[عساف]

الكيس الأول

اليوم سأقص عليكم سر غيابي عن المنتدى وهي قصة خذ وبقي من صنع الخيال .... ومجارة ومحاكة للروايات وسيناريوهات الأفلام ( يعني السالفة فيها خمسة أكياس ملح و اللي عنده ضغط لا يقربها و لا يقرأها ) ، ولاتسألوني لماذا ؟ و كيف ؟ ومتى ؟ .... ومن تلك الأسئلة المعتادة التي يسألها أذكياء المدرسين.... و المحققين
للصعاليك المصعلكين من أمثالي0
واليكم الحكايـــــــــــــــــــــــــة :
الشهر الماضي الله لايعيده علينا الا بالستر والعلوم الوافية وأنا احاول عبــــور المناطق الجنوبية قادماً من أرض اليمن وما أدراك ما ارض اليمن !؟ ، وهذا معلوم لجميع شيوخ القبائل و حراس القوافل انها منطقــــــــــــة الصعلكه لمحدثكم متجها شمالا الى أخواني وزملاء المهنة كي أجلس معهم نتجاذب أطراف الخراط قصدي الأحاديث والشعر و أيام العرب من حــروب و هروب وذبح وسلخ 0

وكالعاده كنت وحيدا ، حافي القدمين ، رث الثياب ، الرأس به عويدات من سذاب وشخاميت كادي وفي يساري مسواك عتم لوضربت به ثـور في شاكلته لخر صريعا جثة هامدة وعلى قولة اخواننا المصارية طب ساكت !

وأدندن ببعض أٌلأبيات للفنان المعروف [ ثريم العابس]
فجأة و ما اكثر المفاجئات في حياة عساف وإذا بي اسمع صوت إنسان ولاهوب إنسان
يهتف بكل قوه : وقف ياولد 000 وقف " أنت ماتسمع ، مرت الثـــــــــواني ثقيلة وأنا ابحث عن مصدر ذلك الصوت الاجش 0 ويدي تمسك بكل قوه على نصاب الجنبية " وبدأ الصوت يقترب ويزداد تعنيفاً : " وقف ياحيــ ...... ، وقـــــــــف يا اللحجــ ...........
عند ذلك إدركت أنني وقعـــــــــت في صدام الجيب قصدي قبضت رجال حـرس الحــــدود
فوقفت وأخرجت الجنبيه ولو أن السـلة مثلمة ولكنها تنفع نهيب بها ،
وأنا أعتزي : أعقبوا وأنا عساف قطـاع الأسلاك قضام الأشــواك 0
فرد ذلك الصوت الأجش ( جندي اول يتكلم من خلال المكرفون ) بكل ثقــة بنفسه وأحتقار لشخصي وجنبيتي قائلاً : العب غيرها ياحلـــــــــــو 0

" أنا حلو انا حلــو " ياللهول والمصيبة والعيره التي ستلحق بأحفادي اذا جدهم يوصف بانه حــلــو " فنزلت تلك الكلمة الجارحة كالصاعقة على نفسي
واني لوددت لو أطلق مخزن بل جميع مخازن الذخـــيرة التي بحوزتهم على صدري وظهري وخشمي وزاد هبدني بكرسي البندفة وسط راسي !!
ولـــــــــم أسمع تلك الكلمة التي لا يطاوعني لساني بأن اكررها على مسامعكم
( ياوجــوه القبـــــــــايـل ) 0
دارت بي الدنيا وأحسست بالمرارة تفرز عصارتها على الكبد والفشافيش صعودا حتى وصلت
الجيوب الأنفيـة لهذا الصعلوك الأبي ، الغراب الفحمة قصدي الصقر الحــر الشاهين ،

الى اللقاء مع الكيس الثاني