[خليل الحريري]

بارك للشباب بالبطولة وللهلال الوصافة .. الأمير نواف بن فيصل: كأس فيصل ناجحة وثمرتها ظهور وجوه شابة







متابعة - هاني الغامدي
قال صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عقب نهاية مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد والتي حقق الشباب لقبها بفوزه على الهلال 2-1 امس انا سعيد بتواجدي في هذا النهائي نيابة عن سمو الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وحقيقة هذه البطولة تعتبر غالية بالنسبة لي لانها تحمل اسم اغلى الناس على قلبي وهو الامير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رحمه الله.
واضاف نائب الرئيس العام قائلا: بطولة الامير فيصل تعتبر ناجحة وثمرتها الحقيقية بروز اكثر من نجم واعد ووجوه رياضية شابة تمثل نواة حقيقية للكرة السعودية مشيرا الى ان ناديي الهلال والشباب وكل اندية المملكة اظهرت اهتمامها بالشباب والناشئين وهو ما شاهدناه في هذه المسابقة.
وبارك الامير نواف بن فيصل للشباب الفوز بالبطولة كما بارك للهلال بالمركز الثاني وقال: «الشباب والهلال كلهما ابطال ووصولهما للنهائي مستحق».
واختتم الامير نواف قائلا: «اتمنى ان تكون جميع مناسباتنا الرياضية تحقق النجاح تلو الآخر والحمد لله نجحت اول بطولة في الموسم وبإذن الله نتشرف جميعا بكأس سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد وان تظهر بهذا المستوى.







فاز على الهلال بهدفين وحافظ على الكأس .. فعلها الشباب وحصد أول الألقاب







تحليل - عبدالرحمن الزهراني ..
حافظ الفريق الشبابي لكرة القدم على لقبه الذي تحقق في الموسم الماضي لكأس الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله والذي يأتي للمرة الرابعة في تاريخه ليحقق بذلك أول الألقاب في الموسم وتم تتويجه بالكأس والميداليات الذهبية من نائب الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل عقب المواجهة التي جمعته بالهلال على ستاد الملك فهد الدولي بالرياض والتي انتهت شبابية بهدفين لهدف بعدما تمكن نجوم الليث من قلب الطاولة في وجه الهلال الذي تقدم في الدقيقة «40» عن طريق عيسى المحياني من رأسية ليعادل الشباب عن طريق عبدالملك الخيبري في الدقيقة «54» من رأسية وفي الدقيقة «68» تفوق الشباب عن طريق علي عطيف ليمنح فريقه الفوز واللقب الأول في هذا الموسم الذي يعتبر غالي بصفته يحمل اسم غالي على قلوب كل الرياضيين.

الشوط الأول

بدأ الفريقان موقعة النهائي بكافة اوراقهم الأولمبية الموهوبة مع تدعيمهم بخمسة نجوم من الفريق الأول وقد وقع اختيار باتشيكو على الثلاثي الدفاعي حسن معاذ ونايف القاضي وسند شراحيلي وفي الوسط أحمد عطيف ووليد عبدالله في الحراسة فيما الهلال بقيادة جيريتس استعان بالشلهوب والغامدي والغنام والمحياني في الوسط والمقدمة وأسامة هوساوي في الدفاع ساهمت هذه الاسماء بشكل كبير في تقديم الاضافة الفنية للفريقين.
وكانت البداية شبابية في المواجهة وتحديداً في الدقيقة الثانية عندما وصلت كرة لحسن معاذ داخل المنطقة المستعجل وسددها عشوائية من فوق العارضة ثم سدد أحمد عطيف كرة أرضية أمسك بها الشراحيلي على دفعتين ليرد الهلال بعد «7» دقائق بأول الكرات عن طريق نواف العابد.
وفي الدقيقة «17» انقذت العارضة الهلالية كرة لولبية للاسطى من كرة ثابتة بعد ارتطامها بالعارضة وسط متابعة الشراحيلي.
وبعدها أضاع الأسطى فرصة انفراد بعدما فضل الحل الفردي عن الجماعي لينهي في أقدام هوساوي، فيما ألغى الحكم المساعد هدف الفريدي لتواجده الصريح في مصيدة التسلل.
نجم الهلال المبدع نواف العابد كاد أن يأتي بأول أهداف اللقاء بعد عرضية الشلهوب الماهرة التي قابلها العابد براسية اصطدمت في العارضة الشبابية قبل أن تعود مرة أخرى للزوري الذي لعبها برأسه ولكن وليد عبدالله أبعدها إلى ركنية ثم لعب بعدها المحياني كرة على الطائر من خارج المنطقة أمسك بها وليد بكل ثقة. وفي الدقيقة «31» تقدم الفريدي بكرة جهزها للمحياني الذي لعبها خليفة للغنام الذي بدوره سدد الكرة قوية ابعدها نايف القاضي وهي في طريقها لوليد عبدالله لترتد سريعا إلى الاسطى الذي تقدم ولعبها للسلطان حيث سددها ارضية تمكن الشراحيلي من الامساك بها.
الفريدي في الدقيقة «35» لعب كرة ذكية وعلى طبق من ذهب للعابد خلف المدافعين وفي مواجهة مباشرة مع وليد عبدالله ولكن العابد لعبها بعيدة عن المرمى مضيفا هدفاً سهلاً لفريقه.

هدف الهلال الأول

ومن ضربة ركنية نفذها الشلهوب على رأس المحياني الذي لعبها في الزاوية اليمنى البعيدة عن وليد كهدف أول في اللقاء بالدقيقة «40».
ارتفع بعدها اللقاء فنيا وحاول الشباب في الدقيقة «41» التعديل من ضربة ركنية ولكن الاسطى لعب الكرة المرتدة من هوساوي الى خارج الملعب ليكثف الهلال وسطه بغية الخروج من الشوط الاول بالتقدم ولم يتمكن من ذلك حيث اعلن فهد المرداسي عن نهاية الحصة الاولى بتقدم الهلال بهدف المحياني الوحيد.

شوط الحسم الشبابي

على غير المتوقع في بداية الشوط الثاني فقد كان الشباب متراجعا والهلال متقدما في محاولة اضافة هدف ثاني وقد كان المحياني قريبا من التسجيل عندما وصلت له كرة انفرادية من الفريدي لعبها من فوق جسم الحارس الشبابي ولكن وليد تمكن من اصطيادها بمساندة نايف القاضي الذي اخرجها الى خارج الملعب.
الشباب فاق وبدأ بشن هجومه على مرمى الشراحيلي ولعل تسديدة الشهيل القوية كانت بداية الخطر عندما ابعدها عمر الغامدي الى ركنية.

الشباب يعدل الكفة

وفي الدقيقة (54) تمكن الشبابي من تعديل الكفة بعد ركنية لعبت للشهيل الذي بدوره لعبها عرضية متقنة وصلت لعبدالملك الخيبري الذي اودعها برأسه في المرمى الخالي وسط متابعة هوساوي دون فائدة لتدخل في مرمى الشراحيلي كهدف شبابي اول اعلن به التعادل، بعدما اضاع فيصل السلطان كرة عرضية سهلة وصلته من الاسطى ولكن السلطان لعبها خارج الملعب بعشوائية تامة.
لينحصر بعدها اللعب في منتصف الملعب مما جعل المدرب الهلالي جيريتس يجري اول تغيير له بدخول سلمان المؤشر بديلا عن محمد الشلهوب لدعم الهجوم بشكل اكبر عن طريق الاطراف.
وقد شهدت الدقيقة (65) تمريرة ذكية من الشهيل وصلت للسلطان الذي لم يتمكن من ايداعها داخل المرمى برغم قربه من خط الستة بسبب التدخل السريع للزوري لابعادها.

هدف التفوق الشبابي

ومن كرات شبابية متبادلة وبينيات ملعوبة اخذ السلطان كرة الرد من احمد عطيف ليمررها مباشرة على قوس منطقة الجزاء لعلي عطيف الذي سددها مباشرة في الزاوية اليمنى لشراحيلي كهدف ثاني في الدقيقة (68) من عمر اللقاء لصالح الشباب. وبعد الهدف الشبابي جاءت مهمة المدربين بقراءة اللقاء فجيريتس اشرك صالح الدوسري بديلا عن سلطان البيشي فيما الشباب ادخل فهد محمد مكان عبدالله الاسطى ووليد الجيزاني بديل عن فيصل السلطان كما ان ياسر القحطاني كان الحل الاخير للهلال كبديل عن الفريدي وقد كان الهلال اكثر سيطرة بعد ذلك على الكرة وشن العديد من الهجمات التي افتقدت للتركيز ومن اهمها العرضية التي وصلت لياسر القحطاني داخل المنطقة ولم يستفد منها في الدقيقة (80) وقبلها بدقائق كرة نواف العابد على الطائر من خارج المنطقة اعتلت مرمى وليد بدون خطورة.
وفي الدقيقة (86) قام عمر الغامدي بعمل جيد من خلال تسديدة قوية اخرجها وليد عبدالله بصعوبة بالغة الى ركنية ثم سدد بعد ذلك عبدالله الزوري كرة قوية من داخل المنطقة تمكن وليد من ابعادها مرة اخرى لعبها بعد ذلك دفاع الشباب الى منتصف الملعب واستمر الضغط الهلالي في الدقائق الاخيرة ليتحمل الدفاع الشبابي عبء اللقاء وقد كانت كرة نواف العابد الثانية خطيرة واعتمد الشباب على الكرات المرتدة عن طريق علي عطيف ووليد الجيزاني ليحافظ الفريق على تقدمه بهدفين لهدف حتى صافرة النهاية التي اطلقها فهد المرداسي بعد احتسابه لـ(4) دقائق اضافية لم تشهد اي جديد على مستوى النتيجة.