[ابو نواف السعدي]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،،،،،وبعد،،،،،

سمعنا جميعا باحباط الجهات الامنيه لتهريب اكثر من ثمانيه ملايين حبه كبتاجون ،،
ان هذا الكم الهائل من هذه السموم لينبئ عن مدى الرواج اللذي تلقاه داخل المملكه،، وهذه قاعده معروفه ،،
والا ما الفائده من تهريب هذه الكميات بهذه الاحتيالات الفائقه التمويه ،،

ان اغراق المجتمع بهذه الآفه وخاصه الشباب لهو تدمير للبنيه التحتيه للنمو والتطور
وابطال مفعول العقول ليستمر الخمول اللذي نعاني منه في جميع مناحي ومناشط الحياه الحضاريه،،
ان ما نشهده من تخلّف عن اللحاق بالركب العالمي في التنميه والتطور وبناء الانسان،،
لهو نتيجه لفقد او فساد العنصر اللذي تنتج عنه كل تلك التفاعلات ،،الا وهو الشباب

فالشباب هم امل الامة وفرس رهانها لتحديد المصير امام جميع هذه التحديات المحيطه بنا
وعندما يقوم ابناء هذا البلد بأفساد ذلك العنصر واضاعة هذا الامل ،،هنا لابد ان نقف ،،نعم دعونا نقف!!!

يقولون دائما الوقايه خير من العلاج،،
وما حدث من القاء القبض على العصابة المجرمه وابطال التهريب يعتبر نوع من العلاج،،
وهذا بفضل من الله ،، والتوفيق اللذي حالف نباهة اجهزتنا الامنيه

ولكنني اريد ان اتحدث عن نوعا اخر من هذا العلاج يستطيع ان يفعله كلا منا،،
فالاب يعالج ابنه
والمعلم يعالج تلميذه
والاخ يعالج اخيه
وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته،،

ماهو هذا العلاج ؟؟؟
انه التوعيه،،
عندما يوعّى بخطر هذه الآفات وتأثيرها على صحته ومجتمعه ومستقبله وقبل ذلك التوعيه من جانبها الشرعي،،
هذه التوعيه يستطيع ان يقوم بها الجميع ،،وليست مقصوره على من سبق له الادمان او النزول بمركز الامل
لان لدي اعتراض على ضهور هؤلاء بصوره مستمره وانفرادهم بالتوعيه من اضرار المخدارات،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،
هناك عادات مباحه انقرضت بمجرد رفض المجتمع لها والتفافه حول القضاء عليها،،
وهذه تختلف من مجتمع الى اخر،،
فما بالك لو استشعرنا هذا الخطر القادم الينا من هذه السموم ونادى المجتمع بصوتاً واحداً للتوعيه من اخطارها
وضرب بيد من حديد لكل من يقوم بالاتجار بها او ترويجها،،
حتما ستجف منابع الشر والافساد،،

ان المجتمع القوي الواعي المتماسك الصالح هو الصخره اللتي تتحطم عليها كل مؤامرات الافساد
ومشاريع الخراب ،، ومعاول الهدم والدمار



قرآءة متواضعه في الخبر،،
بقلم/**بن سعدي**
تحيتي وخالص مودتي