســيــــف العـــــرب
ســيــــف العـــــرب ســيــــف العـــــرب غير متواجد حالياً
 






ســيــــف العـــــرب is on a distinguished road
افتراضي كيف نؤدي الأمانة

[justify]
قال المصطفى صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسئولٌ عن رعيته) .

أيّه الأحبة لست في مقام الواعظ ولكنني أحببت أن أذكّر نفسي وإياكم لعلنا نكون ممن وصفهم ربهم في سورة العصر فقال جل من قائل (وَالْعَصْرِ(1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(3)) .

خير ما نستعين به بعد التوكل على الله تعالى الصلاة فإذا كانت مكانتها في أنفسنا عظيمة وأدائنا لها كما يجب من حيث المحافظة على أوقاتها والخشوع فيها ومن حيث أدائها مع الجماعة بالنسبة للرجال فعند ذلك نكون قدوة لمن استرعانا الله أياهم , قال تعالى (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ) البقرة (45) .

فالصلاة أهم أمور الدين بالنسبة للمسلم بعد الشهادتين فعندما نُصلح حالنا مع صلاتنا نكون مهيئين لإصلاح جميع أمور ديننا ودنيانا بحيث يصبح لدينا قاعدة صلبة للانطلاق منها في النصح والإرشاد لمن نحن مسئولين عنهم .

فمع كثرة أعباء الحياة ومشاغلها أصبحنا مشغولين عن تربية أولادنا على النهج القويم وما زاد الطين بلّة الانفتاح الأعمى على الحضارة الغربية والشرقية فأصبحنا في جهاد حقيقي مع تربية الأولاد فاليوم يشاركنا في تربيتهم أكثر من طرف فهناك القنوات الفضائية وهناك الإنترنت وهناك المدرسة والأصدقاء .

والله يا أحبّتي إن كثيراً منا في غفلة ولم يستشعر الخطر وإن لم ننتبه لهذا الأمر لنندم ولو بعد حين حيث لا ينفع الندم فقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام (كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول) .

فالأمر أخي الكريم ليس سهلاً في ظل المتغيرات في هذا الزمن فقد أتانا سيل عَرِم من القنوات الفضائحية التي يدعها البعض في بيته بغثّها وسمينها أو عن طريق الشبكة العنكبوتية التي وصل الأمر ببعضنا أن ترك الأمر لأبنائه وبناته الحبل على الغارب بدون رقيب ولا حسيب في استخدامها ناهيك عن ما يحدث داخل المدارس والكليّات والجامعات من سلوك سئ وأخلاق منكَرة من بعض أقرانهم , فإن لم يكن لديهم حصناً منيعاً من القيم الإسلامية والتربية الصحيحة فقد يجرفهم التيار ولكن من جاهد نفسه وأهله في هذا الأمر أعانه الله وقطف ثمار جهده وصبره وفاز بالسعادة في الدنيا والآخرة . إنها لمسئولية عظيمة وأمانة ثقيلة , أعاننا الله وإياكم على أدائها .

فكيف السبيل يا إخواني بالوصول بسفينتنا إلى بر الأمان ؟[/justify]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي