الموضوع: *حياء الرجل*
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22-01-2010, 12:10 AM
حكــ انتظارــآية حكــ انتظارــآية غير متواجد حالياً
موقوف
 






حكــ انتظارــآية is on a distinguished road
افتراضي *حياء الرجل*

الســــــــــلام عليكــــــــــم ورحمــة الله وبركـاتـــــــه
الحياء من شيمة الرجال أيضاً.. فكلمة الحياء عادة ما ترتبط في الأذهان بصورة المرأة في حين أن من الرجال العديد من الأسماء ممن ضربوا المثل في اتصافهم بالحياء.. والحياء صفة إلهية.. عن سلْمان رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن ربكم تبارك وتعالي حيٌّ كريم يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفراً))..

والحياء صفة نبوية فقد كان عليه الصلاة والسلام أشد حياء من العذراء في خدرها وما رئي ماداً رجليه بين صحابته قط.. والمواقف الدالة على الحياء النبوي أشهر من أن نشير إليها..
والحياء صفة المؤمنين ومن هؤلاء نذكر اسماً قد لازم الحياء ولازمه الحياء حتى أصبح صفة يعرف بها وتعرف به وهو سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه..
يقول صلى الله عليه وسلم ((أصدق أمتي حياءً عثمان‏)) ويروى أنه لشدة حيائه رضي الله عنه ، كان إذا اغتسل يغتسل جالساً لئلا يكشف شيء منه حتى أمام نفسه..
وقد شهد الرسول صلى الله عليه وسلم بحيائه حين همَّ عثمان بالدخول عليه فاعتدل في جلسته ، وقال ((ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة)).
وقد تزوج سيدنا عثمان من رقية ابنة النبي صلوات الله وسلامه عليه وأقام في بيت النبوة فترة من الزمن، وعنها يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن عثمان مكث عندي كذا وكذا ما سمعت خشخشه ماءه في الطشت" يعني ما أسمع عثمان النبي وهو يغتسل حتى لا يؤذي الرسول صلى الله عليه وسلم..
ولقد كانت سيرته العطرة مجسدة لمفهوم حياء الرجل حين يستحي وتستحي جوارحه من الله ومن الناس بل وحتى من نفسه، ولكن حياءه رضي الله عنه لم يعقه عن خدمة الدعوة والجهاد في سبيل الله ليكون لنا فيه وفي رسولنا الكريم وفي الصحابة والتابعين الأسوة الحسنة في عظيم القيم وسمو الأدب وجميل المناقب..
...

لطالما ارتبط الحياء بالمرأة وأصبح صفة نسـائية بحتة، فماذا لو كانت الصّفة مرتبطة بالرجل أيضا.. هل يتقبلها المجتمع ؟ وهل يعتبر حياء الرجل من سمات الأخلاق الرفيعة ورقي الخلق أم أنّه ضعف شخصية أو ربّما مرض نفسي ؟؟.. أنتظر أرائكم إخوتي