[العندليب]

غـــربه ..
هكذا عشت
وهكذا يسير مُسلسل حيااتي ..
بين قصة غريب .. وأخر مُغترب ..
لم يعد لجذور الألم قُدرة على التحمل سِوا أنها أيام تمضي ..
وسنين تسرق لحظات لم أعد أُدركها ..
وصل الحال بي إلى الممل ..
وأصبحت الغربه كـ تلك الشوكه المُنغرس أمامي
على رصيف أمل مضى .. وحنين أصبح رماد ذكريات ..
أقبل أمي كل صباح .. وأُناشد أبي ماذا تُريد ..؟
ولكـن كل هذا غُب أحلام أتت تتحدث عن مُسلسل درامي
الإ انه حزين .. به البطل أنــا .. وتلك الغربه ..
أعيش الهــم وأحتضن الإشتياق بحلم لم يجد الواقع ..
أفرش ألحفت التمني وأزرع بذور الأمل
وأغرس على أحداقي صورة .. لمشهد طفولي ..
كبرت معه .. ولم يعُد لمنتوج تلك الصورة سِوا سراب مل من مُعاتبتي ..
ومُناداتي له كل صباح ..
أُناشد القمر كأمل يُقربني منهم كوني أراه حين أكون بالرقب منهم
وذاته الليل يسكنني يُقيدُني .. ينثُرني أشلاء ..
يخفيني .. يُؤلِمُني .. يحن متى شاء ..
ويعود ذاك الصباح ينسج خيوط الملل مُجدداً ..
متأملاً تلك الغيوم إلى أين تذهب .. وأين ستُصبح غداً ..
يتعريني شعور أن أسكها تقذِفُني حيث شاءت فربما تكسر حاجز غربتي
المُميته .. وتجمعني بمن أُريد ..
أُمي / أين أنت ؟
بالقرب .. بدفء أحظانك
أُحاول كسر حاجز الغربه الإ أنني حين أنظر إلى نفسي أجدني وحيداً .. مع نفسي ..
تائهاً في دوامة غربة لم أجد منها الحنين ..
أبي .. أخي .. أختي ../ طال غيابك ..
سأعود قريباً .. متى ..؟
ومازلت ذلك الوحيد الذي يعيش الأمل مع نفسه
ويُحاول ان يعيش الحلم ولو ساعات ..
وعندما يصحوا من حلمه ..
يُدرك أنه لازال مُقيداً بأســـوار غربه .. لم يجد مفتاح الخروج مِنهـــا ..
..
..
غربه ..
تناديني بأعلى صوت
وينــك .؟
..وأرد بصـــوت
مجبور .. أنا ..
........ لبيــــه ..!
تقول أصبر ..
ترى كثر الحــزن ..يشعل
حنينك..
قلت ..
أشتعل كل الحزن فيني
ومابقى ..
بمحيـــه ..!






العندليب ..
كان هنــا بمفهوم السفسطه ..