عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 13-01-2010, 04:22 PM
الصورة الرمزية طوق الياسمين
طوق الياسمين طوق الياسمين غير متواجد حالياً
 






طوق الياسمين is on a distinguished road
Smile وردتنا تبدو ذابلة ٌ










أعاني الســاعة و أعاني مســـافــات
و أعاني ريـــاح [ الزمـان ] العتــية

و أصور معاناتتي [ حروف ] وأبيات
يلقى بـــها راعي الولع جـــــاذبـــيــة





بين يدي الآن وردة طاهرة لم يعبث بها الفرَاش قط .. كل ماتملكه هو لونها الزاهي ورائحتها الزكية
قطفتها لأنثر بتلاتها هنا بينكم .. حيث احب أن نتقاسم العطر .!













-1-





إبتسامة

جائتني فكرة عندما تذكرت وٍحدة ابني وتعطشه لند ّ آخر يشاطره اللعب ويؤنس وحدته ويملأ فراغه
ويعوضه عن بعض الحنان الذي افتقده ومشاعر الاخوة التي قد لا يشعر بها مستقبلا ً ، أنه مشروع "كفالة اليتيم"
ما اروعه من مشروع يدر ّ علي حسنات تجعلني كالسبّابة بجانب الوسطى مع الرسول في الجنة بإذن الله ..
تخيلوا معي لو أن احدكم كفل يتيم يقارب سنّه من سنّ احد ابنائكم وادخلتم الفرحة في قلبه دون أن تشعروا ، تعيّشونه
في جو اسري مفعم بالحنان ويكمل ذلك الشعور واكثر لو كان اليتم قد كُفل وهو رضيع لترضعه الزوجه او احد اخواتها
فيعيش بين اخوان واخوات وأم وأب ، تأخذونه معكم للتنزه والسفر ويدرس مع ابنائكم في ذات المدرسة ..
اتمنى أن يحقق الله لي هذه الامنية رغم عجزي عن إيجاد مرضعه له قريبة لي ..!







-2-





غالية

هي تلك الهدية الرمزية التي نتذكر بها من نحب ونحن نتبضع لأنفسنا ، فقد يعجبنا شيء ذو سعر زهيد ونشتريه
ونحسن تغليفه ونقدمه لـ ( الأم / الأب / الزوجة / الزوج ) هؤلاء الذين يستحقون أن نفاجئهم كل شهر
ولن تعلموا كم تدخل البهجة إلى قلوبهم لمجرد التفكير حين المفاجأة بأننا تذكرناهم ولو بوردة حمراء .. انها لتجبر المكسور
وتؤدم بيننا ، وعسى أن يبلغني الله بر والدتي وإهدائي لها قلبي النابض بحبها ودعوة صادقة في جوف الليل مني لها .!







-3-





طموح

وبعد أن عبثت السنوات بأوراق تخرجي من الجامعة وأقفلت الوظائف ابوابها في وجهي بقي لي باب اعتصاري لنفسي
لأخرج مابداخلي من طاقات مكبوته وافكار أكل عليها الزمان وشرب دون تحقيق ، فداخلي كم هائل من الاحلام والأماني
اللا متناهيه وعزيمة تكاد تفتق دربي لأرى طموحي واقع تلامسه يداي بكل فخر .. وها أنا تبنيت اخيرا ً افكاري
وتسلحت بالإرادة ولا زلت وبدون ادنى يأس اطرق باب الله تعالي بالدعاء لنفسي بالتوفيق فماخاب من ارتجاه ، وفي ذات
اللحظه لا اعلم مالذي يذكرني بغيري فكثيرا ما اتمنى أن يكون لكل واحد منكم عملا ً آخر يزيد به رزقه ويخرج فيه مواهبه
وابداعاته .. فنحن شعب مكبوت لم نجد من يحتوينا ويتبنى افكارنا إلا انفسنا إن اردنا فقط .!







-4-





صقيع

يعتري تلك القلوب الميته ويجمد كل عروق الاحساس فيها حين يكون لأحدنا قريب يرقد على الاسرّة البيضاء ونبخل على انفسنا
بتدفئة تلك المشاعر ثم بزيارة ذلك المريض القريب .. بل أن المشاعر توشحت بالرياء فأصحابها يزورون مريض قريب
لمدير العمل أو قريب لأحد الكبار المهمين لغير وجه الله وقريبنا يتمنى لو يرى اخ له أو قريب يزوره ويطمئن على صحته ، كذلك الاباء
من لهم اطفال من زوجات مطلقات !! يحرمونهم من حنان الابوه طيلة السنوات ثم يأتون بعد حين بالمطالبة بهم .. اتسائل :
كيف هي تلك القلوب القاسية وبأي دم ٍ تنبض ؟! والله إن الحيوانات اكثر حنان منهم فالقطيع من الثيران تهاجم الاسود المعتدية
على قريبهم والكلبة "اكرمكم الله" تموت جوعا ولا أن ترى صغارها يتضورون .. دعواتي بأن ينزل الرحمة في قلوب
الذين قسوا ولا أن يعيشوا كالحجارة أو اشد قسوة .!







-5-





إسترخاء

حين نلقي بأجسادنا فوق الاسّرة بغية الراحة ثم يبدأ شريط الذكريات بالمرور فوق رؤسنا وكأننا طفل يعدّ الخرفان لينام وفجأة وبعد
أن نامت العروق والاعضاء يستيقظ الضمير ويبدأ بمحاسبتنا على تلك الهفوات التي صدرت منا دونما قصد أو بقصد وشيء ما
يدفعنا لإنهاء الإسترخاء ومهاتفة من اخطئنا بحقهم لنعتذر منهم ، وهذه قمة السمو في الأخلاق حين نذوّب مافي قلوبنا من عزة النفس
الكاذبة والكبرياء الصاخب والتي يراها الشخص المقابل اوراق خريف تساقطت لتعود الشجرة شامخة بكامل عزتها وهبيتها
ولنعلم أن تلك الاوراق المتساقطة من كبرياء الشجرة لا يزيدها الا علوا ً .. ومزيدا ً من الصفاء لقلوبكم كبياض حليب النوق .!






- انتهى -

طوق الياسمين














و لاني بندمــان عـلى [ كـل ] ما فــــات
أخذت من حلو الـزمـــــــان و رديــــــه

هذي حيــــاتي عشتـــها كيـف مـا جـات
آخذ من أيامــي [ وأرد ] العــطيــــــــة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
[flash=http://upload.3ode.net/files/34754.swf]WIDTH=550 HEIGHT=380[/flash]
أخر مواضيعي