لم أعد أفهم طبيعة هذا المجتمع الطيب وأصبحت أجد الحيرة في الكثير من ما يظهر بين الحين والآخر وأحيانا تحدثني نفسي بأن وراء هذا المجتمع إعلام لا يلبي حاجاته الكاملة بل أنه يلوث تفكيره وينشر السلبيات بين أفراده ثم ينسحب ليترك الناس يتحدثون بل يتخبطون دون فهم كامل للمواقف التي تحدث 0
منذ شهر رمضان المبارك في العام المنصرم ونحن نتحدث عن أنفلونزا الخنازير وتخوفنا منها حتى أدخلنا الهلع في قلب الصغير والكبير وساعدنا الإعلام في نشر هذا الهلع
ثم ظهرت بوادر الأمل في العالم بوجود الأدوية المخصصة له فأصبحنا نطالب وزير الصحة ونتهمه بالقصور تجاه هذا الوباء
علما بأن هذا الوزير (( أفضل من مر على وزارة الصحة من قيامها ) رأي شخصي
وتأمنت التطعيمات الا أنها تأخرت حتى شهر الحج فأصبحنا نتحدث عنها أكثر مما نتحدث عن جوانب حياتنا الأخرى بل أن بعض الأباء طلب من أبنائه التغيب عن المدرسة حتى يأتي اللقاح
وحضر اللقاح وحضر معه هواة تلويث عقول الناس بأفكارهم حتى أصبح كل صغير وكبير يخاف اللقاح ومضاره التي لم تظهر الا على النزر اليسير من أصحاب الأمراض غير المكتشفة وكل دواء له أعراض جانبية
ومما أذكره أن مجموعة قليلة من الطلاب وافق أولياء أمورهم على التطعيم سقطوا في حالة إغماء بعد التطعيمات من الهلع والخوف 0
لقد طافت حملات التطعيم كل مدارس المملكة تقريبا لتجد نتيجة واحدة 90/ وربما أكثر يرفضون التطعيمات ويستشهدون بحالات نادرة في كل مكان
بينما تلاشى الخوف من المرض تلقائيا وأصبح كل فرد يدرك حقيقته وكيف يمكن تجنبه
من يقف خلف كل شائعة سلبية تظهر؟ ولماذا نقف في صمت ونستقبل كل سلبيات الإعلام ؟
بل أن من الأولى لنا أن نحدد ماذا نريد ؟