[المرباوي]

الثلاثاء 04/02/1431 هـ
19 يناير 2010 م
العدد : 3138





الجهات الخمس
124 عضوا ضد المتقاعدين!
خالد حمد السليمان

124 عضوا في مجلس الشورى صوتوا مقابل 128 عضوا ضد اقتراح تشكيل لجنة خاصة تدرس مقترحا بتخصيص علاوة سنوية للمتقاعدين تعادل نسبة التضخم السنوية على ألا تقل عن 5 في المائة!!
124 عضوا لم يختاروا أن يقفوا على الحياد أمام مشروع قرار يصب في مصلحة المتقاعدين ويعينهم على مواجهة أعباء وتحديات الحياة، فصوتوا ضد القرار بدلا من أن يصوتوا لصالحه أو على الأقل أن يمتنعوا عن التصويت وهو أضعف الإيمان!!
124 عضوا انحازوا ضد المتقاعدين بدلا من أن ينحازوا لهم، وكأنهم لا يدركون أحوال الحياة وأعباء الغلاء وصعوبات المعيشة .. وكأنهم لا يعيشون في مجتمعهم ويرون التحديات التي تواجه المتقاعد الذي يزحف دخله الشهري كالسلحفاة في سباق مع خصم يسير بسرعة الصاروخ يتمثل في غلاء لا يرحم وأعباء لا تريح ومسؤوليات لا تتضاءل!!
124 عضوا خذلوا المتقاعدين وخذلوا واقعهم الخانق الذي يضيق خناقه مع الزمن ولا يرتخي وكأن الإنسان موعود بالمعاناة حتى يستودعه القبر!!
124 عضوا وجهوا رسالة للمتقاعدين بأن دورهم في الحياة لا قيمة له بعد أن انتفت الحاجة لدورهم في الوظيفة، وأن مرحلة التقاعد ليست مرحلة حصاد للراحة والارتخاء بعد سنوات العطاء وإنما مرحلة اختبار لقدرة الشيخوخة على تحمل المزيد من الأعباء!!
124 عضوا تصرفوا مع حاجات المتقاعدين لتحسين مستوى دخلهم وكأنهم يصرفونها من جيوبهم الخاصة لا من خزينة دولة غنية معطاءة لا تبخل على مواطنها أو تظهر زهدها في قيمته!!
124 عضوا قابلهم 128 عضوا شكلوا العلامة الفارقة بين الانحياز للمتقاعد والانحياز ضده .. من يكونون عونا له ومن يكونون عونا عليه!!


هذا الرد من المرباوي :

رد على مقال124 عضو ضد المتقاعدين‎

العزيز / خالد السليمان الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : وبعد :
قراءة مقالك بجريدة عكاظ يوم الثلاثاء 4 صفر 1431هـ العدد 15851 في الجهات الخمس بعنوان 124 عضوآ ضد المتقاعدين !!
عليه أفيد سعادتكم إنه ليس هناك غرابة إذا علمنا كم راتب كل واحد منهم في مجلس الشورى علاوة على المواصلات والسكن والمميزات الاخرى ... فلذلك يعتبرون هذا المتقاعد إنه قد أنتهى دوره من المجتمع وسوف يحال الى دار الرعاية بعد كل سنين عمره التي قضاه في خدمة هذا الوطن الغالي وهم يعلمون دائمآ أن هذا الجندي المجهول هو من يتواجد في الخطوط الأماميه في أي مواجه ضد وطننا الحبيب ،، وهو من يسهر على راحة المواطنين في أي مكان وزمان بتوجيهات قيادتنا الرشيده ...
مجلس الشورى بهذه القرارات لا يعلم ما يعانيه المتقاعد من ظروف ماليه وأسريه بعد خدمة ثلاثين عامآ وهو حريص على أداء واجبه ومن يعلم ذلك بعد الله الا المتقاعد بنفسه لأن أعضاء مجلس الشورى لم يمروا بهذه الظروف فمن يوصل معاناة المتقاعد الى ولاة الامر حفظهم الله سوا كاتبنا العكاظي بعدالله { خالد السليمان } ..
حفظك الله ورعاك وعلى طريق الخير سدد خطاك .