[د.العدواني]

من حياة أهالي القرية في فصل الشتاء


يعدّ فصل الشتاء من أبرد فصول السنة في منطقتنا ،والذي يتميز بالبرد الشديد، وحدوث البرق والرعد ، والمطر الكثير،والضباب الكثيف، والرياح الشديدة.
وفيه تنعدم رؤية الشمس لأسابيع كثيرة،وفيه تسقط الأوراق من الأشجار ، كما تتميز المنازل بالنداوة،
والأعشاب بالطَّلّه.
ورد في الحديث النبوي الصحيح ،عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال : الشتاء الغنيمة الباردة، رواه أحمد والترمذي، فالنهار فيه قصير ، وهو فرصة مناسبة للصيام بدون مشقة، وفيه الليل طويل ، وهو فرصة للمتهجدين، والحريصين على قيام الليل، وما ألذها من صلاة.في هذا الفصل القارس ؛ تهدأ المناشط، وتخف الحركة، ولكن بعض الرجال والنساء يُحزِّمون الجنب ، ويعصبون الرأس ؛
للقيام بكبس سطوح المنازل بالطين، ولإصلاح الخروم، وجمع الحطب، وحصد العشب، ورعي الأغنام، والاعتناء بالأبقار
،ورعاية الطيور.
كانت الأسر في المنازل تجلس حول الصلل ،فتوقد ناره من حطب العتم ،أو القرض، أو العرعر، وفي اجتماعهم كانوا يتناولون المرق ،والطبيخة، والقهوة ؛بغرض التدفئة السريعة.
وللوقاية أو العلاج من فيروس الأنفلونزا، المنتشر في فصل الشتاء؛ كانوا يقومون بدهن أجسامهم وتغطيتها بدهان الفيكس، وإحتساء أقداح الحوائج (الزنجبيل)، والتدثر بجباب الوبر والصوف الثقيلة.