رد: هل خدمة عداد الكهرباء ضريبة فرضت على المواطن دون أن يعلم ؟
أحييك على عملك الدؤوب في هذا المنتدى ، والتي جعل منك مثقفاً عالي الهمة يحاول أيصال كل من أختفى صوته الى كافة المسؤلين لدى حكومة خادم الحرمين لا سيما فيما ذهبت اليه بخصوص هذا الموضوع، إلا أنني أرى من منظور خاص عدةأمور ترمي هبهذه الشركة أن ترفع من أسعار التعرفة التي سبق وأن تناولها قلمك المميز وبشكل يسهل على من مرّ على متصفحك أن يتفاعل مع الموضوع:
أولاّ: كانت شركة الكهرباء مقسّمة إلى عدة الشركات منثورة في ربوع الوطن ، ولن يتسنى لها من التقدّم الشيء الكثير باٍستثناء ما كانت تشرف علية شركة (أرامكو) في المنطقة الشرقية مما جعل النظرة حولها من قبل المسؤلين تدعو إلى الاستفهامية المفعمة بعبارات الدهشة والذهول ..!! والتي أثمرت في أواخر المطاف إلى دمج (شركات الكهرباء) إلى شركة واحدة على أن تكون ( كهرباء المنطقة الشرقية) هي المدبرّة لسير العمل ، بحكم مالديها من إنجازات سبق وأن تم تحقيقها عندما كانت (أرامكو) هي الداعم والتي تمل نسبه كبيرة من عدد الأسهم في ذلك الوقت.
ثانياً : : تعتبر شركة (الكهربا) من الشركات المساهمة ، والتي يملك أسهمها شريحة كبيرة من أبناء الوطن، وربما تكون مصلحة معاشات التقاعد من المؤسسات المالكة أيضا ، وكلاهما (الموطنين ) و (المصلحة ) يتطلّعون إلى أرباح سنوية ترضي طموحاتهم بناء على الأموال التي ضخت في هذه الشركة والتي يتوقع الأغلبية أن السهم سيكون له عائداّ جيد لا سيما وأنه ستكون الوحيدة من ناحية عدم وجود منافس أخر ..
ثالثا : التعرفة التي ذكرتها في هذا المقال والتي أنا وأنت ، وكل من هو على تراب الوطن ممتعض منها ، هي عبارة عن المضيء قدمأ لتحويل هذه الشركة الخدمية من طبقة الشركات الخاسرة إلى ذات الربحية العليا لا سيما عندما يمتلك أحدنا منزلاً في شرق البلاد ، ومنزلاً أخر في غرب البلاد ، ويكون أحداهما مقفل أغلب أيام السنه مما بسبب في أرهاق الخدمة بدون أي جدوى أو فائدة تعود على تلك الشركة ، والتي سبق وأن خسرت الكثير في أيصال التيار الى المنزلين..!!
رابعاً : بما أن درجة الحرارة في الشتاء لدى المدن المكتضة بالسكان لا تصل الى درجة (التجمّد) ، فالغالب لا يجد حاجة لتدفئة الكهربائية مما يساه ذلك في أنخفاض الفاتورة السنوية على المستهلك والتي بدوره يكبًد الشركة خسائر طائلة مما جعل أكثر المساهمين يتخلّص من هذا السهم ولو حتى بربع رأس المال..!
خامساّ : أغلب الموظفين في هذه الشركة سعوديين وبنسبه كبيرة ، وهم في حاجة الى رواتب محفًزة وترقيات ، وعلاج وهذا لا يتعارض مع أحقية الموظف ولكن يعتبر ذلك عبء اقتصادي على الشركة لا سيما بعد الدراسة المستفيضة بخصوص أقراض الموظف قرض سكني والتي ألت إلى توقيع ذلك مع أحد البنوك المحلية وبربح هامشي ..
أخي الكريم :
كل ما ذكر في هذه المداخلة يوضح بعض التحديات التي تقابل هذه الشركة، مع العلم أن حكومة خادم الحرمين- حفظه الله- سبق وأن تنازلت عن أحقية الأرباح فيما يخص الأسهم المملوكة لدولة ، الا أن المواطن يطمح في أنخفاض معدّل التضحم على مستوى السلع والمواد الأخرى، أما (تسعيرة الكهرباء) فلايزال متوسط سعر التكلفة سواء لتعرفة أو للكيلواط في متناول مستوى دخل الفرد مع أن بعض الأفراد يعيشون في مساكن تبلغ نكلفتها فوق مستوى المرتّب الشهري بما في ذلك الفواتير التي تتطلب أن تكون باهضة الثمن على من كانت إراداته محدودة..
أرجو أن تتقبل هذه المداخلة بصدر رحب ، ولك خالص
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|