[أحمد العدواني]

كان الأمر متاحاً قبل سنوات وتشجعت كثير من دول الخليج لهذا الأمر وتم تأجيله بقرار في نظري " حكيم " نظراً للبون الشاسع بين بلدان الخليج وجمهورية اليمن ومن نواحٍ عدة .. لا يزال أمام اليمنيين الكثير للقيام به لتصحيح أوضاعهم السياسية والأمنية والإقتصادية وحتى الإجتماعية ليشكل بعدها انصمامهم لدول الخليج واتحاده إضافة

لا ولن يظيرنا انضمامهم .. بل أني شخصياً أتمناه ولكن بشروط أهمها وجود توافق ومحاكاة من اليمن دولةً وشعباً لما عليه بلدان الخليج .. لا أعني تخليهم عن أساسيات تقاليد مجتمعهم وتركيبة بلدهم السياسية بل تحسين أوضاع مأساوية لديهم ليس بأظهرها إلا الفراغ الحكومي والأمني لديهم وانحصار نفوذ وهيبة السلطة في صنعاء وحدودها وغيابه كلما اتسعت الدائرة بعيداً عنها .. تشعر وكأنك في أدغال أفريقيا وكلٌ يحكم نفسه بيده وسلاحه

عن موضوع الوضع الجغرافي وكون اليمن لا تطل على الخليج العربي فلا أرى ذلك مانعاً من انضمامها لمجلس التعاون بل إن الأمير نايف سبق أن صرح بأن المملكة لا تعتبر خليجية ( تبعاً لهذا المصطلح ) وأن أقل حدود لها من الأربع الجهات هي المطلة على الخليج العربي

كما أننا نرى تحالفات واتحادات دولية قائمة تضم بلدان لا تنطبق عليها شروط مسمى ذلك الإتحاد أو الحلف

الإتحاد الأوروبي على سبيل المثال على وشك ضم تركيا إليه وهي ليست أوروبية ( جغرافياً )

تحياتي